فيلم هوية يناقش قضية أهلية المرأة السعودية

الأربعاء - 20 يناير 2016

Wed - 20 Jan 2016

أكدت المخرجة هناء الفاسي أن تقديم حلول المشكلات في الأفلام ليس من أدوار المخرج السينمائي، ويكفي أن يقدم الحالة أو المشكلة بشكل مقنع ليخلق بذلك تساؤلا محرضا على القيام بفعل مجابه، أما الحلول فهي مهمة المجتمع والمسؤولين.

جاء ذلك عقب عرضها فيلمها القصير »هوية» أمس الأول بفنون جدة، ضمن فعاليات الموسم الثاني لعروض الأفلام السعودية.

الرأي العام

وأضافت الفاسي «بقدر ما يجوّد المخرج عمله فنيا، فإنه يستطيع إيصال سؤاله، وبالتالي تحريك الرأي العام»، مشيرة أن قصة «هوية» مستوحاة من أحداث حقيقية حدثت لها ولبعض صديقاتها، وحاولت نقل جوهر المعاناة.

وأثار الفيلم الذي حضره جمع غفير من الجمهور لم يجد كثيرون منهم كراسي للجلوس عليها مجموعة من المداخلات والآراء المتحمسة إيجابا وسلبا، وسيطرت عليها المواقف المتعاطفة من الجانب النسائي.

الواقع ملهم

وأوضحت كاتبة قصة الفيلم مليكة الفاسي لـ»مكة» أنها أعادت صياغة كتابة الفيلم مرات عدة حتى توصلت مع طاقم الفيلم إلى رؤية موحدة، وتضيف: أعتقد أن الاقتراب الحثيث من الواقعية كان شاغلنا، فنحن أمام قضية تمس المواطن والمواطنة، ولا بد أن نكون صادقين فيما ننقله، ولذلك أعتقد أنه لامس الجمهور.

واحتدت الناشطة الحقوقية أماني فلمبان موضحة أن الكثير من الجهود تبذل لتغيير الأنظمة التي تسبب مضايقات فعلية في حياة المرأة السعودية، وأن المنجز في تصحيح هذه الأنظمة لا يزال دون الحد المأمول، ودون الوصول إلى صيغ متكاملة تضمن حقوقها وسعادتها. والفيلم وقفة مهمة في هذا الجانب.

ومن جانبها قالت عضوة لجنة الأفلام في الجمعية هوازن باداود: عروض أفلام الموسم الأول حققت نجاحا غير متوقع. واستطاعت الجمعية أن تمنح الشباب والشابات فرصة كبيرة لعرض أفلامهم. والأفلام السعودية التي قدمناها في الموسم الأول هي أفلام هادفة ومميزة. وتابعت «من هذا المنطلق نبدأ اليوم بعروض الموسم الثاني. ونتمنى أن يحقق الموسم المزيد من النجاح للأفلام، ودعم وتشجيع صانعيها».

هوية

يطرح الفيلم مسألة أهلية المرأة السعودية التي تفتقد العائل الرجل في حياتها فتصبح عاجزة عن إدارة أمورها، وذلك من خلال تفاصيل حياة الشابة عهد التي توفي والدها، وتعاني من المشكلات التي تعترض حياتها ولا تجد من يعينها عليها، فتضطر إلى القبول بأول متقدم لخطبتها كي يكون سندا لها، دون مراعاة تكافؤ الزواج من النواحي الاجتماعية أو الإنسانية. وفي مسار آخر من الفيلم يطرح تأثير هوية الشاب السعودي على عمله، وتعرضه لبعض المشكلات بسببها، فلو أنه كان وافدا أجنبيا لما تعرض لمثلها.