1.8 مليون معتمر في 64 يوما بانخفاض 10 % عن العام الماضي

الاثنين - 18 يناير 2016

Mon - 18 Jan 2016

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0642u0627u0636u064a
عبدالله قاضي
أرجع نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة العاملة التابعة لغرفة مكة المكرمة المهندس عبدالله قاضي انخفاض أعداد المعتمرين منذ بدء الموسم وحتى الآن بنسبة 10 % مقارنة بالعام الماضي إلى أسباب اقتصادية، منها تراجع اقتصادات الدول التي يفد منها المعتمرون، أو حالة التراجع التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وقال قاضي «وصل عدد المعتمرين حتى نهاية الخميس الماضي إلى 1.8 مليون بعد مرور نحو 64 يوما من بداية الموسم، مقابل مليوني معتمر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا انخفاضا بلغ نحو 200 ألف معتمر»، مشيرا إلى أن الموسم ما زال في بدايته، حيث يبدأ عادة في الأول من صفر، ولا يمكن الحكم عليه بتدني عدد المعتمرين فيه حتى يكتمل.

وذكر أن المعدل الشهري من المعتمرين يصل إلى نحو 800 ألف معتمر، في الوقت الذي تستهدف فيه وزارة الحج 1.2 مليون معتمر شهريا في الموسم، لكن في الواقع حقق الشهر الأول نحو 780 ألف معتمر، والثاني 879 ألف معتمر، مبينا أن بعض الدول لم يصل منها خلال هذا الموسم أي معتمر، وبعضها تدنى عدد معتمريها بنسب تتفاوت بين 10 إلى 90 %.

معتمرو بنجلاديش وتونس

ولفت إلى أن كلا من بنجلاديش وتونس واليمن سجلت صفرا في عدد المعتمرين، حيث لم يصل منها أي معتمر، إضافة إلى سوريا التي توقف قدوم معتمريها منذ بداية الأوضاع غير المستقرة فيها. وأبان قاضي أن النوع الثاني من الدول التي انخفضت أعداد معتمريها هي إندونيسيا وتركيا والعراق وليبيا وإيران، فجميعها جاءت منها أعداد منخفضة عن الأعوام السابقة. وأكد أن المملكة لا تمانع في استقبال المعتمرين من أي دولة من دول العالم، وبذلت وما زالت تبذل كل الجهود ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسهولة وأمان، وهي تفصل تماما بين الفريضة وضيافة ضيوف الرحمن وبين مواقف أخرى، كون ذلك واجبها الذي تؤديه على أكمل وجه.

وأرجع قاضي انخفاض الأعداد إلى أسباب اقتصادية تعود إلى اقتصاد الدول التي يفد منها المعتمرون، أو لحالة الاقتصاد العالمي عموما، وهناك أسباب سياسية، إضافة إلى تباين العطلات الرسمية في بعض الدول، مبينا أنها أسباب ليس للمملكة علاقة بها، فبابها مفتوح لكل معتمر يصل إليها من مختلف أنحاء العالم، والمملكة تعمل في خدمة ضيوف الرحمن دون النظر لأي أسباب أخرى. وقال: حتى في حالة مقاطعة إيران ليس لدى المملكة أي مانع من استقبال معتمريها، وكشركات عمرة لم تأتنا أي توجيهات بمنع استقطاب المعتمرين من أي دولة من دول العالم.

20 % تراجع البرنامج الشامل

وأشار قاضي إلى أن هذا العام شهد تدنيا في أسعار البرنامج الشامل «من المطار للمطار»، الخاص بشرائح المعتمرين. وبلغت نسبة الانخفاض 20 %، وعلى الرغم من أن التذاكر لم تخفض أسعارها إلا أن المعتمر وجد أسعارا أقل في بقية الخدمات مقارنة بالعام الماضي، وهذا التدني أمر طبيعي، كونه مرتبطا بعمليتي العرض والطلب، وله ارتباط بما يشهده الاقتصاد العالمي، ورغم ذلك تعمل المملكة على مساعدة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم دون أن يترتب عليهم أي زيادة في الأعباء المالية.

وقال: نوصي الجهة المختصة في وزارة الحج بدراسة كل دولة على حدة، واستكشاف العامل المحفز لزيادة عدد المعتمرين من هذه الدول، وذلك لأن كل دولة لديها عامل أو عوامل محفزة للزيادة، ثم التواصل مع الجهات الرسمية في بلد المعتمر لتفعيل العوامل المحفزة.