تهديدات ألمانية بإغلاق باب ميركل أمام اللاجئين

الاثنين - 18 يناير 2016

Mon - 18 Jan 2016

u0644u0627u062cu0626u0648u0646 u0633u0648u0631u064au0648u0646 u064au0642u062fu0645u0648u0646 u0627u0644u0648u0631u0648u062f u062eu0644u0627u0644 u062au062cu0645u0639 u0636u062f u0627u0644u0639u0646u0641 u0641u064a u0643u0648u0644u0648u0646u064au0627 u0628u0623u0644u0645u0627u0646u064au0627 (u0623 u0641 u0628)
لاجئون سوريون يقدمون الورود خلال تجمع ضد العنف في كولونيا بألمانيا (أ ف ب)
هدد حليف بارز للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإقامة دعوى ضد حكومتها بسبب سياسة «الباب المفتوح» على اللاجئين مع تنامي الضغوط السياسية عليها كي تقلل عدد القادمين الجدد.

وقال هورست زيهوفر رئيس وزراء حكومة ولاية بافاريا إنه سيرسل للحكومة الاتحادية طلبا مكتوبا خلال الأسبوعين المقبلين كي تعيد تطبيق «الشروط النظامية» على حدود البلاد التي عبر منها مليون مهاجر ولاجئ خلال العام الماضي بمفرده.

وقال زيهوفر لمجلة دير شبيجل أمس الأول «إذا لم تفعل ذلك فليس أمام حكومة الولاية سوى إقامة دعوى في المحكمة الدستورية الاتحادية».

وأصدر زيهوفر عددا من الإنذارات لميركل في الأشهر الأخيرة كي يضغط عليها حتى تتخذ خطوة فورية تقلل من تدفق اللاجئين، ولكن في كل مرة كان يتراجع في اللحظة الأخيرة.

وتأتي تصريحاته تجسيدا لزيادة الشكوك بين الألمان بشأن شعار «نستطيع عمل ذلك» الذي تتبناه ميركل في التعامل مع أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولا سيما منذ حادث التحرش الجنسي الجماعي الذي شهدته مدينة كولونيا في احتفالات العام الجديد والتي ألقيت باللائمة فيها على المهاجرين.

وأظهر استطلاع للرأي الجمعة الماضي تراجع شعبية ميركل بعد الاعتداءات.

وبافاريا ولاية محافظة تحدها النمسا من جهة الجنوب. وهي موطن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يقوده زيهوفرز وهو حزب شقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل.

وبافاريا هي نقطة العبور الرئيسية للاجئين والمهاجرين.

وقال ماركوس زودر وزير مالية الولاية لدير شبيجل إن سياسة ميركل الخاصة باللاجئين لا تحظى بشرعية ديمقراطية وإنه يتعين أن يقرها البرلمان.

وخرجت شخصيات بارزة من الاشتراكيين الديمقراطيين ثاني شريك في تحالف ميركل على سياسة ميركل في الأيام الأخيرة وتصدوا لسياسة الترحيب بطالبي اللجوء.

وانضم زيجمار جابرييل زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين لمعسكر المنتقدين وقال «ينبغي أن ننتقل من الهجرة الفوضوية إلى الهجرة المنظمة.»

وأضاف أن من المتعين إدخال تحسينات على إجراءات الحدود وتطبيق نظام حصص قبول اللاجئين للحفاظ على السيطرة على عدد اللاجئين الذين جاؤوا للمانيا.

وقال جابرييل إن بمقدور ألمانيا استيعاب أكثر من 200 ألف لاجئ ليكون ذلك الحد الأقصى لللاجئين المقبولين هذا العام.

وأضاف «لكن الحصة ينبغي أن تقل كثيرا عن أعداد المهاجرين في العام الماضي»، ولم يعط جابرييل أرقاما محددة.

وتعهدت ميركل «بالتقليل المحسوب» لعدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم هذا العام، لكنها رفضت وضع حد أقصى بدعوى صعوبة فرض ذلك دون إغلاق الحدود الألمانية.

وبدلا من ذلك حاولت ميركل إقناع الشركاء الأوروبيين باستقبال لاجئين وضغطت لبناء مراكز استقبال بالمناطق الساخنة عند الحدود الخارجية لأوروبا، وقادت حملة أوروبية لإقناع تركيا بمنع اللاجئين من دخول أوروبا.