الحرب كائن بشع!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأحد - 24 يناير 2016
Sun - 24 Jan 2016
الحرب شيء بشع قبيح، بل إنه أقبح فعل يرتكبه الإنسان منذ بدء الخليقة، لا شيء أبشع من أن يكون الموت هو وسيلة التفاهم بين مخلوقات «حية»!
والقناعة بأسباب الحرب وضرورتها «الآنية» شيء، والإيمان بفكرة القتل والحرب كأسلوب «حياة» شيء آخر، هي حل أحيانا ولكنه حل صعب ومر وفي أحيان كثيرة يصبح مأساويا أكثر من المشكلة ذاتها!
الحرب بشعة بشكل عام، لكن أبشع ما فيها حين يكون ضحاياها من الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، من الأطفال والضعفاء والمساكين، الذين لم يشعلوها ولم يكونوا طرفا فيها، ولن يكونوا طرفا في مفاوضات إنهائها، تبدأ دون أن يعلموا ويموتون دون أن يفهموا أسباب موتهم، ثم تنتهي دون أن يخبرهم أحد، وتوزع مكاسب الحرب على من أشعلها ومن تسبب فيها ويخسرون هم وحدهم!
في حرب اليمن الأخيرة لم يكن الأطفال مجرد ضحايا كضحايا الحروب العاديين، كانوا ضحايا بطريقة أكثر دناءة وخسة ووضاعة، حين يجبر الأطفال - الذين يفترض أنهم على مقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية، يتعلمون القراءة والكتابة وحب الحياة - على حمل السلاح والقتال من أجل قضية لا يفهمونها ولا تعنيهم، فإن هذا هو أبشع وجه يمكن أن نتخيله للحرب!
أشاهد بين حين وآخر مقاطع في اليوتيوب لأطفال يكادون يتعلمون الكلمات الأولى وهم يحملون السلاح، ويرمى بهم في أتون حرب حقيقية يمارسها أقرانهم في العالم بأسلحة خشبية أو في ألعاب الفيديو، والذي يرمي بهم في محرقة الحرب لا يعنيه أمرهم ولا حياتهم ولا موتهم، هو يريدهم إما أحياء يقاتلون من أجل عرشه الذي في طهران، أو أمواتا لكي يتباكى على الأطفال من ضحايا الحرب ويمارس اللطم وادعاء المظلومية!
وعلى أي حال..
هذه الأيام ستمضي، وسيعود اليمن لأهله ويعود أطفاله لكي يتعلموا الحروف، يملؤون الدنيا شعرا ولحنا وفنا ويحبون الحياة ويلعنون من غرس الراء في قلب «الحب «!
[email protected]
والقناعة بأسباب الحرب وضرورتها «الآنية» شيء، والإيمان بفكرة القتل والحرب كأسلوب «حياة» شيء آخر، هي حل أحيانا ولكنه حل صعب ومر وفي أحيان كثيرة يصبح مأساويا أكثر من المشكلة ذاتها!
الحرب بشعة بشكل عام، لكن أبشع ما فيها حين يكون ضحاياها من الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، من الأطفال والضعفاء والمساكين، الذين لم يشعلوها ولم يكونوا طرفا فيها، ولن يكونوا طرفا في مفاوضات إنهائها، تبدأ دون أن يعلموا ويموتون دون أن يفهموا أسباب موتهم، ثم تنتهي دون أن يخبرهم أحد، وتوزع مكاسب الحرب على من أشعلها ومن تسبب فيها ويخسرون هم وحدهم!
في حرب اليمن الأخيرة لم يكن الأطفال مجرد ضحايا كضحايا الحروب العاديين، كانوا ضحايا بطريقة أكثر دناءة وخسة ووضاعة، حين يجبر الأطفال - الذين يفترض أنهم على مقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية، يتعلمون القراءة والكتابة وحب الحياة - على حمل السلاح والقتال من أجل قضية لا يفهمونها ولا تعنيهم، فإن هذا هو أبشع وجه يمكن أن نتخيله للحرب!
أشاهد بين حين وآخر مقاطع في اليوتيوب لأطفال يكادون يتعلمون الكلمات الأولى وهم يحملون السلاح، ويرمى بهم في أتون حرب حقيقية يمارسها أقرانهم في العالم بأسلحة خشبية أو في ألعاب الفيديو، والذي يرمي بهم في محرقة الحرب لا يعنيه أمرهم ولا حياتهم ولا موتهم، هو يريدهم إما أحياء يقاتلون من أجل عرشه الذي في طهران، أو أمواتا لكي يتباكى على الأطفال من ضحايا الحرب ويمارس اللطم وادعاء المظلومية!
وعلى أي حال..
هذه الأيام ستمضي، وسيعود اليمن لأهله ويعود أطفاله لكي يتعلموا الحروف، يملؤون الدنيا شعرا ولحنا وفنا ويحبون الحياة ويلعنون من غرس الراء في قلب «الحب «!
[email protected]