هل تستطيع السعودية استضافة معسكرات الأندية الأوروبية؟

الاثنين - 01 فبراير 2016

Mon - 01 Feb 2016

أجمع عدد من الوكلاء وبعض المختصين في الاستثمار الرياضي على عدم مقدرة الأندية السعودية استضافة فرق أجنبية لإقامة معسكراتها الإعدادية على ملاعبها، سيما الأندية الأوروبية التي تفضل زيارة منطقة الخليج في شهري ديسمبر ويناير من كل عام، في ظل تساقط الثلوج وانخفاض درجة الحرارة هناك، مرجعين ذلك إلى عدم توفر الملاعب والبيئة المناسبة التي تحقق الهدف الذي تسعى إليه الفرق الزائرة.

«الأندية والملاعب السعودية غير مهيأة في الوقت الحالي لاستضافة معسكرات هذه الفرق بسبب قلة الملاعب وندرتها، نحن ينطبق علينا المثل الذي يقول»صفوا صفين..قالوا حنا اثنين»، وللأسف الشديد فإن الإمكانات غير مشجعة، فالأندية الأوروبية الكبيرة كـبايرن ميونخ ومانشستر سيتي على سبيل المثال لها مقاييس دقيقة جدا في اختيار معسكراتها، ومنها معرفة أرضية الملاعب ومقاييسها ومواقع الفنادق ودرجاتها، وهذا هو ما يجعل المسؤولين فيها يختارون دولا خليجية غير السعودية، لأنهم يجدون فيها كل ما يحتاجونه.

أضف إلى ذلك أن بعض الأندية العالمية تطلب مبالغ كبيرة، للحضور إلى المنطقة، ربما تعوض الفرق المستضيفة تلك النفقات بمداخيل الجماهير والرعاية الإعلامية، إلا أن الأمر يكون غير ذلك مع الفرق المتوسطة التي غالبا ما تسجل خسائر».

أحمد القرون - متعهد دولي

غير مشجعة

«إن إحجام الأندية الأوروبية عن إقامة معسكراتها في السعودية وتفضيلها لقطر والإمارات يعود إلى وفرة الملاعب في الدولتين الشقيقتين، فعلى سبيل المثال نجد أن نادي العين يمتلك ملعبين رئيسين تقام عليهما المباريات الدولية، بخلاف 6 ملاعب رديفة، وهو ما لا تمتلكه أكبر الأندية السعودية.

أتمنى من رعاية الشباب أن تبدأ من الآن تجهيز وتطوير مدينتي الملك فهد الرياضية بالطائف، والأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة، لاستضافة الفرق المحلية، لأن فترة الإعداد للموسم المقبل ستبدأ من أواخر رمضان، وأن تسمح باستثمار ملعب جامعة الملك سعود بالرياض .

كانت هناك رغبة من إحدى الشركات الكورية في تنظيم معسكرات للعديد من الأندية الكورية في السعودية، إلا أنها ألغت الفكرة لعدم وجود الملاعب الكافية» .

عادل الحسينان - متخصص استثمار رياضي

غياب الاستثمار

«لإنجاح فكرة تطبيق استضافة معسكرات الفرق الأوروبية أو غيرها، لا بد من تعاون الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع الأندية، وتشييد ملاعب حديثة، فنحن حاليا لا نملك الملاعب الكافية لتنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي، انظروا إلى تحضيرات فريق سينا يوكي الفلندي التي أقامها على رديف ملعب الأمير فيصل بن فهد، وحضوره للرياض في رحلة إعداد قصيرة، هذا الأمر لا يعكس واقع ملاعبنا، ولا يعني أننا يمكن أن نستضيف فرقا من الوزن الثقيل، لا توجد مقارنة لملاعبنا مع بعض ملاعب الدول الخليجية.

عندما كنت رئيسا لنادي الرائد كنا نجد صعوبة ومعاناة في إيجاد ملاعب لتدريبات الفريق الأول، فكيف بالفرق الأجنبية عندما تأتي إلى هنا، مشكلتنا الأساسية في الملاعب فقط، وهناك وفرة في السكن الملائم والمصمم وفق مقاييس عالمية ووسائل مواصلات متقدمة».

فهد المطوع - رئيس نادي الرائد السابق

أزمة ملاعب

«الوضع صعب جدا، فبخلاف عدم وفرة الملاعب الكروية، نحن غير مؤهلين لذلك نتيجة لعدم وجود معسكرات ذات قيمة عالية، الإجراءات البيروقراطية تعطل كثيرا من هذه المشاريع الكروية.

إذا أردنا أن نفعل ذلك الاستثمار علينا أن نهتم بالبنى التحتية ثم نفكر في استضافة معسكرات الآخرين».

ومع ذلك أقول إن باستطاعة فرقنا تحقيق نجاحات مع تلك الفرق، لكن ليس بإقامة المعسكرات وإنما بتنظيم مباريات مهرجانات الاعتزال في فترة توقف الدوريات الأوروبية، والتي سبق أن حققت نجاحات كبيرة ودرت على الأندية مبالغ مالية مقدرة».

عبدالحميد عبدالكريم - وكيل لاعبين

بيروقراطية الإجراءات

«أعتقد أن الأندية السعودية قادرة على استضافة معسكرات أكبر الأندية العالمية في فترة الشتاء، لدينا الملاعب الرياضية التي يمكن أن نقيم عليها بطولات مصغرة بين 3 أو 4 فرق خلال فترة تواجد الأندية الأجنبية، لو حدث ذلك سيعزز إيرادات الأندية المحلية، وسينعش خزائنها ويرفع من قدراتها الفنية».

مساعد العصيمي - ناقد رياضي