خيالات مرحلة ما بعد النفط!
يمين الماء
يمين الماء
الاثنين - 01 فبراير 2016
Mon - 01 Feb 2016
دعونا نتخيل لو انتهى النفط، ولجأنا إلى الطاقة الشمسية، لتصبح الشمس (الله يخليها لنا) هي مصدر الطاقة لدينا، هل ستتغير نظرتنا نحو (القيظ) وهذه الشمس الحارقة؟
عموما، جارنا الذي أمضى عمره «يركن» سيارته في ظل بيتنا، سوف أدعه يقف في الظل، ولن أضع له ورقة صغيرة في باب سيارته تبين حجم الأذى منه، وسأوقف سيارتي في شمسه، وأشحن سيارتي طاقة، ثم يأتي ليقول: شمسي على بيتي، وأنا أحق بها منك، بينما جارنا الآخر الذي منع عنا الهواء والشمس بسبب الساتر الحديدي؛ الذي وصل ارتفاعه لـ 10 أمتار ما بعد السور الاسمنتي، حتى كاد أن يصل للسماء الدنيا، وضعه حتى لا تحدثني نفسي في أن «أطل» على أهل بيته، سوف أطالبه بالإزالة، لأنه يحجب عني الطاقة، والطاقة منحة ربانية، وحق لنا جميعا، وإن كنت تحب الستر، لا تدع سيدات بيتك تطلع «لحوشكم».
الجيد في الموضوع، لن يكون هناك قتال على الظل في عز الصيف بل على الشمس، والرابح الذي «تضرب» الشمس سيارته من أربع جهات، و»الغلبان» والمسكين، والمراجع، وعديم الواسطة هم الذين تقف سياراتهم تحت المظلة أو تحت ظل شجرة، وتتبعهم نظرات الازدراء وتقليل القيمة! بل إن معالي الوزير سيختارون له الموقف الذي لا تغيب عنه الشمس، وتضرب سيارته الشمس من أربع جهات!
ولن تصبح كلمة العاملين في الميدان: «تعبت وأنا أشتغل في عز الشمس» تحسرا وتشكيا، بل لو قالها لفز عشرات الحساد في المكاتب وقالوا له: «يا بختك. تناقلني وظيفيا، ثم حسدوه على ضربة شمس في منتصف أغسطس، وعندما ترتفع درجة الحرارة في نجد والشرقية للخمسينات والستينات لن يتباكى الناس ويصوروها ويتداولوها في تويتر والواتس بل يخبئونها عن أهالي الجو البارد والمعتدل خوفا من العين، كالباحة وأبها وخميس مشيط والنرويج وسويسرا، بل سيغني الناس: «صيفي يا شمسنا تا تزيد طاقتنا وتحلى» على وزن أغنية فيروز «شتي يا دنيا تا تزيد موسمنا ويحلى».
أخيرا: لدي ثقة تامة بأن عدم توجه الغرب نحو تطوير صناعة الطاقة الشمسية، لأنها رخيصة، وتكاد تكون في متناول جميع الدول والأفراد، ولا يمكن احتكارها كالطاقة النووية، وستكون ميزة نسبية لنا في الشرق الأوسط، وستعيد أهميتنا في دنيا الطاقة، وهذا ما لا يريده الغرب وليتهمني من شاء بأني مسكون بعقدة المؤامرة.
عموما، جارنا الذي أمضى عمره «يركن» سيارته في ظل بيتنا، سوف أدعه يقف في الظل، ولن أضع له ورقة صغيرة في باب سيارته تبين حجم الأذى منه، وسأوقف سيارتي في شمسه، وأشحن سيارتي طاقة، ثم يأتي ليقول: شمسي على بيتي، وأنا أحق بها منك، بينما جارنا الآخر الذي منع عنا الهواء والشمس بسبب الساتر الحديدي؛ الذي وصل ارتفاعه لـ 10 أمتار ما بعد السور الاسمنتي، حتى كاد أن يصل للسماء الدنيا، وضعه حتى لا تحدثني نفسي في أن «أطل» على أهل بيته، سوف أطالبه بالإزالة، لأنه يحجب عني الطاقة، والطاقة منحة ربانية، وحق لنا جميعا، وإن كنت تحب الستر، لا تدع سيدات بيتك تطلع «لحوشكم».
الجيد في الموضوع، لن يكون هناك قتال على الظل في عز الصيف بل على الشمس، والرابح الذي «تضرب» الشمس سيارته من أربع جهات، و»الغلبان» والمسكين، والمراجع، وعديم الواسطة هم الذين تقف سياراتهم تحت المظلة أو تحت ظل شجرة، وتتبعهم نظرات الازدراء وتقليل القيمة! بل إن معالي الوزير سيختارون له الموقف الذي لا تغيب عنه الشمس، وتضرب سيارته الشمس من أربع جهات!
ولن تصبح كلمة العاملين في الميدان: «تعبت وأنا أشتغل في عز الشمس» تحسرا وتشكيا، بل لو قالها لفز عشرات الحساد في المكاتب وقالوا له: «يا بختك. تناقلني وظيفيا، ثم حسدوه على ضربة شمس في منتصف أغسطس، وعندما ترتفع درجة الحرارة في نجد والشرقية للخمسينات والستينات لن يتباكى الناس ويصوروها ويتداولوها في تويتر والواتس بل يخبئونها عن أهالي الجو البارد والمعتدل خوفا من العين، كالباحة وأبها وخميس مشيط والنرويج وسويسرا، بل سيغني الناس: «صيفي يا شمسنا تا تزيد طاقتنا وتحلى» على وزن أغنية فيروز «شتي يا دنيا تا تزيد موسمنا ويحلى».
أخيرا: لدي ثقة تامة بأن عدم توجه الغرب نحو تطوير صناعة الطاقة الشمسية، لأنها رخيصة، وتكاد تكون في متناول جميع الدول والأفراد، ولا يمكن احتكارها كالطاقة النووية، وستكون ميزة نسبية لنا في الشرق الأوسط، وستعيد أهميتنا في دنيا الطاقة، وهذا ما لا يريده الغرب وليتهمني من شاء بأني مسكون بعقدة المؤامرة.