بين النمر والجباري الرياض تحافظ على دبلوماسيتها وطهران تطيش

السبت - 16 يناير 2016

Sat - 16 Jan 2016

فشلت كل محاولات النشطاء السياسيين إلى جر الرياض للخروج عن دبلوماسيتها والتدخل بحكم القضاء الإيراني قبيل إعدام الشابة الإيرانية ريحانة الجباري، على الرغم من أن إعدامها أثار لغطا عالميا دفع عددا من الدول الغربية والمنظمات إلى إعلان مواقف معادية لطهران كرد فعل على تنفيذ حكم الإعدام بالجباري في أكتوبر 2014 عوضا عن ممارسة الضغوطات على إيران لوقف حكم الإعدام، مما أدى بالأخيرة إلى تأجيل تنفيذه.

وكانت الجباري أدينت بقتل ضابط استخبارات إيراني قالت في اعترافاتها أنها قتلته دفاعا عن النفس بعدما حاول اغتصابها، وهو ما لم يعده القاضي سببا للقتل، في الوقت الذي أثارت فيه منظمات دولية كحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والأمم المتحدة شكوكا حول انتزاع اعترافات الجباري تحت الضغط مطالبين بإعادة التحقيق غير أن هذه الأصوات لم تجد من يسمعها في إيران.

وفي الجهة المقابلة خرجت إيران بثوب الغضب بمجرد الحكم بالإعدام على مواطن سعودي هو المدعو نمر النمر متناسية الأعراف الدبلوماسية في خرق صريح ومحاولة للتدخل بشأن دولة مجاورة، إذ وافقت إيران على خطوة استفزازية تقضي بتسمية الشارع الذي تقع فيه القنصلية السعودية بمشهد بشارع الشهيد نمر النمر على أن يتم التنفيذ فور تنفيذ حكم الإعدام به.

دفع هذا الإجراء عددا من الناشطين الخليجيين لدعوة السعودية للقيام بإجراء مماثل وتسمية الشارع الذي تقطع فيه سفارة طهران بشارع ريحانة الجباري، غير أن هذه الدعوات والتصرفات الاستفزازية المعادية من إيران لم تخرج السعودية عن دبلوماسيتها والتزامها بعدم التدخل في أي شأن داخلي لدولة أخرى وعدم مجاراة المواقف الدولية المنددة بالحكم الإيراني على الجباري.

وفيما يلي رصدت "مكة" مقارنة بين موقف السعودية الدبلوماسي وموقف إيران في إعدام المدعو نمر النمر وريحانة الجباري والموقف الدولي إلى جانب التهم الموجهة لكليهما: