معركة الرغيف: إنقاص الوزن أو رفع السعر

الأحد - 31 يناير 2016

Sun - 31 Jan 2016

أكد رئيس اللجنة الوطنية للمخابز فهد السليمان أن زيادة أسعار الوقود والكهرباء أسهمت بشكل مباشر في رفع التكلفة الإنتاجية للخبز.

وطالب السليمان في تصريح لـ»مكة» أمس، من أجل تخفيف العبء على المخابز وعدم رفع الأسعار نتيجة زيادة أسعار الطاقة، بالسماح لها بإنقاص وزن ربطة الخبز، لافتا إلى أن ذلك لن يؤثر على جودة الرغيف، حيث سيتم التخلص من العجينة الداخلية «اللب».

وأوضح أنه في حال سمحت الدولة بإنقاص وزن «الربطة» من 510 جرامات حاليا إلى 300 جرام فإنها ستوفر 210 جرامات دقيق، وهو ما سينعكس على إجمالي واردات المملكة من القمح، مقدرا انخفاضها بنحو 20%، مضيفا أن ذلك سيحد من الهدر ويخفف من الدعم الذي تقدمه الدولة لهذه السلعة.

وذكر أن سعر الخبز ثابت منذ 40 سنة في حين أن كل شيء تغير، لافتا إلى ارتفاع جميع مدخلات الإنتاج مثل السكر والخميرة والزيت وبنسب تتراوح بين 300 إلى 400% على حد قوله.

وأفاد أن هناك تكاليف أخرى كثيرة غير مباشرة شهدت أيضا زيادات كبيرة من بينها المعدات الإنتاجية وسيارات النقل وأجور العمالة، مبينا أن الربحية في بعض المخابز شبه معدومة وتنذر بالخطر.

وأكد عدم وجود حصص محددة من الوقود لكل مخبز على غرار حصص الطحين، مضيفا أن المخابز تشتري الديزل بسعر السوق.

وأشار إلى أن المخابز الكبيرة ربما تستطيع تحمل زيادة التكاليف، لكن وضع القطاع أصبح لا يغري المستثمرين الجدد.

ولفت إلى أن دراسة نفذتها اللجنة على المخابز بمدينة الرياض أظهرت أن عدد المخابز التي فتحت هو نفس عدد الذين أغلقوا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما يشير إلى أن القطاع لا يتطور، مبينا أن إجمالي المخابز التي خرجت من السوق بلغ 574 مخبزا في حين دخل نحو 570 مخبزا فقط على الرغم من التوسع الجغرافي والزيادة في عدد السكان.

وأوضح أن نحو 80% من المخابز التي فتحت تعمل بقطاع الحلويات والمعجنات وليس الخبز فقط، وهذا ينذر بأزمة في صناعة الخبز وتطورها وإيجاد الكميات المناسبة لتلبية زيادة السكان.