5 إجراءات لتعزيز الوجود الروسي في القطب الشمالي

الأربعاء - 27 يناير 2016

Wed - 27 Jan 2016

u0643u0627u0633u062du0629 u062cu0644u064au062f u0631u0648u0633u064au0629 u062au0639u0645u0644 u0641u064a u0627u0644u0642u0637u0628 u0627u0644u0634u0645u0627u0644u064a (u0645u0643u0629)
كاسحة جليد روسية تعمل في القطب الشمالي (مكة)
شرعت السلطات الروسية في تعزيز وجودها بالقطب الشمالي، لضمان الاستحواذ على موقع متقدم في المستقبل، وذلك من خلال خمسة إجراءات أساسية في المنطقة:

01 بناء المزيد من القواعد

بدأت روسيا في دعم وبناء المزيد من القواعد في القطب الشمالي أكثر من أي بلد آخر. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو»يعد الوجود العسكري الدائم في المنطقة القطبية الشمالية وإمكان حماية مصالح الدولة بالوسائل العسكرية جزءا لا يتجزأ من السياسة العامة لضمان الأمن القومي، وواحدة من مهام الوزارة الأولية هي تطوير البنية التحتية العسكرية في المنطقة». وأضاف أنه سيتم الانتهاء من تزويد منطقة القطب بالسلاح بالكامل في 2018. وتم إنشاء الهيكل لهذه القوة القطبية عام 2014 تحت اسم «استراتيجية روسيا المشتركة للقيادة الشمالية» ومقره الرئيس في سيفيرومورسك وبجانبها منطقة مورمانسك التي تحتوي على سفن وغواصات طراز +15 وحاملة طائرات الأميرال كوزنستوف. كما توجد على بعد 30 ميلا قاعدة ألاكورتي التي تعد موطنا لـ3000 فرد من ذوي المهارات الالكترونية العالية، ويتوفر فيها مهبط طائرات ومساحات تخزين كبيرة. كما أعلن وزير الدفاع عن وجود قاعدة في جزر سيبيريا الجديدة.

02 إعادة تمركز القوات بالمنطقة

عززت روسيا من قواتها من خلال تشكيل لواء في القطب الشمالي يتكون من وحدتين من الجيش مدربين على الحرب في القطب، بجانب نشر 80 من عربات المدفعية في مدينة ألاكورتي. وقال وزير الدفاع «نشر القوات العسكرية في تشوكوتكا سيجعل من الممكن تعزيز سلامة الحركة المرورية في طريق بحر الشمال والاستجابة في الوقت المناسب للتهديدات العسكرية المحتملة في المنطقة»

03 الاستثمار في الساحات الجليدية

تبني روسيا أكبر أسطول لكاسحات الجليد في العالم، ففي عام 2015 كان لديها 14 كاسحة تحت التصنيع وتعمل بعض الكاسحات بالطاقة النووية والتي ستكون الأكبر في العالم، وسيكون حجمها أكبر بـ14 مترا من الكاسحة الأكبر تحت الإنشاء في الوقت الحالي. كما ستكون قادرة على اختراق الجليد بسمك ثلاثة أمتار. وتخطط روسيا لبناء اثنتين على الأقل من تلك الكاسحات الضخمة، ومن المتوقع تشغيلها عام 2019. وتعمل أيضا على بناء أكبر كاسحة جليد بعمل الديزل وستكون لها قادرة على كسر الجليد بسمك مترين.

04 الاستثمار في التكنولوجيا الملائمة للقطب الشمالي

حققت روسيا الكثير في مجال تكنولوجيا القطب، والتي تسمح لها بالعمل في مصل هذه الأجواء القاسية. وتم تسليم أول هليكوبتر من نوع Mi-8AMTSh-VA لوزارة الدفاع الروسية في 25 نوفمبر 2015 وهي مزودة بالعديد من التحسينات للعمل في البيئة الجليدية مع محركات قوية وأنظمة تدفئة خاصة للمحرك، وتم تحسين رادار الطقس وأنظمة الملاحة ومعدات الرؤية الليلية. كما تدرس روسيا ابتكارات تمكنها من حمل محطات الطاقة النووية ليتم نقلها بطائرات الشحن العسكرية أو المروحيات. كذلك يجري تطوير محطة للطاقة النووية العائمة والتي لم يكشف عنها قبل أكتوبر 2016.

05 شييد البنية التحتية للموارد الطبيعية

تعمل روسيا على تشييد بنية تحتية من أجل الوصول إلى الموارد الطبيعية في القطب للحصول على ميزة التنافسية. وعملت على بناء محطات طاقة جديدة مثل مصنع الغاز الطبيعي المسال في مصب نهر أوب بتكلفة 27 مليار دولار، وهو مشروع مشترك تدعمه شركة توتال الفرنسية ونوفاتيك الروسية وشركة البترول الوطنية الصينية. وسيبلغ الإنتاج الكلي 16.5 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا.

ما الذي يعنيه كل هذا؟

أعلنت روسيا للمرة الأولى عام 2014 حماية المصالح الوطنية في القطب الشمالي، وهدف روسيا أنه مع استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي فإنه سيتم فتح طرق بحرية إضافية.