أنتو معانا والا مع الناس الثانين؟!
السبت - 16 يناير 2016
Sat - 16 Jan 2016
ما إن يبدأ جسد انتحاري داعشي غبي مهووس بالقتل في التشظي بفعل حزامه الناسف حتى تبدأ وسائل الإعلام في البحث عن إجابة السؤال الشهير: هل زار السعودية؟
وفي حال كانت الإجابة بنعم فإن هذه المعلومة ستكون العنوان الرئيسي للجريمة وستتناقلها ألسنة المذيعين والمذيعات وأقلام الكتاب وعناوين الصحف وكأنها الحل الذي سيكشف التفاصيل الغامضة.
في الإعلام الغربي قد يكون هذا الغباء مبررا، لكنه غباء مركب حين يكون في وسائل الإعلام «العربية».
يحتاج بعض المسلمين إلى دراسة أركان الإسلام من جديد حتى يتبين لهم أن أي مسلم من أي نوع وأيا كان توجهه وفكره يفترض أن يزور السعودية مرة واحدة في حياته إن استطاع إلى ذلك سبيلا، حتى لا يبدو أحمق وهو يطير فرحا حين يكتشف أن المسلمين يزورون السعودية!
ولست هنا أقول تصريحا ولا تلميحا أن السعوديين هم شعب الله الذي لا يتدعشن، فهذا موضوع آخر ليس هذا وقته.
لكن حين يتحدث الإعلام عن مجرم ولد في السعودية أو قابل سعوديا في مطعم أو لعب بمنتخب السعودية في البلاي ستيشن ـ مع أنه لا يوجد مجرم بهذا الغباء ـ وكأن هذه الأمور هي أسباب انحرافه فإن هذا الحديث ليس أكثر من أسلوب ببغائي لا علاقة له بالمهنية ولا بالبحث عن الحقيقة.
ليس مطلوبا من وسائل الإعلام أن تزيف الحقائق ولا أن تجمل القبيح مع أن كثيرا منها تحاول أن تفعل ذلك في أحيان كثيرة إلى درجة يشعر معها المتابع أن هذه مهمتها الوحيدة، لكنه ليس مطلوبا منها أيضا أن تشوه الواقع بعيوب ليست فيه ولديه من العيوب ما يغنيه عن التأليف والتضخيم!
وعلى أي حال ..
لا أطلب الكثير من وسائل «إعلامنا»، كل ما أود فهمه أن تشرح لنا بوضوح، هل هي معنا أم مع «الناس الثانين»؟!
وفي حال كانت الإجابة بنعم فإن هذه المعلومة ستكون العنوان الرئيسي للجريمة وستتناقلها ألسنة المذيعين والمذيعات وأقلام الكتاب وعناوين الصحف وكأنها الحل الذي سيكشف التفاصيل الغامضة.
في الإعلام الغربي قد يكون هذا الغباء مبررا، لكنه غباء مركب حين يكون في وسائل الإعلام «العربية».
يحتاج بعض المسلمين إلى دراسة أركان الإسلام من جديد حتى يتبين لهم أن أي مسلم من أي نوع وأيا كان توجهه وفكره يفترض أن يزور السعودية مرة واحدة في حياته إن استطاع إلى ذلك سبيلا، حتى لا يبدو أحمق وهو يطير فرحا حين يكتشف أن المسلمين يزورون السعودية!
ولست هنا أقول تصريحا ولا تلميحا أن السعوديين هم شعب الله الذي لا يتدعشن، فهذا موضوع آخر ليس هذا وقته.
لكن حين يتحدث الإعلام عن مجرم ولد في السعودية أو قابل سعوديا في مطعم أو لعب بمنتخب السعودية في البلاي ستيشن ـ مع أنه لا يوجد مجرم بهذا الغباء ـ وكأن هذه الأمور هي أسباب انحرافه فإن هذا الحديث ليس أكثر من أسلوب ببغائي لا علاقة له بالمهنية ولا بالبحث عن الحقيقة.
ليس مطلوبا من وسائل الإعلام أن تزيف الحقائق ولا أن تجمل القبيح مع أن كثيرا منها تحاول أن تفعل ذلك في أحيان كثيرة إلى درجة يشعر معها المتابع أن هذه مهمتها الوحيدة، لكنه ليس مطلوبا منها أيضا أن تشوه الواقع بعيوب ليست فيه ولديه من العيوب ما يغنيه عن التأليف والتضخيم!
وعلى أي حال ..
لا أطلب الكثير من وسائل «إعلامنا»، كل ما أود فهمه أن تشرح لنا بوضوح، هل هي معنا أم مع «الناس الثانين»؟!