أنا وليفربول والشياطين وإيران!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 19 يناير 2016
Tue - 19 Jan 2016
حين عدت إلى منزلي مساء يوم أمس ـ حسب توقيت كتابة المقال ـ كان ليفربول مهزوما أمام الشياطين الحمر، وهو لقب للنادي البغيض مانشستر يونايتد، غضبت قليلا ثم أصدرت فرمانا عائليا ينص على أني سأعاقب كل من يتحدث عن هذه المباراة، تصريحا أو تلميحا بهدف الاستفزاز، وهذا هو أبسط حقوقي وأحد الأسباب التي دعتني للزواج قبل ما يقرب من عقدين، كنت أهدف إلى تكوين أسرة أتحكم فيها كيفما أشاء، وأصدر قرارات لا يحق لأحد أن يعترض عليها.
وأعترف أني أكره الشياطين الحمر وكل الشياطين بألوانها كافة، وهي كراهية «أحبها»، لكن ما يقلقني أن عداوة الشياطين أصبحت من الماضي بعد أن أصبح الشيطان الأكبر صديقا حميما لمحور الشر، وتنتابني حالة من التوجس تجاه المستقبل حين أتخيل نفسي أمتدح علاقتي الجيدة بالشياطين، وكأنني حوثي يبارك اتفاق إيران مع أمريكا ويصفه بأنه انتصار عظيم، في الوقت الذي يعلق خلفه شعار «الموت لأمريكا»، يقلقني كثيرا أن أبدو غبيا بهذا الشكل الفاضح، لكن ما يقلقني أكثر هو أن يصدقني الذين كرهوا الشيطان من أجلي!
المهم أني قررت ألا أشاهد أي شيء له علاقة بكرة القدم ذلك المساء الكئيب، لكني وجدت أن الفضاء ليس فيه شيء غير الحديث عن اتفاق إيران مع أمريكا، وعن الأخطار المتوقعة، فأيقنت أن هذا المساء ليس لي، فقد اختطفته الشياطين ومؤيدوها.
وعلى أي حال.. فإني مؤمن بأمرين، الأول أن ليفربول العظيم سيكون قويا وسيفوز حين يعمل بشكل صحيح، وحين لا يمثله إلا من يستحق، بغض النظر عن قوة الشياطين، والأمر الآخر أن الوضع الطبيعي لإيران أن تكون دولة طبيعية تنتج وتصدر وتستورد، ويفترض ألا يكون هذا الأمر مخيفا ولا مقلقا لمن يعمل بشكل صحيح ويخطط للمستقبل بشكل سليم، وبغض النظر عن قوة الشياطين!
[email protected]
وأعترف أني أكره الشياطين الحمر وكل الشياطين بألوانها كافة، وهي كراهية «أحبها»، لكن ما يقلقني أن عداوة الشياطين أصبحت من الماضي بعد أن أصبح الشيطان الأكبر صديقا حميما لمحور الشر، وتنتابني حالة من التوجس تجاه المستقبل حين أتخيل نفسي أمتدح علاقتي الجيدة بالشياطين، وكأنني حوثي يبارك اتفاق إيران مع أمريكا ويصفه بأنه انتصار عظيم، في الوقت الذي يعلق خلفه شعار «الموت لأمريكا»، يقلقني كثيرا أن أبدو غبيا بهذا الشكل الفاضح، لكن ما يقلقني أكثر هو أن يصدقني الذين كرهوا الشيطان من أجلي!
المهم أني قررت ألا أشاهد أي شيء له علاقة بكرة القدم ذلك المساء الكئيب، لكني وجدت أن الفضاء ليس فيه شيء غير الحديث عن اتفاق إيران مع أمريكا، وعن الأخطار المتوقعة، فأيقنت أن هذا المساء ليس لي، فقد اختطفته الشياطين ومؤيدوها.
وعلى أي حال.. فإني مؤمن بأمرين، الأول أن ليفربول العظيم سيكون قويا وسيفوز حين يعمل بشكل صحيح، وحين لا يمثله إلا من يستحق، بغض النظر عن قوة الشياطين، والأمر الآخر أن الوضع الطبيعي لإيران أن تكون دولة طبيعية تنتج وتصدر وتستورد، ويفترض ألا يكون هذا الأمر مخيفا ولا مقلقا لمن يعمل بشكل صحيح ويخطط للمستقبل بشكل سليم، وبغض النظر عن قوة الشياطين!
[email protected]