معاد تدعو لمحاكاة محيط الحرم للهوية المكية

الجمعة - 22 يناير 2016

Fri - 22 Jan 2016

دعا خبير التراث الإسلامي الدكتور سمير برقة مؤسسات المجتمع المدني والأفراد إلى تنظيم رحلات لزيارة منطقة مكة النبوية التي لحقتها عمليات الهدم والإزالة في 15 حيا وحارة في وسط مكة. وأوضح أن الوقوف عليها والتعرف على مكنوناتها التاريخية بما تضم من أمكنة مقدسة نشأ وتربى فيها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، جديران بأن يزيدا من روحانية الهوية المكية الأصيلة. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز باديب للاستشارات الإعلامية، وقدمها أعضاء مبادرة معاد لتعزيز الهوية المكية والعناية بالآثار والمعالم التاريخية لمكة أمس الأول. وأكد برقة على حرص المبادرة على تنظيم لقاءات متعددة مع مختلف شرائح المجتمع وقطاعاته لترجمة المحافظة على هذه الهوية. وبين أهمية الشراكات التي عقدتها مع إمارة مكة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة العاصمة المقدسة، وكذلك مع مركز أبحاث الحج لتفعيل كثير من المقترحات التي يتقدمون بها، منوها بالدعم الكبير الذي وجدته من هذه الجهات، مستشهدا بمقولة الأمير سلطان بن سلمان «أنتم عيوني في مكة المكرمة». معمار للهوية المكية من جانبه استعرض عضو المبادرة الدكتور فائز جمال أهم المشروعات المقترحة، ومنها تغيير الشكل الخارجي للمباني المحيطة بالحرم المكي الشريف، بما يتوافق مع الهوية المكية. اهتمامات معاد 1 - تطوير المسارات النبوية من الحرم، بدءا من مسار المدعى، ومرورا بريع ذاخر وحتى الجموم. 2 - تأسيس مدرسة دار الأرقم للتوحيد. 3 - تطوير مسار الحج وما يحويه من مواقع تاريخية ارتبطت بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها موقع مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وبيت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها الذي تحول لمدرسة للقرآن الكريم، ومسجد الراية، ومحيط بئر طوى، بما يضمن المحافظة عليها. كيانها وأضاف جمال «إننا نمثل مبادرة أهلية ومؤسسة مجتمع مدني تحت التأسيس. وقد تقدمنا لوزارة الشؤون الاجتماعية لتأسيس جمعية معاد لتعزيز الهوية المكية والعناية بالآثار والمعالم التاريخية لمكة المكرمة». رؤية شاملة المبادرة لا تكتفي بطرح الأفكار فقط، بل تحولها إلى منصة مشاريع واقعية تخدم المكان والإنسان، وتطرح حلولا مثالية ومنطقية، وتستوعب كل ما من شأنه تحقيق المخطط الشامل لمكة المكرمة، اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا، لما من شأنه الوصول إلى التنمية المستدامة لأطهر البقاع. وشرح جمال المجالات السبعة التي تعمل في نطاقها المبادرة، مبينا أن من مزايا أفكارها ومقترحاتها أنها لا تتعارض مع مشاريع ومهام توسعة المسجد الحرام، «وتنصب عنايتنا بمنطقة المسجد، لأنها الأكثر أهمية واحتواء للمواضع النبوية والمعالم التاريخية الأهم». التأسيس وأبان جمال أنه منذ تسع سنوات بدأت عملية توسعة الحرم المكي، «وبدأت الإزالة والهدم بشكل متزايد سنويا حتى شعرنا أن هناك تجاوزا لاحتياجات التوسعة، فطالبنا منذ ثلاث سنوات بإيقاف الهدم حتى نرى ماذا نريد، وما الاحتياج الفعلي. وتكونت المبادرة». الأعضاء فائز جمال،حسن عبدالشكور، المهندس جمال شقدار، الدكتور سمير برقة، أنس صيرفي، غسان نويلاتي، حسن مكاوي، محسن الشيباني، المهندس إبراهيم كلنتن، المهندس مجاهد شقدار، الراحل الزميل عمر المضواحي.

المجالات السبعة

  1. الآثار النبوية: محاولة المحافظة على ما بقي وإحياء ما اندثر منها.

  2. المعالم التاريخية: تطوير المسارات النبوية والمساجد والمعالم.

  3. البعد الثقافي: نشر الوعي وتصحيح المفاهيم حول الآثار والتعامل معها.

  4. المجتمع: الاهتمام بالإنسان من منطلق مفاهيم التنمية المستدامة.

  5. العمران: تصميم مصاطب الخدمات بما يعزز الهوية المكية العمرانية.

  6. الاقتصاد: إعادة توطين التجارة حول المسجد الحرام.

  7. البيئة: تصميم بيئة روحانية متكاملة تراعي قدسية المكان.


مداخلات

«أين هي الموجودات الأثرية من فخاريات، وأدوات، ونقود، وملابس، وأسلحة وغيرها، تلك التي وجدت تحت الأرض بعد عمليات الهدم والإزالة؟ أليس جديرا بالمبادرة أن تجمعها وتضعها في متحف؟».

هشام بنجابي - تشكيلي

«أتمنى أن تفعل معاد آلية تتيح من خلالها دخول من يرغب من المواطنين والمسلمين إلى جوف الكعبة، كأن توضع قائمة وتسجل فيها أسماء الراغبين ويتم الانتظار بحسب من عليه الدور».

الدكتورة أمل شطا