أسامة البار.. يودع روحا قادته للمعالي

الأربعاء - 20 يناير 2016

Wed - 20 Jan 2016

تقاطر المكيون إلى مقبرة المعلاة أمس لتقديم واجب العزاء لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في وفاة والدته.

وودع البار البارحة والدته إلى مثواها، مسترجعا شريط الذكريات مع مدرسته الأولى ذات الريادة والجمال في حياته التي ظلت منذ تخرجه من جامعة الملك عبدالعزيز في السبعينات الميلادية، وهي تدفعه للمعالي وتقوده للامتياز مرحلة بعد مرحلة، وما انفكت تلك الأم المجاهدة تدعو له بالنجاح وأن ينفع به مكة وأهلها، حتى توجت تلك الرسائل السماوية بالاستجابة حين نزل خبر تعيينه أمينا للعاصمة المقدسة في ربيع الأول 1428، وكانت تلك السنة تحديدا الأمل الذي ذهبت به مكة وأهلها نحو صفحات جديدة من التميز لمدينة هزمت العشوائية للمرة الأولى في تاريخها.

استوطنت مكة قلب عاشقها لكنه بدأ حين دفن حبيبته، أكثر حزنا من كل الأوقات والمحطات التي مر بها أسامة البار، ظل عاكفا في ساعات الحزن، رغم إيمانه العميق بأنها إرادة الله ومشيئته، ظلت عيناه تحكيان قصص الأم التي أحاطت بكل آرائه وإنجازاته، وظلت والدته محفورةً في قلب ابنها البار منذ الولادة وحتى فارقته روحا لطالما التف بحناياها وتدثر بطيبتها ودعائها الصالح.