من للسنة في العراق؟
الأحد - 24 يناير 2016
Sun - 24 Jan 2016
تعرض أبناء السنة في جميع المحافظات العراقية للتصفية الجسدية وبأبشع صورها، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم ونزوح من تبقى من النساء والأطفال، هذا بافتراض نجاتهم من أعمال التصفية الجسدية على الهوية المذهبية التي قادها ويقودها النظام الصفوي الإيراني، وبتنفيذ من ميليشيات الحشد الشيعي بمباركة الحكومة العراقية التي أثبتت ولاءها للنظام الصفوي.
ورحم الله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان محقا في تصديه للصفويين، ولم ينس الجميع شموخه اللافت للنظر أثناء تنفيذ حكم الإعدام به من قبل النظام العراقي وأعوانه وحلفائه الذين لم يراعوا ولم يقدروا مشاعر مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أثناء احتفالهم بعيد الأضحى المبارك عام 1427هـ.
ولم يكتف هذا النظام العميل للصفويين بذلك، بل استمر في عملية التطهير الطائفي من خلال التعرض لأبناء السنة بالقتل والإبعاد، ومصادرة الممتلكات واغتصاب النساء طوال السنوات الماضية، وسط صمت عالمي مطبق، وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء، وكانت آخر جرائم هذه الميليشيات قتل المئات من أبناء قضاء المقدادية في محافظة ديالي شرق العراق، بالإضافة إلى تدمير أكثر من أحد عشر مسجدا من مساجد السنة، وتوقف رفع الأذان للصلوات الخمس في المدينة وضواحيها، وهذه المجزرة لن تكون الأخيرة في مسلسل التطهير الطائفي الذي انطلق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م والذي مكن النظام الصفوي الإيراني من السيطرة التامة والمطلقة على مفاصل الدولة العراقية كافة، من خلال ميليشيات الحشد الشيعي التي فاقت جرائمها جرائم النازيين، وتسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي في العراق بصفة عامة، والمحافظات الملاصقة لحدود إيران وتفريغها من العرب السنة لأسباب لم تعد خافية على أحد.
وقد وظف النظام الصفوي الإيراني هذه الميليشيات التي شكلها خارج إطار الدستور والقانون وعاثت في أرض العراق فسادا بحجة ملاحقة تنظيم داعش، ورغم أن هذه الجرائم تكررت وتتكرر بشكل شبه يومي، وقد تم توثيقها من قبل منظمات حقوقية دولية معروفة ومنها إفادة رئيس الجمعية الأوروبية بحرية العراق استروان استيونسن، إلا أن المجتمع الدولي - ممثلا بمجلس الأمن والدول الكبرى دائمة العضوية - ما زال يتردد في تصنيف هذه الجرائم كونها إرهابية واعتبار الضالعين فيها إرهابيين.
وهذا الموقف غير الأخلاقي وغير المسؤول شجع النظام الصفوي الإيراني وأتباعه لمواصلة جرائمهم البشعة في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، من خلال تدخلهم المباشر كما هو حاصل في العراق وسوريا أو من خلال أذيالهم وهما حزب الشيطان بقيادة حسن نصر اللات، والمتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، وجرائمهم كذلك في سوريا واليمن متماثلة من خلال الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المناطق المحاصرة كما هو حاصل في كل من مضايا والزبداني وتعز وغيرها.
وقد أشار تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا إلى الآثار الخطيرة والكبيرة للوضع في العراق وأضاف التقرير أن هذه الأعمال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بل وحرب إبادة وكذلك صرح بهذه العبارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أعقاب تعرض السنة في قضاء المقدادية للتصفية الجسدية البشعة. والأدهى والأمر صمت المنظمات والهيئات الحقوقية العربية والإسلامية، ولم نلاحظ أي تحرك لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذه الإبادة الجماعية لأبناء الطائفة السنية، ولا أدري ما العذر الذي تتعلل به، وإلى الله المشتكى.
وفي الوقت الذي سعى فيه النظام الصفوي الإيراني إلى تحريض المجتمع الدولي على المملكة لقيامها بتنفيذ حكم القصاص على أحد رعاياها نجده يرتكب مئات الجرائم بحق آلاف السنة، ولم نسمع صرخات استنكار أو تنديد، وأخشى ما أخشاه أن يؤدي هذا الأمر - وهو استمرار هذه الجرائم البشعة تجاه أبناء السنة في العراق، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم المشروع في الحياة الحرة الكريمة - إلى قيامهم بردود فعل غير محسوبة في ظل الصمت العالمي المطبق، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ورحم الله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان محقا في تصديه للصفويين، ولم ينس الجميع شموخه اللافت للنظر أثناء تنفيذ حكم الإعدام به من قبل النظام العراقي وأعوانه وحلفائه الذين لم يراعوا ولم يقدروا مشاعر مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أثناء احتفالهم بعيد الأضحى المبارك عام 1427هـ.
ولم يكتف هذا النظام العميل للصفويين بذلك، بل استمر في عملية التطهير الطائفي من خلال التعرض لأبناء السنة بالقتل والإبعاد، ومصادرة الممتلكات واغتصاب النساء طوال السنوات الماضية، وسط صمت عالمي مطبق، وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء، وكانت آخر جرائم هذه الميليشيات قتل المئات من أبناء قضاء المقدادية في محافظة ديالي شرق العراق، بالإضافة إلى تدمير أكثر من أحد عشر مسجدا من مساجد السنة، وتوقف رفع الأذان للصلوات الخمس في المدينة وضواحيها، وهذه المجزرة لن تكون الأخيرة في مسلسل التطهير الطائفي الذي انطلق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م والذي مكن النظام الصفوي الإيراني من السيطرة التامة والمطلقة على مفاصل الدولة العراقية كافة، من خلال ميليشيات الحشد الشيعي التي فاقت جرائمها جرائم النازيين، وتسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي في العراق بصفة عامة، والمحافظات الملاصقة لحدود إيران وتفريغها من العرب السنة لأسباب لم تعد خافية على أحد.
وقد وظف النظام الصفوي الإيراني هذه الميليشيات التي شكلها خارج إطار الدستور والقانون وعاثت في أرض العراق فسادا بحجة ملاحقة تنظيم داعش، ورغم أن هذه الجرائم تكررت وتتكرر بشكل شبه يومي، وقد تم توثيقها من قبل منظمات حقوقية دولية معروفة ومنها إفادة رئيس الجمعية الأوروبية بحرية العراق استروان استيونسن، إلا أن المجتمع الدولي - ممثلا بمجلس الأمن والدول الكبرى دائمة العضوية - ما زال يتردد في تصنيف هذه الجرائم كونها إرهابية واعتبار الضالعين فيها إرهابيين.
وهذا الموقف غير الأخلاقي وغير المسؤول شجع النظام الصفوي الإيراني وأتباعه لمواصلة جرائمهم البشعة في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، من خلال تدخلهم المباشر كما هو حاصل في العراق وسوريا أو من خلال أذيالهم وهما حزب الشيطان بقيادة حسن نصر اللات، والمتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، وجرائمهم كذلك في سوريا واليمن متماثلة من خلال الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المناطق المحاصرة كما هو حاصل في كل من مضايا والزبداني وتعز وغيرها.
وقد أشار تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا إلى الآثار الخطيرة والكبيرة للوضع في العراق وأضاف التقرير أن هذه الأعمال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بل وحرب إبادة وكذلك صرح بهذه العبارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أعقاب تعرض السنة في قضاء المقدادية للتصفية الجسدية البشعة. والأدهى والأمر صمت المنظمات والهيئات الحقوقية العربية والإسلامية، ولم نلاحظ أي تحرك لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذه الإبادة الجماعية لأبناء الطائفة السنية، ولا أدري ما العذر الذي تتعلل به، وإلى الله المشتكى.
وفي الوقت الذي سعى فيه النظام الصفوي الإيراني إلى تحريض المجتمع الدولي على المملكة لقيامها بتنفيذ حكم القصاص على أحد رعاياها نجده يرتكب مئات الجرائم بحق آلاف السنة، ولم نسمع صرخات استنكار أو تنديد، وأخشى ما أخشاه أن يؤدي هذا الأمر - وهو استمرار هذه الجرائم البشعة تجاه أبناء السنة في العراق، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم المشروع في الحياة الحرة الكريمة - إلى قيامهم بردود فعل غير محسوبة في ظل الصمت العالمي المطبق، والله الهادي إلى سواء السبيل.