قضايا تهيمن على مواقف المرشحين للرئاسة الأمريكية 4

الاحد - 24 يناير 2016

Sun - 24 Jan 2016

يفترض أن يعلن المرشحون للبيت الأبيض مواقفهم حول المسائل الكبرى في المجتمع من الهجرة لملف الأسلحة النارية الشائك، مرورا بإنعاش الاقتصاد ومكافحة تنظيم داعش.

ويأمل المرشحون في جذب الناخبين عشية المرحلة الأولى الحاسمة من الاقتراع، وهيمن الاقتصاد على الحملات الأخيرة في أوج الأزمة المالية التي حدثت في 2008، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أنها قد تشمل أيضا مسألة الأمن.

الأمن القومي

بعد اعتداءات باريس وهجوم سان بيرناردينو في كاليفورنيا الذي نفذه زوجان أمريكيان باكستانيان، وأسفر عن سقوط 14 قتيلا، بدأ الأمريكيون يشعرون مجددا بخطر الإرهاب الذي انتقل لرأس لائحة أولويات الناخبين، حسب نتائج استطلاعين كبيرين على الأقل، وتلقف الطامحون للرئاسة القضية.

ففي الجانب الجمهوري، انتهز دونالد ترامب الفرصة ليهاجم المسلمين الذين احتفلوا على حد قوله باعتداءات 11 سبتمبر 2001 بدون أن يكترث بالوقائع الحقيقية.

وبدون أن يدخلوا في خطاب معاد للمسلمين، تنافس خصوم ترامب الجمهوريون في استخدام المفردات لانتقاد سياسة الرئيس باراك أوباما في سوريا، التي يرون أنها تفتقد للصرامة، واقترحوا تكثيفا لعمليات القصف ولمهمات القوات الخاصة.

وينتقد الجمهوريون أيضا الاتفاق حول النووي الإيراني الذي ينص على الإفراج عن موجودات إيرانية ورفع للعقوبات، وهم يرون أن الولايات المتحدة أعطت الكثير، لكنها لم تحصل سوى على القليل.

أما في صفوف الديمقراطيين الذين لا تثير حملتهم حماسا كبيرا حتى الآن، فأكدت هيلاري كلينتون والسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز والحاكم السابق لولاية ميريلاند مارتن أومالي، على خطر مواقف الجمهوريين التي

لا تؤدي سوى لإبقاء فكرة «صدام الحضارات» التي يستخدمها الإرهابيون في التجنيد.

وباختصار تقول كلينتون إن ترامب وغيره يغذون بتصريحاتهم التيار الإرهابي.

الهجرة

في الأشهر الأخيرة، طغت القضايا الأمنية على قضية الهجرة، ولدى الديمقراطيين، فقد عبر المرشحون الثلاثة الرئيسيون عن تأييدهم لاستقبال لاجئين سوريين، أما الجمهوريون فيعارضون ذلك.

ومرة أخرى خاض ترامب في هذه القضية ليطلب إغلاق الحدود الأمريكية أمام المسلمين.

ويؤيد الديمقراطيون اعترافا بالمواطنة الأمريكية لـ11 مليون مهاجر في وضع غير نظامي جاء نصفهم من المكسيك، لكن الجمهوريين يعارضون ذلك أيضا.

ويتحدث غالبية المرشحين الجمهوريين عن إمكانية تسوية أوضاع هؤلاء المهاجرين، بينما يشدد ترامب على ضرورة طردهم وحتى بناء جدار على حدود المكسيك.

مراقبة الأسلحة النارية

قضية أمريكية تظهر في كل مرة تحدث مجزرة في مدرسة، وفي مطلع يناير الحالي أعلن أوباما سلسلة إجراءات لمراقبة أفضل لبيع الأسلحة النارية.

عمليا أعلن أوباما تعزيز وتسريع عمليات التحقق من السوابق القضائية والنفسية للذين يشترون الأسلحة، ورحب الديمقراطيون في حزبه بهذه الإجراءات التي انتقدها بشدة الجمهوريون القريبون تاريخيا من لوبي الأسلحة.

الاقتصاد

يركز الجمهوريون على القضايا الأمنية التي يربطون بها مسائل الهجرة والأسلحة النارية، لكن الديمقراطيين يشددون على حصيلة أدائهم الاقتصادي، فنسبة البطالة بالولايات المتحدة اليوم تبلغ 5% أي الحد الأدنى منذ فبراير 2008.

ومنذ هذه الأزمة تم إحداث أكثر من 13 مليون وظيفة، وهي حصيلة يركز عليها المرشحون الديمقراطيون الذين يختلفون في بعض الأحيان حول مسألة الضرائب.

فعلى يسار كلينتون، يقترح بيرني ساندرز زيادة في الضرائب للعائلات التي تكسب أكثر من 250 ألف دولار سنويا، وكذلك مساهمة الموظفين وأرباب العمل لتمويل 1380 مليار دولار سنويا من الإجراءات الاجتماعية الجديدة، أما كلينتون فتقترح زيادة في مساهمات الأكثر ثراء.

ويعارض الجمهوريون من جانبهم زيادة الضرائب، لكنهم منقسمون على فرض ضريبة بنسبة واحدة على الجميع، الإجراء الذي يدافع عنه تيد كروز الخصم الكبير لدونالد ترامب.

ويعد قطب العقارات الثري خفضا في الضرائب للجميع ويقترح زيادة الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية.