ربنا باعد بين أسفارنا
تفاعل
تفاعل
السبت - 23 يناير 2016
Sat - 23 Jan 2016
ككثير من السعوديين المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي وما فيها من أخبار وقصص تظل مقاطع (الفشخرة والهياط) هي سيدة المقاطع وترى فيها جهلة يتفننون فيما يظنون أنه من الكرم والتعبير عن الحفاوة لضيوفهم، بشكل لا يقبله عقل ولا منطق ولا تقره الشريعة.
فمن مقطع لأشخاص يغتسلون بدهن العود، وآخر بالعسل، إلى ثالث يلقي بأوراق نقدية أثناء إعداده القهوة لضيفه، والقائمة تطول بمشاهد تزدري النعمة وتثير الغثيان.
سلوكيات مستهجنة تجعلنا نتساءل عن الدافع الخفي لمثل هذه السلوكيات؟
مالذي يجعلهم يتفننون في استعراض بائس يكسر قلوب المحرومين والفقراء؟ ويجعلهم حديث الناس؟
مثل هذه السلوكيات تفسر في علم النفس بعدة تفسيرات، فهؤلاء في الغالب تجمعهم خصائص نفسية كالنرجسية والاهتمام المفرط بالذات، إضافة إلى استخدام الحيل الدفاعية النفسية لتحقيق التوافق النفسي والتخلص من الإحباطات كتعويض.
فهم باعتقادهم أنهم بمثل هذه السلوكيات يسعون لتعويض جوانب النقص في شخصياتهم بالقيام بسلوك يطغى على نقصهم، ويظل أثر هذا (الهياط) ليس متعلقا بأصحابه فقط بل بالمجتمع بأسره.
فمع كثرة هذه المقاطع وتداولها باستمرار قد تصبح معتادة وغير مستنكرة، وتدخل ضمن باب الحرية الشخصية، مما قد يؤدي إلى تداعي القيم الأخلاقية، فنرى الناس قد أصبحت مهووسة بالبحث عن أسلوب جديد غير مألوف للتفرد بإكرام الضيف.
ولنا في قصة قوم سبأ عبرة لمن كان له قلب واع وعقل متدبر فمن حال النعمة والعيش الرغيد، إلى العيش الكدر الضيق، وهي عقاب إلهي لكل من بطر في معيشته.
والواجب علينا أن نتكاتف لإيقاف هذا العبث غير السوي حتى لا تشملنا عقوبة الكفر بنعمة الله.
فالتغريدات في تويتر والفيس بوك لا تجدي نفعا مع أمثالهم بل يجب على المسؤولين اتخاذ الإجراءات الجادة الحازمة للأخذ بأيدي هؤلاء السفهاء صيانة للنعمة واحتراما لها.
فمن مقطع لأشخاص يغتسلون بدهن العود، وآخر بالعسل، إلى ثالث يلقي بأوراق نقدية أثناء إعداده القهوة لضيفه، والقائمة تطول بمشاهد تزدري النعمة وتثير الغثيان.
سلوكيات مستهجنة تجعلنا نتساءل عن الدافع الخفي لمثل هذه السلوكيات؟
مالذي يجعلهم يتفننون في استعراض بائس يكسر قلوب المحرومين والفقراء؟ ويجعلهم حديث الناس؟
مثل هذه السلوكيات تفسر في علم النفس بعدة تفسيرات، فهؤلاء في الغالب تجمعهم خصائص نفسية كالنرجسية والاهتمام المفرط بالذات، إضافة إلى استخدام الحيل الدفاعية النفسية لتحقيق التوافق النفسي والتخلص من الإحباطات كتعويض.
فهم باعتقادهم أنهم بمثل هذه السلوكيات يسعون لتعويض جوانب النقص في شخصياتهم بالقيام بسلوك يطغى على نقصهم، ويظل أثر هذا (الهياط) ليس متعلقا بأصحابه فقط بل بالمجتمع بأسره.
فمع كثرة هذه المقاطع وتداولها باستمرار قد تصبح معتادة وغير مستنكرة، وتدخل ضمن باب الحرية الشخصية، مما قد يؤدي إلى تداعي القيم الأخلاقية، فنرى الناس قد أصبحت مهووسة بالبحث عن أسلوب جديد غير مألوف للتفرد بإكرام الضيف.
ولنا في قصة قوم سبأ عبرة لمن كان له قلب واع وعقل متدبر فمن حال النعمة والعيش الرغيد، إلى العيش الكدر الضيق، وهي عقاب إلهي لكل من بطر في معيشته.
والواجب علينا أن نتكاتف لإيقاف هذا العبث غير السوي حتى لا تشملنا عقوبة الكفر بنعمة الله.
فالتغريدات في تويتر والفيس بوك لا تجدي نفعا مع أمثالهم بل يجب على المسؤولين اتخاذ الإجراءات الجادة الحازمة للأخذ بأيدي هؤلاء السفهاء صيانة للنعمة واحتراما لها.