سني وشيعي ضد إيران

قف
قف

السبت - 16 يناير 2016

Sat - 16 Jan 2016

• حديثي اليوم سيكون مختلفا قليلا، ونابعا من حس وطني بحت، شعرت به بفخر وأنا أتابع مواجهة السعودية وإيران في كرة اليد، برفقة والدي - أطال الله عمره - ودار بيننا نقاش جميل حول لاعبي المنتخب السعودي، والقتالية التي ظهروا بها من أجل نصرة الوطن للفوز على إيران.

• في البداية أهنئ لاعبي وإدارة واتحاد كرة اليد على المستوى الرائع والروح الوطنية العالية اللذين ظهروا بهما في الذود عن شعار الوطن ورفع اسمه عاليا، بالانتصار المستحق على المنتخب الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات البطولة الآسيوية الـ17المؤهلة لمونديال فرنسا 2017م.

• وبقدر سعادتي بالفوز والمستوى والروح في أولى خطوات مشوار العالمية، فأنا سعيد وفخور بأننا ننتمي لبلد يجسد اللحمة الوطنية والتعايش والانتماء بغض النظر عن دين أو مذهب أو جنس.

• يعلم الجميع أن عدد كبير من أبرز لاعبي كرة اليد وأقوى الأندية السعودية في اللعبة وكذلك في رفع الأثقال وغيرهما من الألعاب المهمة يتواجدون في المنطقة الشرقية، والمنتخبات الوطنية بمختلف ألعابها عبارة عن خليط بين السنة والشيعة، ولكن سأخصص حديثي عن لاعبي منتخب اليد الأبطال، تزامنا مع مواجهة إيران.

• يشرفني رفع القبعة، والشماغ أيضا، لهؤلاء اللاعبين الذين أثبتوا لضعاف النفوس أن السعودية، منذ تأسيسها إلى عهد سلمان الحزم، تعيش ضمن أساس الشراكة الوطنية، ودحض التفرقة المذهبية، وتوطيد اللحمة الوطنية، رغم المحاولات القذرة من إيران للعبث بأمن واستقرار السعودية مستغلة بعض ضعاف النفوس والقلة ممن يحملون المذهب الشيعي.

• لاعبو منتخب اليد، وأمام إيران تحديدا، أكدوا وصادقوا على ما تقوم به المملكة من كبح لجماح الشيطان الإيراني ضد مملكتنا الحبيبة في جميع المجالات.

• شخصيا، أعتبر فوز السعودية على إيران في مواجهة مؤهلة لمحفل عالمي، من أهم الضربات عمليا على إيران، خاصة أن قائمة المنتخب تضم 16 لاعبا، 15 منهم من المذهب الشيعي.

• الفكرة التي أسعى لإيصالها وبكل شفافية هي أنه لا فرق بين سني وشيعي في السعودية، فنحن جميعا تحت ولاء نصرة الله ثم المليك والوطن.

• لا فرق بيننا، لأننا جيران وأصدقاء وحبايب ننتمي لبلد واحد قائم على كتاب الله وسنة نبيه، ومنها نستشعر الأخلاق والآداب الإسلامية ودحض النعرات الطائفية.

• لا فرق بين سني وشيعي ونحن نشاهدهما معا في الأندية الرياضية والأدبية والدوائر الحكومية والخاصة وفي الشارع والمنزل.

• وأنا شخصيا زاملتهم وصادقتهم، فكما هي النخوة والشهامة في السني تجدهما بكل صدق في الشيعي.

• أدام الله عز بلدنا وحفظه من كل مكروه، وجميعنا، سنة وشيعة، جاهزون للدفاع عن بلدنا حتى النصر أو الشهادة.