5 آليات ومنتدى وزيارات لأمريكا لدعم المستثمرين السعوديين

قدر نائب الرئيس لتطوير الأعمال بمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ديفيد كالاهان حجم الصادرات السعودية للولايات المتحدة بنحو 57 مليار دولار، مشيرا إلى أن السعودية تصنف ضمن أكبر 10 دول مصدرة للسوق الأمريكي، لافتا إلى 5 آليات يتيحها المجلس للمستثمرين السعوديين لدعم نشاطاتهم في الولايات المتحدة.

وألقى كالاهان الضوء على فعاليتين رئيسيتين يعتزم المجلس تنظيمهما خلال 2016 تتضمنان إقامة منتدى استثماري وتنظيم زيارات لأمريكا.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بالتعاون مع غرفة الشرقية تحت عنوان «بناء أعمالك التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية»، وعقدت أمس بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.

أجندة عمل 2016

ولفت كالاهان إلى مناسبتين رئيسيتين يعتزم المجلس تنظيمهما خلال 2016:

يعمل المجلس حاليا على عقد منتدى استثماري في الرياض للمرة الأولى بمشاركة 500 شركة أمريكية خلال الفترة من 22- 23 مارس المقبل، قال إنها تمثل فرصة كبيرة للبحث عن شراكات استراتيجية مع الشركات الأمريكية المقرر مشاركتها في المنتدى.

يعتزم المجلس في عام 2016 اختيار مصدرين سعوديين لترتيب لقاءات لهم مع شركات مستوردة في أمريكا، وسيختار مدينتين لزيارتهما والتركيز على 3 صناعات يتم اختيارها قد تتنوع بين صناعة البلاستيك والمواد الكيميائية والدوائية، أو الغذائية، لتطوير هذه البرامج لزيادة صادرات السعودية إلى السوق الأمريكي خلال شهري يونيو ويوليو من هذا العام. مشيرا إلى أنهم قاموا بخمس زيارات لحاضنات تجارية أمريكية من خلال وفود تجارية لرواد الأعمال من الشباب وصغار المستثمرين.

5 آليات عمل

وأكد كالاهان أن 5 آليات عمل يمكن للمستثمر السعودي الاستفادة منها، يتيحها المجلس:

بإمكان المستثمرين السعوديين تنفيذ أعمال تجارية في أمريكا، حيث سيعملون مع شركات صغيرة ومتوسطة فيها 500 موظف وأقل، يمكن تصدير البضائع السعودية من خلالها.

توجد خريطة اقتصادية جغرافية للمناطق الأمريكية تتنوع بها الاستثمارات في قطاعات عدة منها الصناعية، وتتركز في المناطق المدنية والحضرية بالولايات الأمريكية، من المهم للمستثمر السعودي الاطلاع عليها.

مصادر متعددة للتعرف على الشركات والمكاتب التي يمكن للمستثمر السعودي أن يستعين بها لجمع البيانات والمعلومات، ومنها موقع «هوفر» والمجلات التجارية.

يقدم مجلس الأعمال السعودي الأمريكي استراتيجيات متنوعة لدخول السوق الأمريكي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون السعوديون.

يُعرف المجلس المستثمرين بالمكاتب التجارية التي تستطيع إجراء التقارير والتي توجد في كل ولاية تجارية لترويج منتجاتهم وأعمالهم، ويربطهم بشركائهم، ويعقد لقاءات أو اجتماعات معهم.

الشركات العائلية تفضل العمل بأمريكا

أكد نائب الرئيس لتطوير الأعمال أن السوق الأمريكي يتشابه كثيرا مع السوق السعودي فيما يتعلق بوجود استثمارات ضخمة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والاتصالات والدواء والغذاء.

وقال إن الشركات السعودية العائلية تفضل العمل أو الشراكة مع الشركات العائلية الأمريكية، نظرا لتشابه بيئة العمل فيها ولسرعة التواصل معها. ولفت إلى أهمية أن يكون للشركات السعودية حضور في مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية، لاستخدامها في الترويج.

من جانبه دعا عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية المهندس نجيب السيهاتي إلى العمل على زيادة حجم الاستثمارات السعودية الأمريكية المشتركة، التي قال إنها لا تتجاوز 44 مليار دولار، مؤكدا وجود فرص استثمارية واعدة أمام الشركات الأمريكية بالسعودية في قطاعات متعددة مثل القطاعات النفطية والغذائية والدوائية. وشدد السيهاتي على أهمية تطوير الروابط التجارية بين السعودية وأمريكا لزيادة الاستثمارات المشتركة التي ما زالت دون مستوى طموحات القيادة والقطاع الخاص في البلدين.

وأشار إلى أن ثمة فرصا جيدة أمام المنتجات السعودية لدخول السوق الأمريكي، فالمنتجات السعودية غير النفطية تمتاز بالجودة العالمية، ما يؤهلها لمنافسة المنتجات الأخرى في السوق الأمريكي، وهذا ما يدعم خطط الدولة في تنويع مصادر الدخل.

.. و4 موضوعات في قمة الرؤساء التنفيذيين

التقى وفد أمريكي يضم 25 رئيسا تنفيذيا وكبار رجال أعمال نظراءهم بالمملكة، في القمة الأولى للرؤساء التنفيذيين الأمريكيين والسعوديين، والتي عقدت بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض الأحد الماضي، وذلك في إطار التعاون بين مجلس الغرف وغرفة التجارة الأمريكية.

وبحسب بيان لمجلس الغرفة السعودية، تجمع الفعالية بين أصحاب أعمال رفيعي المستوى من الولايات المتحدة والمملكة بهدف استكشاف سبل لتعزيز وزيادة النشاط الاقتصادي الثنائي بما يعود بالنفع على كلا البلدين.

وتناقش أعمال قمة الرؤساء التنفيذيين عددا من الموضوعات الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك. وتضع أساسا للرؤساء التنفيذيين لنقل وجهات النظر أعمق ومبنية على معلومات سليمة إلى حكومتي البلدين بما يساعد في تعزيز العلاقات الثنائية.

وشملت موضوعات القمة:

1. ترقية سلسلة توريد متكاملة بين الولايات المتحدة والمملكة.


2. زيادة إنتاجية القوى العاملة.


3. تحسين بيئة الأعمال.


4. دعم الرؤية السعودية لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.

ركيزة لمجتمعي الأعمال

وقال رئيس مجلس الغرف الدكتور عبدالرحمن الزامل إن قمة الرؤساء التنفيذيين السعودية - الأمريكية ركيزة مهمة لمجتمعي الأعمال في كلا البلدين، حيث توفر لكلا الجانبين منصة ممتازة لمزيد من التواصل، واستكشاف الفرص التجارية والصناعية، والدخول في حوار بناء حول التحديات والمقترحات المتعلقة بالأنظمة ذات الصلة بالقطاع الخاص.

وأوضح الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية توماس ج. دونوهيو أن 25 من الرؤساء التنفيذيين وكبار رجال الأعمال الأمريكيين أتوا إلى الرياض للقاء نظرائهم في الشركات السعودية للمشاركة في هذه الفعالية التاريخية.

وأضاف أنه «لدعم خطط التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الطموحة في المملكة، يلتقي مجتمعا الأعمال من البلدين معا من أجل نمو التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والمملكة وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وسيجتمع المشاركون في القمة مرة أخرى في 2016 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أن ينتقل الجدول الزمني للاجتماعات ليصبح مرة واحدة سنويا اعتبارا من بداية عام 2017، وسيكون بالتناوب سنويا بين واشنطن والرياض.