تعاون عسكري استراتيجي بين تركيا وقطر

الجمعة - 15 يناير 2016

Fri - 15 Jan 2016

في ديسمبر الماضي أعلنت أنقرة اعتزامها إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في قطر.

ويشير هذا الجهد التركي إلى استعداد حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتعامل مع الخليج من تلقاء أنفسهم.

كما يسلط الضوء على اقتران دول خليجية بدول تابعة لحلف الناتو قوية عسكريا ضمن سلسلة شراكات غير حصرية، استعدادا بشكل أساسي لمواجهة تصاعد النفوذ الإيراني من بين تهديدات إقليمية أخرى.

وأخيرا، أسهمت الرؤية السياسية المشتركة المتعلقة بالشرق الأوسط في تقريب الأتراك والقطريين من بعضهم بعضا.

ففي سوريا، حققت ألوية الثوار المدعومة من قبل تركيا وقطر مكاسب ملحوظة منذ ربيع 2015، ولكن هذه المكاسب توقفت بفعل الضربات الجوية الروسية في وقت لاحق من ذلك العام.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن معهد واشنطن للدراسات، تخوض أنقرة والدوحة، الموحدتان بفعل التاريخ والتطورات السياسية الأخيرة، حاليا محادثات لتوقيع «اتفاقية وضع القوات»، مما يمهد الطريق لوجود عسكري تركي طويل الأمد في قطر.

وستتضمن الاتفاقية على الأرجح بندا حول الظروف التي تطبق بموجبها الاتفاقية، وبحسب هذا البند، إذا ما تعرضت دولة لهجوم، يتعين على الدولة الأخرى مساعدتها.

وسترفع خطوة تركيا في قطر من قيمة أنقرة لدى شركائها العرب وحليفتها الولايات المتحدة التي تميل على ما يبدو إلى تشارك العبء الذي يطرحه أمن الخليج، كما أنها قد تسهم في توفير الأمن لكأس العالم لكرة القدم 2022 وهي جهود بارزة ومثيرة للجدل على نحو دائم بالنسبة إلى قطر، الدولة المستضيفة.

ويضيف التقرير «من منظور عسكري، ستتيح القاعدة لأنقرة مجموعة متنوعة من الخيارات في المنطقة، ومع أنه لم يتم الإفصاح بعد عن توزيع المنشآت التركية المستقبلية والإطار الزمني المحدد لاكتمالها، تظهر التجربة الفرنسية في أبوظبي بعض المنافع التي قد تحصل عليها تركيا».

فالقاعدة الفرنسية تستخدم حاليا كمنصة لتوجيه ضربات ضد مواقع داعش في العراق وسوريا.

كما باتت اليوم تستضيف قيادة البحرية الفرنسية للمحيط الهندي ومركز دعم أساسي للعمليات البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي، بما فيها جهود مكافحة القرصنة على طول القرن الأفريقي وفي أماكن أخرى.



القاعدة العسكرية التركية في قطر



• تتضمن على ما يبدو قوة برية وبحرية وجوية وقوات خاصة.

• توفر مدربين للجيش القطري، مما سيسمح لأنقرة بعرض معداتها العسكرية.

• تقدم القاعدة للجيش التركي وسيلة للتدريب في الصحراء يفتقر إليها حاليا.

• مكافحة القرصنة وإنجاز عمليات في الخليج العربي والمحيط الهندي وبحر العرب.

• تشكل القاعدة مركزا للعمليات التركية المستقبلية في ما وراء البحار.

• عودة البحرية التركية للمحيط الهندي للمرة الأولى منذ خمسينات القرن الـ16.