بلغاريا تسعى للاستفادة من الأزمة بين موسكو وأنقرة

الاثنين - 01 فبراير 2016

Mon - 01 Feb 2016

u0641u0631u0642u0629 u0628u0644u063au0627u0631u064au0629 u062au0631u062au062fu064a u0627u0644u0632u064a u0627u0644u062au0642u0644u064au062fu064a u0641u064a u0627u062du062au0641u0627u0644 u0628u0645u062fu064au0646u0629 u0628u064au0631u0646u0643 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
فرقة بلغارية ترتدي الزي التقليدي في احتفال بمدينة بيرنك (رويترز)
تسعى بلغاريا التي تعتمد على روسيا للحصول على الغاز للاستفادة من الفرص الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ شهرين بين موسكو وأنقرة، مع حرصها على ألا تربك علاقاتها مع جارها التركي القوي.

واجتمعت لجنة للتعاون الاقتصادي البلغاري - الروسي الأسبوع الماضي في صوفيا، للمرة الأولى منذ تعليق مشروع أنبوب الغاز ساوث ستريم في 2014.

وكانت بلغاريا، العضو بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تعرضت لضغوط مارستها كل من بروكسل وواشنطن، لتجميد الأعمال التمهيدية لخط أنابيب الغاز الروسي. وصمم هذا الخط الذي كان يفترض أن يصل بلغاريا بعد أن يمر بالبحر الأسود، حتى يلتف على أوكرانيا.

وهذا ما حمل موسكو على أن تختار مسارا جديدا يصل تركيا، أطلقت عليه اسم تركستريم. لكنه توقف منذ أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية في 24 نوفمبر الماضي، فتسبب بأزمة خطيرة بين البلدين.

وسارعت صوفيا للاستفادة من هذه الأزمة، فعرضت إحياء خط أنابيب ساوث ستريم بشكل آخر. وأعلنت وزيرة الطاقة البلغارية تيمينويكا بيكوفا في اجتماع للجنة المشتركة «قدمنا مشروعنا الذي نقوم بتنسيقه مع المفوضية الأوروبية».

وتأمل بلغاريا البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لا يتوافر لديه بديل من تسلم شحنات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، في أن تنشئ على ساحلها مركزا لتوزيع الغاز تسميه «بلقان» تتم تغذيته بالغاز الروسي الذي يصل عبر المسار المرسوم لساوث ستريم تحت البحر الأسود.

والفارق الوحيد هو أن منسوب هذا الخط لأنابيب الغاز سيتحدد بـ 20 مليار متر مكعب سنويا، على أن يستقبل المركز أيضا الغاز من بحر قزوين عبر خط تاب لأنابيب الغاز.

عائدات سياحية

لكن بلغاريا يمكن أن تستفيد كثيرا من الأزمة الروسية - التركية على المدى القصير في المجال السياحي، كما قال رئيس الوفد الروسي سيرجي جيراسيموف. وأضاف أن موسكو يمكنها أن «تعيد توجيه السائحين الروس المتوجهين إلى تركيا نحو بلغاريا».

وتنتظر بلغاريا بفارغ الصبر هذه العائدات السياحية المحتملة، بعد أن تراجع عدد السائحين الروس، أبرز مرتادي المنتجعات البحرية البلغارية على البحر الأسود، 26% في 2015، بسبب الانكماش في روسيا. ووعدت صوفيا حتى الآن بتخفيف القيود على التأشيرات لاستعادة السوق الروسية.

من جهة أخرى «ستتخذ تدابير خاصة لضمان سلامة السائحين الروس، خاصة بعد حادثة تفجير الطائرة الروسية في مصر» في 31 أكتوبر (224 قتيلا)، كما قال وزير الاقتصاد البلغاري بويدار لوكارسكي.

لكن صوفيا تحرص على أن تحترم تحالفاتها، خاصة أن بلغاريا تعول كثيرا على تركيا لتنظيم تدفق اللاجئين، إذ يتقاسم البلدان حدودا برية مشتركة تبلغ 274 كلم.

وقال رئيس الوزراء بويكو بوريسوف في يناير الماضي «في ما يتعلق بالطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا، أثبتنا أننا عضو موال للاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي».

وشدد من جهة أخرى على القول «في كل مناسبة أشكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لأنهما قدما لنا مساعدة كبيرة على صعيد المهاجرين».

لكن استطلاعا للرأي أعدته مؤسسة «ألفا للبحوث» أفاد أن قلوب أكثرية البلغار تميل لروسيا التي تعد ثقافتها قريبة من ثقافتهم، وترسخ هذا «الإعجاب بروسيا» بعدما أنهت روسيا في 1878 خمسمائة عام من الهيمنة العثمانية على بلغاريا، كما قالت الباحثة أنتينينا يلياسكوفا.

9 وسائل للاستفادة البلغارية

  • إحياء خط أنابيب ساوث ستريم الروسي

  • التنسيق مع المفوضية الأوروبية

  • إنشاء مركز بلقان لتوزيع الغاز الروسي توجيه السائحين الروس من تركيا لبلغاريا

  • تخفيف القيود على التأشيرات

  • تدابير لضمان سلامة السائحين الروس

  • عدم إغضاب الجار التركي

  • تقارب ثقافي بين موسكو وصوفيا

  • روسيا تنهي 500 عام من هيمنة العثمانيين على بلغاريا