مثقفون: توحيد جوائز الأندية تكريس للمركزية بما لا يخدم الحراك الثقافي

الأربعاء - 27 يناير 2016

Wed - 27 Jan 2016

رفض عدد من المثقفين مقترحا بتوحيد جوائز الأندية الأدبية الثقافية، وضمها لجائزة واحدة تنقسم إلى فروع عدة، تحت إشراف ورعاية من وزارة الثقافة والإعلام، وتنظيم حفل موحد في الرياض.

ومن جهته أكد رئيس أدبي الرياض والمشرف على جائزة كتاب العام بالنادي الدكتور عبدالله الحيدري رفضه، إلا أنه قدم في المقابل 6 أفكار لمنظمي الجوائز للرفع من مستواها، وضمان استمرارها، واقترح مناقشتها بين إدارات الأندية، كالآتي:

  1. رفع جودة التخطيط للجائزة، وضوح الأهداف، ضمان التمويل، ووضع أسس تكفل استمرارها مع تغيّر مجالس إدارة النادي.

  2. ضرورة وجود مجلس تنسيقي في الأندية التي تتبنى جوائز، لتطوير أدائها، ويمكن انعقاده دوريا بين الأندية.

  3. توثيق كل جائزة من حيث النشأة والأهداف واللوائح وما طرأ عليها من تغيير، ورصد أسماء جميع الأدباء والمثقفين الذين حصلوا عليها، وطباعة ذلك في كتاب.

  4. تحديد رقم لكل دورة من دورات الجائزة، كي يسهل معرفة المعلومة وتسلسل الفائزين دورة بعد دورة.

  5. أرى أهمية استحداث جوائز خاصة بالأدباء الشباب، تحفيزا لهم، وتشجيعا على التجويد في الأعمال الإبداعية والبحثية.

  6. تنويع المحكّمين في دورات الجائزة، لضخ أفكار جديدة، وإشراك أكبر عدد من القادرين في الوسط الثقافي، للاقتراب من المؤسسة الثقافية والوقوف على عملها.




«هذا المقترح غير مقبول حتى التفكير فيه، فالأندية لها أنشطتها ووضعت الوزارة فيها الثقة وأعطتها التصاريح اللازمة لتنظيم فعالياتها، وعليها فقط الدور الإشرافي واللوجستي. والأندية تقدم فعاليات ثقافية بشكل راق جدا وعلى أعلى المستويات، حيث تثري الرأي العام والمجتمع المحلي بالاهتمام بالقضايا والحراك الثقافي. ويعد توحيد الجوائز تحت مظلة واحدة أمر خارج عن طبيعتها التي تشهد منذ سنوات عدة حالة استقلالية وتمارس دورها بالشكل المطلوب وأكثر.

والتوحيد إجحاف بحق المهتمين في كل منطقة، فما ذنب شاعر أو أديب أو قاص يبتعد عنه محفله الذي بدأ فيه، وكذلك يضر المناطق التي تشهد مع بعض الفعاليات الكبيرة حراكا وزيادة في رحلات السفر والسكن. الأندية وجدت للتعدد، وإذا كان لدى الوزارة أو أي جهة أخرى تنظيم الجوائز، فالتوحيد أو التنظيم يكون في مبالغ الجوائز وتكلفتها وعددها».

الدكتور حامد الربيعي - رئيس مجلس إدارة أدبي مكة

«هذا المقترح إذا وضع مجرد تفكير وليس تطبيقا يعد تكريسا للمركزية، وهذا أمر يرفضه المثقف الواعي ولا يجيزه. كما أنه على أمانات الجوائز ترك الإبداع للأندية، والتي منها أندية جدة، ومكة والطائف، حتى تقدم جوائزها بالشكل الذي تراه مناسبا. وإذا كان هذا المقترح موضوعا على طاولة النقاش لدى الوزارة فعليها أن تؤدي دورها الغائب في خدمة الثقافة والأدب، وذلك باعتماد جائزة للإبداع الأدبي، وأن ترصد لها قيمة مالية كبيرة تعزز مكانتها كوزارة ينطوي تحت قبتها مبدعون ونخبة ومثقفون».

سعيد السريحي - أمين جائزة الشاعر محمد الثبيتي، بأدبي الطائف