محورا الاقتصاد العالمي يطلقان ذراعهما النفطية

الخميس - 21 يناير 2016

Thu - 21 Jan 2016

بعد 200 مليون ساعة عمل، دشنت السعودية والصين أحد أهم المشاريع النفطية المشتركة بين البلدين، والمتمثل بمصفاة شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير والمعروفة اختصارا بـ»ياسرف»، وذلك خلال حفل رسمي شرفه زعيما الدولتين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس شي جين بينج في العاصمة الرياض أمس.

وبدت علامات الارتياح ظاهرة على قسمات الملك سلمان والرئيس بينج خلال استعراضهما لفيلم تعريفي عرضته شركة أرامكو على حضور رفيع شهده ممثلون من حكومتي البلدين وعدد من الخبراء الاقتصاديين والنفطيين من الجانبين.

ووضع الملك سلمان والرئيس الصيني يديهما اليمنى على لوحة تحكم، إيذانا بالافتتاح الرسمي لمصفاة ياسرف الواقعة على ساحل البحر الأحمر في مدينة ينبع.

وعلى هامش افتتاح المصفاة وقعت شركتا أرامكو السعودية وساينبوك الصينية اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي، تهدف إلى تعزيز تنافسية الزيت الخام المورد من الأولى إلى الثانية، وبحث المزيد من فرص التعاون في مجالات خدمات النفط والغاز والتكرير والكيميائيات وإمداد النفط الخام والخدمات البترولية والكيميائية والطاقة الجديدة.

وزير الصحة رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو المهندس خالد الفالح، قال في كلمة له إن افتتاح ياسرف دافع لاستذكار العلاقة التي جمعت بين البلدين، مشددا على أن بلاده والصين تعتبران قطبان يرتكز عليهما الاقتصاد العالمي.

وأضاف «المملكة اليوم تمتلك الاقتصاد الأكبر في منطقتها، بينما يحتل الاقتصاد الصيني المركز الثاني كأكبر اقتصاد في العالم»، مشيرا إلى أن التسارع في نمو العلاقات اكتسب أبعادا جديدة خلال العقدين الماضيين، حتى أضحت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، فيما تعد أرامكو المورد الأول للاحتياجات الصينية من البترول.

وأضاف المهندس الفالح في كلمته بأن بلاده والصين وجدتا في صناعة الطاقة وفي قطاع التكرير فرصا مميزة لبناء شراكات قوية، حيث بادرت أرامكو بالاستثمار في مشروع مصفاة فوجيان على أرض الصين، وهو مشروع نموذجي بكل المعايير، فيما أن ياسرف إنجاز آخر يدشن على أرض المملكة بافتتاح مشروع ياسرف في ينبع.

وحدد رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، 3 محاور من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.