إنت فين والتعاون فين
السبت - 23 يناير 2016
Sat - 23 Jan 2016
إذا كانت منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتسعى لصون مصالح المسلمين والتعبير عنها، فهذا أوانها الآن لتصول وتجول وتثبت فعاليتها وخصوصا أن أمينها الحالي هو من هنا.. من قلب الحدث.
لم يعد يحتمل الوضع وجود منظمات وهيئات وأصوات ومناصب رنانة دون أن يكون لها دور نشعر بأثره بالفعل مغير للأفضل، مؤيد للحق، صاد لسواه وبقوة.
لا أحاول التقليل من عمل ومجهود أية جهة، ولكنه وقت إما أن تقوم هذه المنظمات فيه بما يحسم أمورا كثيرة أو أن تكف عن التشدق بـ»فعلنا ونظَّمنا وأيدنا وشجبنا»..
ليس تشاؤما هذا الذي أفكر فيه معك قارئي العزيز، ولكن... عندما مثلا يكون من ضمن أهداف المنظمة -وهذا على أبسط تقدير- أن يكون من أهدافها تأكيد دعمها لحقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وبذل الجهود لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والرفاه الاقتصادي في الدول الأعضاء... و...و... هنا أريد أن أسأل المنظمة: هل يشعر موظفوها بكل هذا الرفاه والأمان إذا كان لا يحصل على حق مثل حق التأمينات الاجتماعية التي تضمن له بعد الله حياة كريمة بعد تقاعده أو تركه للعمل كحصوله على حقوق مادية مستحقة؟ خاصة وأنني علمت أن الموظف السعودي في المنظمة ليس مسجلا في نظام التأمينات الاجتماعية وليس له أي راتب تقاعدي كغيره من السعوديين العاملين في منظمات أخرى، (على سبيل المثال، مجلس التعاون الخليجي).
على المنظمة أن تدعم حق من يعمل بها أولا.. ومن ضمن أهداف المنظمة حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام.. كيف؟ ماذا فعلت المنظمة وكان سببا في التصدي لكل ذلك التشويه وسواه؟
وماذا فعلت للرقي بالعلوم والتكنولوجيا وتطويرها وتشجيع البحوث والتعاون بين الدول الأعضاء في هذه المجالات.
لماذا يذهب علماؤنا إلى الغرب ويفتح لهم المجال على مصراعيه ولا يعودون إلينا؟ أين تشجيع المنظمة لهم مثلا؟
عندما نقرأ مثل هذه الأهداف للمنظمة ولسواها ولا نجد أفعالا وإنما صورا لأناس من هنا وهناك يبتسمون متأنقين يسافرون ويعودون، نشعر بالخذلان.. وصدقني هو إحساس مرير.
لو أننا طبقنا وسعينا وأصررنا وأحدثنا فرقا باسم مثل هذا الكيان الكبير «التعاون الإسلامي» لما شعرنا بأننا نؤكل الآن من كل جهة ومن كل من كان..
لنفكر من جديد بما نفعله ونقوله، وعندما نشعر بأننا لسنا أهلا لمناصبنا فلنتركها.. فذلك أكرم بكثير.
لم يعد يحتمل الوضع وجود منظمات وهيئات وأصوات ومناصب رنانة دون أن يكون لها دور نشعر بأثره بالفعل مغير للأفضل، مؤيد للحق، صاد لسواه وبقوة.
لا أحاول التقليل من عمل ومجهود أية جهة، ولكنه وقت إما أن تقوم هذه المنظمات فيه بما يحسم أمورا كثيرة أو أن تكف عن التشدق بـ»فعلنا ونظَّمنا وأيدنا وشجبنا»..
ليس تشاؤما هذا الذي أفكر فيه معك قارئي العزيز، ولكن... عندما مثلا يكون من ضمن أهداف المنظمة -وهذا على أبسط تقدير- أن يكون من أهدافها تأكيد دعمها لحقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وبذل الجهود لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والرفاه الاقتصادي في الدول الأعضاء... و...و... هنا أريد أن أسأل المنظمة: هل يشعر موظفوها بكل هذا الرفاه والأمان إذا كان لا يحصل على حق مثل حق التأمينات الاجتماعية التي تضمن له بعد الله حياة كريمة بعد تقاعده أو تركه للعمل كحصوله على حقوق مادية مستحقة؟ خاصة وأنني علمت أن الموظف السعودي في المنظمة ليس مسجلا في نظام التأمينات الاجتماعية وليس له أي راتب تقاعدي كغيره من السعوديين العاملين في منظمات أخرى، (على سبيل المثال، مجلس التعاون الخليجي).
على المنظمة أن تدعم حق من يعمل بها أولا.. ومن ضمن أهداف المنظمة حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام.. كيف؟ ماذا فعلت المنظمة وكان سببا في التصدي لكل ذلك التشويه وسواه؟
وماذا فعلت للرقي بالعلوم والتكنولوجيا وتطويرها وتشجيع البحوث والتعاون بين الدول الأعضاء في هذه المجالات.
لماذا يذهب علماؤنا إلى الغرب ويفتح لهم المجال على مصراعيه ولا يعودون إلينا؟ أين تشجيع المنظمة لهم مثلا؟
عندما نقرأ مثل هذه الأهداف للمنظمة ولسواها ولا نجد أفعالا وإنما صورا لأناس من هنا وهناك يبتسمون متأنقين يسافرون ويعودون، نشعر بالخذلان.. وصدقني هو إحساس مرير.
لو أننا طبقنا وسعينا وأصررنا وأحدثنا فرقا باسم مثل هذا الكيان الكبير «التعاون الإسلامي» لما شعرنا بأننا نؤكل الآن من كل جهة ومن كل من كان..
لنفكر من جديد بما نفعله ونقوله، وعندما نشعر بأننا لسنا أهلا لمناصبنا فلنتركها.. فذلك أكرم بكثير.