هياط أحلام!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأربعاء - 03 فبراير 2016
Wed - 03 Feb 2016
تتمتع الفنانة/ كوكب الفرق/ أحلام، بأريحية حاتمية مفرطة، تجعل من الكرم متعة ما بعدها متعة؛ وكأنها عرفت بالفطرة مبكراً (النِّرفانا) التي عرفها الزميل (غابريل غارسيا ماركيز) بالتجربة متأخِّراً فقال: «ظللتُ طيلة حياتي أعتقد أن السعادة في الأخذ وإذا بي أكتشف وأنا في السبعين أنها في البذل والعطاء»! ولا شكَّ ـ ولا تطريز ولا تخريم ـ أن شخصية أحلام الداعية الواعظة، قد بدأت بالتخلُّق مبكراً، حين كانت تقرأ القرآن عند المُلاَّ، وهي لم تتجاوز السادسة من عمرها، وربما لا زالت تحفظ سورة (الليل)، إذ يقول الحق تبارك وتعالى: (فأما من أعطى واتقى.... الآية) ويقابلها: (وأما من بخل واستغنى.... الآية)!!
ولهذا شُغفت بالكرم إلى حد (الخبال)؛ كما في لقاء شهير في قناة (Lbc 1996)، حين فاجأت المذيعة بطقم ألماس يقدر بـ(100) ألف دولار، عدا ما أهدته لبقية طاقم البرنامج، وكان حِمْلَ (مْبيَّت) بحريني كبير؛ رغم أن الحلقة كلها كانت تسخر منها ومن إجاباتها التي تشبه إجابات أستاذها/ محمد عبده (فلتة)، وتتندر بمقارنتها نفسها بكوكب الشرق ـ أستغفر الله العظيم ـ لكنها لم تتخلص من طيبتها الخليجية، وسذاجتها الشعبوية؛ فكانت «كالورد ينفحُ بالشذا * حتى أنوف السارقيه»!
ولم يُعتبر ذلك ـ وقتها ـ هياطاً؛ بل ذكاءً في الدعاية و(البربوغاندا) التي لم تكن أحلام تعرف: هل تؤخذ قبل الأكل أم بعده؟ فلماذا يُعَدُّ اليوم اقتناؤها حذاءً مرصعاً بالذهب والألماس هياطاً وتبذيراً وعبثاً بالنعمة؟ أحلال أن تغدق على الآخرين، وحرام أن (تُشَرِّه) نفسها الأمارة (بالسوق) بـ(شوية) ملايين لا تنقص من ثروتها غير (ملاليم)؟! وكيف يُقارن من يشتري (14) مليون دولار من الأحجار الكريمة النفيسة ـ وإن كانت على شكل حذاء ـ بمن يدفع مثل هذا المبلغ في التيوس والخرفان؟ ومن الأجدر بالاحترام: من يتكتم على أصول أمواله، قبل أن يغسلها ببول الإبل؛ إن ثبتت الشبهات؟ أم من يغسلها بالذهب والألماس حين تعترف الداعية المحتسبة القادمة بقوة أن الفن والموسيقى ـ مصدر ثروتها ـ حرام وفسق، والمرأة كلها عورةٌ وعار، ويجب أن تلزم الدار، ويكفيها في الشهر (كم) دينار! وستنشد أحلام المقطع الأخير بدون طار... طار في الهوا شاشي!
ولهذا شُغفت بالكرم إلى حد (الخبال)؛ كما في لقاء شهير في قناة (Lbc 1996)، حين فاجأت المذيعة بطقم ألماس يقدر بـ(100) ألف دولار، عدا ما أهدته لبقية طاقم البرنامج، وكان حِمْلَ (مْبيَّت) بحريني كبير؛ رغم أن الحلقة كلها كانت تسخر منها ومن إجاباتها التي تشبه إجابات أستاذها/ محمد عبده (فلتة)، وتتندر بمقارنتها نفسها بكوكب الشرق ـ أستغفر الله العظيم ـ لكنها لم تتخلص من طيبتها الخليجية، وسذاجتها الشعبوية؛ فكانت «كالورد ينفحُ بالشذا * حتى أنوف السارقيه»!
ولم يُعتبر ذلك ـ وقتها ـ هياطاً؛ بل ذكاءً في الدعاية و(البربوغاندا) التي لم تكن أحلام تعرف: هل تؤخذ قبل الأكل أم بعده؟ فلماذا يُعَدُّ اليوم اقتناؤها حذاءً مرصعاً بالذهب والألماس هياطاً وتبذيراً وعبثاً بالنعمة؟ أحلال أن تغدق على الآخرين، وحرام أن (تُشَرِّه) نفسها الأمارة (بالسوق) بـ(شوية) ملايين لا تنقص من ثروتها غير (ملاليم)؟! وكيف يُقارن من يشتري (14) مليون دولار من الأحجار الكريمة النفيسة ـ وإن كانت على شكل حذاء ـ بمن يدفع مثل هذا المبلغ في التيوس والخرفان؟ ومن الأجدر بالاحترام: من يتكتم على أصول أمواله، قبل أن يغسلها ببول الإبل؛ إن ثبتت الشبهات؟ أم من يغسلها بالذهب والألماس حين تعترف الداعية المحتسبة القادمة بقوة أن الفن والموسيقى ـ مصدر ثروتها ـ حرام وفسق، والمرأة كلها عورةٌ وعار، ويجب أن تلزم الدار، ويكفيها في الشهر (كم) دينار! وستنشد أحلام المقطع الأخير بدون طار... طار في الهوا شاشي!