المعارضة السورية تحسم موقفها من مفاوضات جنيف اليوم

الاثنين - 25 يناير 2016

Mon - 25 Jan 2016

تحسم المعارضة السورية موقفها من المشاركة في محادثات جنيف في اجتماع تعقده اليوم في الرياض تحت وطأة ضغوط أمريكية كبيرة تتعرض لها، وفقا لما أكد أحد أعضاء وفد التفاوض. وقال فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض وعضو الوفد المفاوض المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض »تعقد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعا في الرياض وسنتخذ القرار النهائي إما بالمشاركة في جنيف أو عدمها«.

وأوضح عليكو أن اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وعدد من أعضاء الهيئة السبت في الرياض »لم يكن مريحا ولا إيجابيا«، مضيفا أن كيري قال لمحدثيه »ستخسرون أصدقاءكم، في حال لم تذهبوا إلى جنيف وأصررتم على الموقف الرافض«. وأوضح أن »هذا الكلام ينسحب بالطبع على وقف الدعم السياسي والعسكري للمعارضة«. إلا أن عليكو رفض وصف كلام كيري بالتهديدات، مشيرا إلى أنه »ضغوط«. وأضاف »حاول كيري بكل جهده تأكيد لزوم حضورنا على أن ندلي بكل ما نريده هناك، لكنه لم يطمئنا بأننا ذاهبون إلى مفاوضات بل إلى حوار ليس أكثر، في حين أننا نريد أن تتمحور المفاوضات حول الانتقال السياسي، وليس أن تبقى في إطار جدل ميتافيزيقي«.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بأن تصبح الأمور واضحة خلال يوم أو يومين فيما يتعلق بمحادثات السلام حول سوريا المرتقبة هذا الأسبوع في جنيف. وقال كيري للصحفيين المرافقين له خلال زيارة إلى فينتيان في لاوس أمس إنه يعتمد على اجتماع مقبل للدول والمنظمات الدولية العشرين في مجموعة الدعم الدولية لسوريا في إطار عملية فيينا الدبلوماسية«. وأضاف »سنعقد هذا الاجتماع بين الأطراف السورية، يجب أن يبدؤوا وستبدو الأمور واضحة، وآمل ذلك خلال 24 ساعة، أو ربما في غضون 48 ساعة«. وأوضح كيري أنه سيكثف المشاورات في الساعات المقبلة الأخيرة مع نظرائه من فرنسا وتركيا وروسيا والسعودية، ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، »للتأكد من أن الجميع على السكة نفسها«. وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات أمس في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستتأخر لبضعة أيام بسبب خلاف أساسي حول تشكيلة وفد المعارضة.

وتصر قوى المعارضة السورية على أن تستند المفاوضات إلى بيان جنيف-1 الصادر في يونيو 2012 والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة. ويعني هذا البند وفق المعارضة تجريد الرئيس السوري بشار الأسد من صلاحياته، رافضة أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.

»لماذا يهدد وزير الخارجية الأمريكية المعارضة السورية وينقل لها الإملاءات الروسية والإيرانية. ألا يدرك وبعد كل هذه التضحيات أن هذا العالم كله لن يقنع شعبنا ببقاء الأسد في منصبه، وأن الشعب قرر الخلاص من الدكتاتور ومحاربة الإرهاب في نفس الوقت باعتبارهما وجها واحدا متلونا«.

ميشيل كيلو - سياسي سوري معارض

»المعارضة مهما اختلفت فيما بينها فإنها تتفق على رحيل نظام الأسد. القضايا الوطنية الأساسية لا خلاف عليها. الإملاءات من كيري أو غيره مرفوضة، لأن الشعب لم يخرج بثورة ويدفع كل هذا الثمن من أجل أن يقبل بحكومة وطنية تحت سقف النظام.. القضية هي إسقاط منظومة الاستبداد الأسدية«.

ماجد حبو - عضو بتيار قمح المعارض