لنتعلم من الفشل
أرقام فارس
أرقام فارس
السبت - 23 يناير 2016
Sat - 23 Jan 2016
أقيم نهاية الأسبوع الماضي ملتقى لنتعلم من الفشل في جامعة دار الحكمة بمدينة جدة بشراكة استراتيجية مع مؤسسة مسك الخيرية. الملتقى هو إحدى مبادرات لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة والذي يهدف لكسر حاجز الخوف والخجل من الفشل لدى شباب الأعمال، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الخوف من الفشل هو العائق الأول أمام الشباب لبدء مشاريعهم وليس المادة أو العمالة أو غياب الفكرة. وكذلك كان من أهداف الملتقى تغيير نظرة المجتمع تجاه الفشل كي تكون أكثر تقبلا واحتراما لهذه التجارب.
الملتقى شهد عددا من الفقرات والكلمات كان أبرزها تجارب لأربعة شبان باءت بالفشل. الأولى كانت مع المهندس علي شنيمر والذي أوضح لنا أن النجاح في الوظيفة لا يعني بالضرورة النجاح في التجارة ولا يمكن أن يكون الجميع تجارا ورواد أعمال.
القصة الثانية كانت مع عفاف آل زيد من المدينة المنورة، والتي نبهت لأهمية توثيق الشراكة وتوضيح المهام للشركاء قبل البدء في أي عمل تجاري. فالبداية قد تكون جميلة، ولكن عند ظهور التحديات تبدأ المشكلات التي يصعب حلها في حال كانت المسؤوليات غير موضحة بشكل رسمي. تعثر المشروع جعل عفاف تكمل سداد مستحقات قرض شخصي كانت قد حصلت عليه كي تبدأ مشروعها الحلم.
في القصة الثالثة شارك عبدالرحمن الفوزان من الرياض بمشروعه والذي كان عبارة عن مغسلة سيارات ناجحة في بداية الأمر، ولكن لعدم التفرغ وقلة الخبرة تدهور المشروع رغم حاجة السوق له وأيضا عدد السيارات المهول في مدينة الرياض الذي تجاوز 1.5 مليون مركبة. قصة عبدالرحمن أوضحت للشباب أن المال وحده ليس كفيلا بإنجاح أي مشروع فالخبرة والتفرغ للتركيز في المشروع مهمان.
الختام كان مع أكثر قصة موجعة، حيث خسر طه الصافي أكثر من مليوني ريال في مطعم كرنشي سكوير رغم أن خطواتهم كانت مدروسة بطريقة احترافية من دراسة الفكرة إلى تصميم الهوية والديكورات إلى الاستعانة بطباخين خبراء لاختيار الوصفات. ولكن لغياب الخبرة الإدارية وعدم اختيار الموقع المناسب وارتفاع الإيجار بشكل كبير قرر طه الانسحاب بعد سنتين من المحاولة.
علي شنيمر وعفاف آل زيد قررا التركيز على الوظيفة وفعلا حققا نجاحات قوية فيها، بينما عبدالله الفوزان وطه الصافي حاولا في مشاريع أخرى توفقا فيها ونجحا.
تركيز الملتقى كان على قصص الفشل التجارية وتقدم للمشاركة أكثر من 120 قصة، ولكن للأسف أغلب أصحابها كان لديهم تخوف وخجل من الظهور على المسرح، ولذلك نأمل أن يكون الملتقى أسهم في تغيير نظرتنا للفشل بحيث يتشجع الجميع للحديث عن تجاربهم في النسخة الثانية، خاصة أن الحضور فاق التوقعات والرغبة كبيرة من الجمهور للتعلم من التجارب المتعثرة.
الملتقى شهد عددا من الفقرات والكلمات كان أبرزها تجارب لأربعة شبان باءت بالفشل. الأولى كانت مع المهندس علي شنيمر والذي أوضح لنا أن النجاح في الوظيفة لا يعني بالضرورة النجاح في التجارة ولا يمكن أن يكون الجميع تجارا ورواد أعمال.
القصة الثانية كانت مع عفاف آل زيد من المدينة المنورة، والتي نبهت لأهمية توثيق الشراكة وتوضيح المهام للشركاء قبل البدء في أي عمل تجاري. فالبداية قد تكون جميلة، ولكن عند ظهور التحديات تبدأ المشكلات التي يصعب حلها في حال كانت المسؤوليات غير موضحة بشكل رسمي. تعثر المشروع جعل عفاف تكمل سداد مستحقات قرض شخصي كانت قد حصلت عليه كي تبدأ مشروعها الحلم.
في القصة الثالثة شارك عبدالرحمن الفوزان من الرياض بمشروعه والذي كان عبارة عن مغسلة سيارات ناجحة في بداية الأمر، ولكن لعدم التفرغ وقلة الخبرة تدهور المشروع رغم حاجة السوق له وأيضا عدد السيارات المهول في مدينة الرياض الذي تجاوز 1.5 مليون مركبة. قصة عبدالرحمن أوضحت للشباب أن المال وحده ليس كفيلا بإنجاح أي مشروع فالخبرة والتفرغ للتركيز في المشروع مهمان.
الختام كان مع أكثر قصة موجعة، حيث خسر طه الصافي أكثر من مليوني ريال في مطعم كرنشي سكوير رغم أن خطواتهم كانت مدروسة بطريقة احترافية من دراسة الفكرة إلى تصميم الهوية والديكورات إلى الاستعانة بطباخين خبراء لاختيار الوصفات. ولكن لغياب الخبرة الإدارية وعدم اختيار الموقع المناسب وارتفاع الإيجار بشكل كبير قرر طه الانسحاب بعد سنتين من المحاولة.
علي شنيمر وعفاف آل زيد قررا التركيز على الوظيفة وفعلا حققا نجاحات قوية فيها، بينما عبدالله الفوزان وطه الصافي حاولا في مشاريع أخرى توفقا فيها ونجحا.
تركيز الملتقى كان على قصص الفشل التجارية وتقدم للمشاركة أكثر من 120 قصة، ولكن للأسف أغلب أصحابها كان لديهم تخوف وخجل من الظهور على المسرح، ولذلك نأمل أن يكون الملتقى أسهم في تغيير نظرتنا للفشل بحيث يتشجع الجميع للحديث عن تجاربهم في النسخة الثانية، خاصة أن الحضور فاق التوقعات والرغبة كبيرة من الجمهور للتعلم من التجارب المتعثرة.