المحرج للمرور: لو استشعرتم المسؤولية لانخفضت الحوادث

الخميس - 21 يناير 2016

Thu - 21 Jan 2016

بلغة شديدة اللهجة، صارح مدير عام الأمن العام الفريق عثمان المحرج مديري إدارات المرور بالمناطق بأن واقع المرور لم يشهد أي تغيير أو تطور منذ عام، مقارنة بالجهات الأمنية الأخرى التي شهدت تطورات.

وقال المحرج في كلمته خلال اجتماعه أمس بمديري إدارات المرور في مقر الأمن العام بالرياض، إن واقع الحوادث المرورية لم يتغير، بل أصبحت حديث المجتمع وهي القاتل الأول، إذ إن مشكلة المرور باتت مقلقة ومزعجة، مضيفا «قد يكون لنا شركاء في المهمة المرورية مع أجهزة الدولة الأخرى، لكن بواقع الحال المسؤولية الكبرى تقع على الإدارة العامة للمرور».

وجزم بأن مسؤولي المرور لن يتنصلوا من مسؤوليتهم، وأنهم إذا استشعروا جميعا هذه المسؤولية فإن واقع المرور في المملكة سيتغير، مشددا على أن تغيير واقع الحوادث المرورية ليس «صعبا».

واقعنا غير مرض

وأوضح المحرج في تصريح صحفي عقب الاجتماع، أن المديرية تعمل على رصد أداء عمل إدارات المرور، وأنها ستستمر في رصدها لقياس مدى التطور، مضيفا بقوله «الصراحة والوضوح مطلب، وليس عيبا أن ننتقد أنفسنا، فإذا أردنا تطوير أنفسنا ومعالجة سلبيات عملنا فيجب أن نعترف بالتقصير والأخطاء».

وشدد على أن الواقع المروري غير مرض من خلال ارتفاع نسبة الحوادث المرورية، إذ يعد هذا الأمر هاجس قيادة المملكة، ويحتاج لتضافر الجهود مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع.

زيادة كاميرات ساهر

وأعلن مدير الأمن العام عن خطة لدى وزارة الداخلية فيما يخص نظام السلامة المرورية المطور «ساهر»، على أن يعمم النظام في المناطق التي لم يصلها قريبا، ملمحا إلى أن هناك خطة لمضاعفة الكاميرات في المدن والقرى عبر شركة التحكم الأمني، وأن الإدارة العامة للمرور ستدعم المدن بزيادة أعداد أفرادها الميدانيين بدءا من الدورة المقبلة.

وحول علاقة عدم الحزم في تطبيق الأنظمة المرورية بغياب احترام قائدي المركبات للأنظمة المرورية بينما يحترم السعوديون تلك الأنظمة في الدول الأجنبية، قال، قد يكون أحد الأسباب، إضافة إلى عمر قائدي المركبات، إذ إن غالبية المخالفين بالقيادة المتهورة من صغار السن، مشددا على ضرورة الحزم في تطبيق الأنظمة على المواطنين والمقيمين.

إطلاق برامج تقنية

وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تعمل على إطلاق برامج تقنية واعدة منها تمكين المواطنين من توثيق المخالفات المرورية وإرسالها إلى غرف العمليات، إضافة إلى تمكينهم من تصوير الحوادث المرورية التي ليس بها إصابات وإرسالها الكترونيا إلى غرف العمليات، بهدف عدم تعطيل الحركة المرورية بإغلاق الطرقات بتلك الحوادث البسيطة.

وقال إن الاجتماع الثاني لمديري إدارات المرور بالمملكة، بتوجيه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بهدف مناقشة الواقع المروري والوقوف على الكثير من السلبيات في الطرقات من الناحية المرورية وتقييم الأداء المروري ومعالجة السلبيات ورفع مستوى الأداء المروري بالمملكة.

وأضاف أن التجاوزات والمخالفات المرورية هي ثقافة مجتمع، وإن تكاتفت الجهود مع الجهات الشريكة، إذ لدينا شركاء كثر سواء وزارات النقل أو الشؤون البلدية والقروية أو التعليم أو الشؤون الإسلامية، سنستنفر الجهود الأخرى لرفع مستوى الحس المروري، مضيفا «ننتظر من المجتمع أن يقول كلمته بما يراه ويلمسه ويشاهده في تغير الواقع المروري».

محاور للاجتماع

  1. معالجة جميع ما يخص السير والسلبيات والتجاوزات لأنظمة المرور

  2. معالجة الحوادث المرورية والتأخر في مباشرتها وإطالة إجراءاتها

  3. السلامة المرورية وتفعيل دور الإدارات المرورية بالتنسيق مع الجهات الحكومية