جامعة الملك سعود: البطالة ظاهرة مقلقة وعلينا احتواؤها

الأحد - 31 يناير 2016

Sun - 31 Jan 2016

u062cu062fu0627u0631u064au0629 u0644u0623u0645u0646u064au0627u062a u0637u0644u0627u0628 u0627u0644u062cu0627u0645u0639u0629 u0636u0645u0646 u0623u0633u0628u0648u0639 u0627u0644u0645u0647u0646u0629 (u0645u0643u0629)
جدارية لأمنيات طلاب الجامعة ضمن أسبوع المهنة (مكة)
وصف مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر البطالة بالظاهرة المقلقة، وأن على الجامعات مسؤولية كبرى في الحد من اتساعها، وذلك من خلال العمل على توجيه الطلاب نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وافتتاح مسارات جديدة يتطلبها السوق.

خطر البطالة

وقال العمر عقب افتتاح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس فعاليات أسبوع المهنة والخريج الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتقيمه الجامعة، إن الجامعة تدرك جيدا أبعاد مشكلة البطالة وخطرها الاقتصادي والاجتماعي والأمني، كما تدرك أن على الجامعات مسؤولية كبرى في الحد من اتساع هذه الظاهرة، وذلك من خلال التنسيق الدائم مع جهات التوظيف لمعرفة الاتجاهات الحديثة التي تبحث لها عن الكفاءات، والتعرف على مستوى التأهيل المطلوب لشغل الفرص الوظيفية.

وأضاف أنه يجب على الجامعات أن تكون درعا واقية ضد شبح البطالة ومركزا رئيسا لعلاج تمدده المقلق، وذلك عبر اتخاذها كل الحلول الاستباقية في إعداد خريجيها قبل دفعهم إلى سوق العمل، وهذا النهج بكل تفاصيله تعمل عليه جامعة الملك سعود باجتهاد، التزاما منها بمسؤوليتها أمام طلابها والوطن، وإدراكا منها لأهمية تفعيل الدور التكاملي بين الجامعات، وجهات التوظيف لتضيق دائرة البطالة، والقضاء على مشكلاتها وخاصة الأمنية منها.

تحصين الأفكار

من جانبه كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في رده على استفسارات الصحفيين عن مشروع خصخصة مؤسسات التعليم والذي سيعلن عن تفاصيله مستقبلا، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تحصين أفكار الشباب والصغار بنين وبنات من بعض ضعاف النفوس الذين يريدون تلويثها وتسميمها في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، وذلك من خلال محاولة الوزارة تصحيح بعض المفاهيم من خلال تواصلها مع وسائل الإعلام.

وأشار إلى أن الوزارة لديها أكثر من برنامج لمحاربة الأفكار الضالة، ومنها على سبيل المثال فطن الذي ينشط بشكل كبير في مؤسسات التعليم في المدارس البنين والبنات، والذي يقدم رؤية وتصحيحا لكثير من الأفكار الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، مبينا أن المعرض يقدم إضافة كبيرة في أسبوع المهنة للجامعة، إذ تشارك في المعرض 70 جهة، والتي تقدم فرصها الوظيفية للطلاب، كما أن الهدف الأسمى من تنظيم الجامعة لأسبوع المهنة هو كشف طريق المستقبل للطالب والطالبة بعد التخرج، والتعرف على الفرص الوظيفية التي يمكن أن يجدوها بعد تخرجهم.

المسارات الوظيفية

وأوضح العيسى أن التجدد المستمر في نوعية الأعمال التي أنتجها تسارع الحياة حمل الجامعات مسؤولية الاستمرار في تنظيم هذه المناسبة لتبصير الطلاب والطالبات بمستقبلهم، وإتاحة فرصة اللقاءات الحية التي تجمعهم بأرباب الأعمال للحوار في الفرص المتوفرة لديهم، مبينا أن تنظيم أسبوع المهنة ليس هدفا بذاته بل هو وسيلة فاعلة لتحقيق هدف أسمى يتمثل في مساعدة الخريجين على اختيار المسارات الوظيفية الأصلح لهم، وهذا الهدف سيحتاج منا إلى إعادة التفكير في ابتكار طريقة حديثة في تنظيم هذه المناسبة، تجعلها أكثر حياة ونفعا وتتلخص في استثمار التقنيات الحديثة لإتاحة المعلومات المتعلقة بالتوظيف وفرص العمل للباحثين عنه بشكل ميسر وشامل في موقع الكتروني واحد يتوفر للمستفيدين على مدار العام، كما يمكن للجامعات التنسيق فيما بينها لتأسيس هذا الموقع لتكون قاعدة بياناته أكثر ثراء وتنوعا.