هادي: العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير صنعاء

الثلاثاء - 02 فبراير 2016

Tue - 02 Feb 2016

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بلاده مسنودة بقوات التحالف العربي لن تتوقف إلا بتحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الانقلابية.

وحث الرئيس هادي خلال اتصال هاتفي أجراه أمس بمحافظ صنعاء عبدالقوي شريف، القوات على الصمود ومزيد من التنسيق بين الجانبين بما يحقق الانتصار على فلول الميليشيات في محافظة صنعاء كأهم خطوة قبل تحرير العاصمة وعودة مؤسسات الدولة.

من جهته، أطلع محافظ صنعاء الرئيس هادي على آخر مستجدات الوضع الميداني للقوات الشرعية، مشيرا إلى أن تلك الانتصارات تعكس الإصرار الكبير للانتصار لقيم الجمهورية.

ميدانيا، وسعت القوات الشرعية سيطرتها على طول الحزام الأمني لصنعاء شرقا، وضيقت الخناق على الميليشيات في فرضة نهم التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة، بعد أن أحكمت طوقا من ثلاثة محاور تتمثل بوادي حريب ومحور سلسلة جبال قرود وآل الضحاك وأملح ومحور مفرق الجوف، للالتفاف على منطقة الفرضة الحصينة، حيث يتمركز المتمردون.

وأكد الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي أنه سيطر على جبل قَرْوَد ومحيطه، ومناطق أخرى في منطقة أملح، وأصبحت مديرية نهم على خط النار، وسيطر على جزء كبير منها، كما سيطر على جبل رشا.

وأشار الشندقي إلى أهمية هذه المواقع التي تجعل الفرضة والمعسكر الموجود بها تحت نيران المقاومة، قائلا إنه بالسيطرة على هذه المناطق نستطيع القول إننا قد قرعنا باب صنعاء.

وبحسب مصدر عسكري فإن القوات الشرعية قطعت إمدادات الانقلابيين في الفرضة من جهة مأرب صنعاء وسيطرت على معظم أجزاء الفرضة، وأضاف المصدر لـ»مكة» أن العشرات من العناصر الانقلابية استسلموا.

كما استعادت الشرعية مواقع قرى آل عاطف وشيحان والعبادل وحجر النعيمات وديره وجبال رشاء والمشجح ووادي جول وقرية الشريه وكولة الحمده والحمرة وجبل الحول في محيط فرضة نهم.

في غضون ذلك بين مصدر قبلي لـ»مكة» أن هناك انضمامات بل مشاركة كبيرة لأبناء عزل وقرى مديرية نهم مع المقاومة والجيش في تحرير مناطقهم وما تبقى من قرى وعزل، بينما تعيش الميليشيات حالة من الارتباك والانشقاقات المتزايدة. وعلمت «مكة» من مصادر موثوقة أن عددا من القيادات المتشددة بدأ بالفرار إلى إيران وبيروت، بينما توجه بعض القيادات إلى بيروت.

«معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها وسينتصر النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات، والانتصارات التي تحققت في عدد من مناطق محافظة صنعاء التي أظهر فيها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بسالة منقطعة النظير، لن تتوقف إلا بتحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الانقلابية».

عبدربه هادي الرئيس اليمني

«الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة فرضة نهم إلى الشرق من صنعاء تؤشر إلى المستوى الحقيقي للمعركة، وتشير إلى الطرف الذي بات يمتلك زمام المبادرة في حرب توشك على النهاية، مما يعني أن الحبل التف مرتين أو أكثر حول عنق صالح وحليفه الحوثي».

ياسين التميمي كاتب وصحفي