لا واعظ كالغرامات!
يمين الماء
يمين الماء
الاثنين - 25 يناير 2016
Mon - 25 Jan 2016
تبدو الصراحة في التعاطي مع الأمور الأكثر حساسية حلاً أحيانا، وهذا ما قالته وزارة المياه والكهرباء في مقدمة لها على موقعها «معدلات استهلاك الفرد للمياه والكهرباء بالمملكة عالية جدا».
فيما سبق بذلت الوزارة جهودا حثيثة في حملات التوعية والترشيد؛ للحد من استهلاك المياه والكهرباء، لكنها لم تحقق الهدف المطلوب منها، بسبب التعرفة المتدنية؛ التي لا تشجع المستهلك على الترشيد، فتركت اللوحات الإرشادية، واتجهت للمال في جيوبنا نعم اختصرت وبررت رفع السعر وتركت ملصقا أحمر بالمخالفة على أبوابنا فلا واعظ كالريال!
كم من حملات توعية في السرعة لم تنته، لكن الذي أنهى تلك الحملات ساهر والـ300 ريال مخالفة، وقطع الإشارة هواية لطيفة يمارسها بعض الشيبان قبل المراهقين أحيانا، ولم تصمد حملة فتوى أن قاطع الإشارة قاتل، وصمد عقاب كاميرات ساهر، فحيّا هلا بالواعظ الجديد الآلي!
نظام الإقامة والجوازات لا تتفاهم معك إلا بالـ500 والـ1000ريال فتفهم الحملة التوعوية بسرعة البرق، لكن لم نفهم أي رسائل الجوال التي ترسل، ولم نقرأ أي لوحات على الطريق ترشد، ولم نتعظ من أي مطبوعات وزعت أو نشرت في الصحف.
بقي أن نصمم مخالفة آلية لرمي المخلفات في الشارع، حتى على الراجل والراكب في سيارته، لكن كيف، فليت إخواننا في اليابان يفكرون بدلا منا بطريقة تكتشف الشخص من وجهه مثلا، أو عينه أو حتى من «زول» جسده، ثم تسجل عليه مخالفة لا يجدد جوازه، ولا يجدد إقامة سائقه، إلا بعد أن يسدد مخالفته.
وما زلت مؤمنا بأن رفع الرسوم ليس حلاً، ولكنه (شرائحياً واعظ)، وأن المخالفات تعظ الناس أفضل من فرض جباية عامة، وإن كنت يا عزيزي المواطن لا تريد أن تدفع من حر مالك فلا تخالف، ولا تسرع وإلا الواعظ هو... جيبك!
فيما سبق بذلت الوزارة جهودا حثيثة في حملات التوعية والترشيد؛ للحد من استهلاك المياه والكهرباء، لكنها لم تحقق الهدف المطلوب منها، بسبب التعرفة المتدنية؛ التي لا تشجع المستهلك على الترشيد، فتركت اللوحات الإرشادية، واتجهت للمال في جيوبنا نعم اختصرت وبررت رفع السعر وتركت ملصقا أحمر بالمخالفة على أبوابنا فلا واعظ كالريال!
كم من حملات توعية في السرعة لم تنته، لكن الذي أنهى تلك الحملات ساهر والـ300 ريال مخالفة، وقطع الإشارة هواية لطيفة يمارسها بعض الشيبان قبل المراهقين أحيانا، ولم تصمد حملة فتوى أن قاطع الإشارة قاتل، وصمد عقاب كاميرات ساهر، فحيّا هلا بالواعظ الجديد الآلي!
نظام الإقامة والجوازات لا تتفاهم معك إلا بالـ500 والـ1000ريال فتفهم الحملة التوعوية بسرعة البرق، لكن لم نفهم أي رسائل الجوال التي ترسل، ولم نقرأ أي لوحات على الطريق ترشد، ولم نتعظ من أي مطبوعات وزعت أو نشرت في الصحف.
بقي أن نصمم مخالفة آلية لرمي المخلفات في الشارع، حتى على الراجل والراكب في سيارته، لكن كيف، فليت إخواننا في اليابان يفكرون بدلا منا بطريقة تكتشف الشخص من وجهه مثلا، أو عينه أو حتى من «زول» جسده، ثم تسجل عليه مخالفة لا يجدد جوازه، ولا يجدد إقامة سائقه، إلا بعد أن يسدد مخالفته.
وما زلت مؤمنا بأن رفع الرسوم ليس حلاً، ولكنه (شرائحياً واعظ)، وأن المخالفات تعظ الناس أفضل من فرض جباية عامة، وإن كنت يا عزيزي المواطن لا تريد أن تدفع من حر مالك فلا تخالف، ولا تسرع وإلا الواعظ هو... جيبك!