القوات العراقية تستلهم دروس الرمادي لاستعادة الموصل

السبت - 30 يناير 2016

Sat - 30 Jan 2016

في تدريب للجنود العراقيين على قتال تنظيم داعش تطبق قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دروسا استخلصتها من تجربة استعادة الرمادي الشهر الماضي وذلك لإعداد الجيش لاستعادة الموصل الشمالية هذا العام.

كانت وحدات مكافحة الإرهاب الخاصة العراقية قد تمكنت من إخراج مسلحي التنظيم من معظم أنحاء الرمادي الواقعة بسهل الفرات إلى الغرب من العاصمة بعد حصار دام ستة أشهر وضعت خلالها عبوات على الطرق بكثافة بالغة، مما أبطأ تقدم الجيش بشدة.

ويتلقى الآن لواء المشاة 72 تدريبا في كيفية اختراق أحزمة الدفاع في إطار دورة لمدة عشرة أسابيع في قاعدة بسماية إلى الجنوب من بغداد.

ومن شأن هذه الدورة التدريبية أن تجعل هذه المجموعة أفضل ألوية الجيش تدريبا وأن تعدها لدور مهم في حملة الحكومة الموعودة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق- من داعش.

اللفتنانت جنرال الأمريكي شون ماكفرلاند قائد التحالف المناهض للتنظيم ومقره بغداد أفاد بأن اللواء 72 سيضع نموذجا تحذو بقية الوحدات حذوه، مضيفا للصحفيين هذا الأسبوع أن التدريب «يستند بنسبة 100% على الدروس التي استخلصناها من تحديات الرمادي وتكريت وسنجار وبيجي، حيث وضع العدو أحزمة كعوائق».

وتابع أثناء زيارة لتفقد التدريبات الجارية بالذخيرة الحية في بسماية، حيث معظم مدربي التحالف من إسبانيا والبرتغال أن التدريب يتعلق باختراق العوائق مثلما نفعل في المناورات التقليدية، إذ يتقدم الجنود عبر موقع التدريب في عربات مدرعة ثم يتوقفون خلف حاجز شرقي ويطلقون صفا من الشحنات المتفجرة لتطهير الموقع من القنابل المزروعة، حيث يحدث انفجار قوي ويتصاعد عمود من الدخان ثم يشرع الجند في إزالة بقية العوائق باستخدام جرافة.

وتستخدم القوات معدات وأسلحة جلبت من صندوق للتدريب والتجهيز حجمه 1.6 مليار دولار بدأت واشنطن تقديمه الصيف الماضي.

ورغم مليارات الدولارات المقدمة من الولايات المتحدة منذ غزو العراق 2003 انهار الجيش العراقي منذ 18 شهرا أمام تقدم مقاتلي التنظيم عبر شمال وغرب العراق.

تدريب على أداء العمل

أملا في التغلب على سنوات الفساد والطائفية التي

أسفرت عن ترقية ضباط غير مؤهلين وتمزيق صفوف الجيش بدأ التحالف بتدريب آلاف من جنود الجيش والشرطة العراقيين، إذ قال اللفتنانت كولونيل بيدرو إريس المدرب الإسباني في بسماية «نبدأ من الصفر تقريبا من خلال التدريب على المهارات الفردية الأساسية: كيف تتحرك وكيف تحمي وكيف تطلق النار، والفترة الزمنية قصيرة وليس بالإمكان تحقيق أهداف كبيرة خلالها».

«لدينا وفرة من المدربين وبمقدورنا أن نقدم كثيرا من التدريبات، لكن سيظل لزاما على العراقيين بالطبع أن يحاربوا ويحفظوا الأمن وخاصة في أماكن مثل بغداد، كما أن هناك توازنا دقيقا دائما بين ما يمكننا أن نجريه بالفعل في مواقع التدريب وبين ما يحتاجونه لخوض الحرب».

جيمس ليرمونت - جنرال بريطاني

التدريبات لاختراق عوائق داعش

  • يتقدم الجنود عبر موقع التدريب في عربات مدرعة

  • إزالة بقية العوائق باستخدام جرافة

  • يتابع القادة الموقف من منصات مراقبة

  • يهاجم الجنود العدو بالبنادق الآلية والقناصة قبل البدء في العمليات القتالية

  • إطلاق صف من الشحنات المتفجرة لتطهير الموقع من القنابل المزروعة