استعراض سائقي الدراجات يرهب قائدي المركبات

السبت - 16 يناير 2016

Sat - 16 Jan 2016

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u062au0647u0648u0631 u0623u062du062f u0627u0644u0634u0628u0627u0646 u0628u0637u0631u064au0642 u0627u0644u0645u062fu064au0646u0629 u0627u0644u0645u0646u0648u0631u0629 (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)
جانب من تهور أحد الشبان بطريق المدينة المنورة (أحمد جابر)
فيما طالب مواطنون جهات الاختصاص بسن قانون يكفل حمايتهم أثناء قيادتهم مركباتهم على الطرق، والتصدي بحزم لمخالفات سائقي الدراجات النارية وما ينجم عنها من استعراضات بهلوانية خطرة، توعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة سائقي النارية بالقبض على المخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم.

ندفع ثمن التهور

وأكد مواطنون أن وضع قانون صريح وواضح بحق مخالفي الأنظمة المرورية والمستهترين بسلامة حركة السير من قائدي الدراجات، من شأنه الحد من ظاهرة انتشار سباقات النارية بالطرقات العامة، وخاصة الدخول بين المركبات، والتي لا تخلو من الاستعراضات الخطرة، التي تنتهي في الغالب بسقوط سائقيها بين عجلات تلك المركبات، بعد أن يفقد توازنه.

وأشاروا إلى أنه حال وقوع مثل تلك الحوادث يجد قائد المركبة نفسه متحملا كل تبعاتها، وتوقيفه بالسجن على ذمة القضية، التي تنتهي بتحميله دية قائد الدراجة المتسبب في الحادثة في حال وفاته، أو بتكفله بدفع مبالغ مالية حال إصابته بإصابات شديدة.

معاملة القتل الخطأ

وأبدى محامي جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة سابقا سلطان الحارثي، تأييده فيما ذهب إليه المواطنون، منوها إلى أن الدراجات النارية أخذت في الانتشار بين الشبان، وجلهم من المراهقين، يجوبون بها الشوارع والطرقات العامة ليل نهار، على هيئة مجموعات دون اكتراث منهم لما يسببونه من إزعاج للمارة ومرتادي الطرق.

وأضاف أنه يرى في حال حدوث وفاة لسائق دراجة نارية ثبت تسببه في الحادثة، فإنه يجب على الجهات ذات العلاقة التعامل مع الحادثة معاملة القتل الخطأ، كون الحوادث في الغالب لا تحمل صفة التعمد، بخلاف إن ثبت هناك تعد وتعمد فيتم التعامل مع الحادث بما يستوجب معاملة قتل العمد.

عدم وجود ضوابط

بينما شدد مدير العلاقات العامة بفرع وزارة العدل سعد السهيمي لـ»مكة»، على أن القضايا التي يتولاها القضاة في مثل هذه الحالات يتم الرجوع من خلالها للتقارير المصاحبة لها من قبل الجهة المختصة، ومن ثم التحقق منها وإصدار الأحكام الشرعية على ضوء نتائجها، محملا مسؤولية تدوين ملاحظات الحوادث سواء الناجمة عن الدراجات النارية أو خلافها، إدارات المرور.

وأضاف السهيمي أن تلك الهواية أصبحت ظاهرة منتشرة في بعض أحياء مكة وكثير من مدن المملكة تعاني مساوئها، وغالبية سائقيها من صغار السن الذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، مرجعا سبب ذلك إلى عدم وجود ضوابط، متمنيا من الجهات الأمنية ووسائل الإعلام وأولياء الأمور والأهالي التضافر للحد من هذه الظاهرة.

الحملات الميدانية مستمرة

بدورها أكدت إدارة مرور العاصمة المقدسة بحسب ناطقها الإعلامي العقيد فوزي الأنصاري لـ»مكة» بأن إدارته تواصل حملاتها الميدانية بتعقب سائقي الدراجات النارية، والقبض على المخالفين منهم وتطبيق أنظمتها وقوانينها بحقهم، في سبيل انسيابية حركة الطرق والحد من وقوع الحوادث بها.

وأشار إلى أن محاضر المرور في الحوادث لا تخلو من الملاحظات التي يتم رصدها أثناء المباشرة الميدانية، ومن ثم رفعها للجهات المعنية لاستكمال إجراءات التحقيق، مؤكدا أن الحملات على الدراجات مستمرة، كما أن هناك ضوابط وتعليمات لمحال ومراكز بيعها، بعدم البيع إلا بعد استيفائهم كل الاشتراطات من قبل القسم المختص بإدارة المرور، من خلال مراجعة المرور واستخراج رخصة القيادة والأرقام المرورية للدراجة.