محمد  رمضان

بصراحة.. والحياة والموت بيد الله

الرأي الرياضي
الرأي الرياضي

الاحد - 31 يناير 2016

Sun - 31 Jan 2016

وعدت في مقال سابق أن أدلي بدلوي في سبب هزائم منتخب بلدي لكرة القدم، وما دام أن الله وهبني الحياة، فلماذا أضن على أبناء بلادي في سرد حقائق قد تكون لا شيء عند البعض، وقد تكون واقعية عند آخرين، وقد تكون هي الحقيقة التي يجب إبرازها والبوح بها، ما دام أن الهدف هو مصلحة كرة بلادي، وقبل ذلك أن الأعمار والأرزاق بيد الله، ولو أن كلمة الحق لم تدع لي صديقا.

لك يا عزيزي القارئ أن تعرف أن تشكيلة الفريق (أي فريق) يشارك في المنتخب الرسمي، أو في أي مباراة لناد ما أمام ناد آخر لا يكون إلا باختيار من مجلس الإدارة، إدارة النادي، أما المدرب فهو آخر من يعرف التشكيل.

لا تتعجب! المدرب صورة فقط وليست صورة بالألوان وإنما قاتمة فقط.

يجتمع رئيس النادي وأعضاء إدارته قبل المباراة مع أي فريق في المسابقة، وكل يكتب أسماء الفريق الأمثل لتمثيل النادي.

تصور هذا حدث في زمن ما، من حياتنا الكروية!

فإذا عرفنا أن أكثر الأعضاء لا يفرق بين المدافع والمهاجم ولا يعرف من يلعب باليمنى فقط ومن يلعب باليسرى، بل إنه لا يعرف إلا أن الكرة «مدورة» فقط، ولا يعرف من يلعب بالقدمين ومن يلعب بقدم واحدة ومن يلعب بجسده وعضلاته وبدون عقله.

هذا العضو يصوت على أن من يجب أن يشارك النادي في المباراة للنادي.

يا له من عضو عبقري وملحوظة أن هذا العضو لم يمارس الكرة وحتى لم يشاهدها في صغره.

عشت هذه الأحداث وعشت مع مدربين عرب من جميع الأقطار العربية.

عجبت لمدرب أن مؤهلاته فقط أنه كان لاعبا جيدا في بلده.

الله لا يعيد تلك الأيام.

هي إحدى العقبات أمام سيرنا للأمام، السير الصحيح المبني على العلم والتخطيط.

أصحاب الخبرة والدراية ليس لأي منهم صوت، فهم سكتم بكتم، وما قاله البكباشي أنا عليه ماشي، والبكباشي هو الرئيس الذي يصرف على النادي وحيدا من جيبه الخاص.

هذا جزء من تاريخ عشته وعاش معي تلك الأحداث أشخاص لاقى أغلبهم ربه والجميع في جنات الخلد بإذن الله.

وفي عدد قادم أواصل الحديث إذا بقيت على أرض الواقع، أي ما زلت حيا.