تحرير سعوديين من قبضة القاعدة في بوركينافاسو بعد احتجاز 16 ساعة

السبت - 16 يناير 2016

Sat - 16 Jan 2016

16 ساعة، كانت الفترة الزمنية التي قضاها سعوديان اثنان ضمن 126 رهينة آخرين، في قبضة عناصر يتبعون لتنظيم القاعدة، خلال هجوم نفذوه على فندق «سبلينديد» بمدينة «واجادوجو» عاصمة بوركينافاسو، فيما يستعد المواطنان لمغادرة البلاد عقب عملية تحريرهما من العملية الإرهابية التي تبنت مسؤوليتها مجموعة إرهابية تطلق على نفسها «المرابطون» تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

السفير السعودي في بوركينافاسو ظاهر معطش العنزي، روى لـ»مكة» التفاصيل المتعلقة بقدوم السعوديين للبلاد، مرورا باختطافهما، ووصولا إلى تحريرهما.

وقال إن السعوديين المحررين وصلا بوركينا فاسو على متن الخطوط الجوية الإثيوبية في الساعة الـ11 صباح الجمعة، وفي الساعة الـ 8:30 من مساء اليوم ذاته نفذ عناصر من تنظيم القاعدة هجوما على الفندق واحتجزوا 126 رهينة من جنسيات متعددة تقيم بالفندق. وشدد السفير العنزي على أن عملية تحرير الرهائن استغرقت 16 ساعة وانتهت في الرابعة والنصف من فجر السبت، حيث جرى نقل المحررين لبيت للضيافة تحت إشراف الحكومة المحلية، ومن ضمنهم السعوديان، حيث أجريت لهم فحوص طبية للاطمئنان عليهم.

ولفت العنزي إلى أن أحدهما هو رجل أعمال لديه مؤسسة لاستقدام العمالة، وأخرى لديها تعاملات تجارية مع بوركينا فاسو، ويزورها بمعدل مرتين سنويا لمتابعة هذه الأعمال، وكان الغرض من زيارته الحالية محاولة استقدام عمالة رجالية، في حين أن السعودي الثاني هو مرافق له ويزور البلد للمرة الأولى.

وقطع السفير العنزي عطلته الأسبوعية ليكون في استقبال الرهينتين المحررين، حيث مكث معهما في بيت الضيافة ساعتين بعد تحريرهما في الرابعة والنصف فجرا. واطمأن إلى أنهما لم يتعرضا لأذى، وبعدها طلبت القوات الحكومية من جميع الدبلوماسيين وغيرهم الخروج، حيث اجتمع مع الرهائن المحررين وزير الداخلية وأعضاء بالسلك العسكري.

وأضاف العنزي أنه سمح للمحررين بمغادرة بيت الضيافة في الثانية ظهر السبت، حيث تسلمهم السفير، لافتا إلى أنهما قررا العودة للسعودية مباشرة.

وأضاف أن هذا الهجوم الإرهابي هو الأول من نوعه في بوركينا فاسو خلال فترة وجوده، ونفذه إرهابيون قادمون من النيجر يطلقون على أنفسهم اسم «المرابطون» وينسبون أنفسهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، منوها إلى أن عدد السعوديين المترددين على بوركينا فاسو قليل جدا ولا يزيد على بضعة أفراد سنويا يأتون لغرض القيام بأعمال خيرية أو للبحث عن عمالة من سائقين أو عمال في قطاع الإنشاءات، أما أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية فهم 7 ومعهم آخرون يعملون في التعليم.