انقلاب عسكري في ليبيا.. والحكومة تنفي

نفت السلطات الليبية أمس شائعات حول تنفيذ انقلاب عسكري بعد دعوة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتعليق عمل المؤتمر الوطني العام “البرلمان” والحكومة، وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة، كما نفت انقطاع الاتصالات الدولية عن العاصمة طرابلس

وسرت شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان مبادرة حفتر في وقت سابق أمس، مشيرة إلى احتمال حصول انقلاب عسكري في ليبيا، إلا أن المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي أعلن “أنه أكذوبة، الوضع تحت السيطرة ولا وجود لأي حركة مشبوهة”

كما وصف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الشائعات بأنها “مدعاة للسخرية”، مشيرا “إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة”

وأوضح أن “الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما”، وأنه “أصدر الأوامر لوزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق حفتر”

وأضاف “لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي”، نافيا وجود أي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية

وأكد حفتر على شريط فيديو على الانترنت، أن قيادة الجيش الوطني الليبي تطرح مبادرة هي “خارطة طريق مؤلفة من خمسة بنود” سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة بالتشاور مع مختلف الأطراف

وأضاف أن هذه المبادرة تنص على تعليق عمل المؤتمر الوطني العام “البرلمان” والحكومة الانتقالية وتشكيل لجنة رئاسية

وأوضح “هذا ليس بالانقلاب العسكري لأن زمن الانقلابات قد ولى”، وأن تحركه “ليس تمهيدا للحكم العسكري بل وقوفا إلى جانب الليبي” لإعداد الظروف المناسبة للانتخابات

وأضاف “يعد المؤتمر الوطني العام والحكومة الموقتة المنبثقة عنه في حكم المتوقفين عن أداء أي مهام أو ممارسة أية اختصاصات والإعلان الدستوري الموقت الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي مجمد إلى حين إيجاد الآلية الدستورية المناسبة وفق ما تحدده خارطة الطريق”

ولم تظهر مؤشرات على الفور لأي تحركات أو أنشطة للقوات خارج البرلمان في طرابلس أو مكتب رئيس الوزراء أو أي وزارة

ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان حفتر يتمتع بأي دعم في صفوف الجيش او الثوار السابقين

واللواء حفتر المتحدر من شرق ليبيا، كان ضمن جيش الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، لكنه انشق عنه في نهاية الثمانينات

وعاد إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة للانضمام إلى صفوف الثوار بعدما أمضى قرابة عشرين عاما في الولايات المتحدة

وفي السياق، نفى وكيل وزارة الاتصالات والمعلوماتية الليبية محمد بالرأس علي أمس صحة ما تردد عن توقف الاتصالات في ليبيا وشبكة المعلومات الدولية الانترنت

وأكد أن شبكة الاتصالات والانترنت تعمل بشكل طبيعي واعتيادي

وشدد على أن وزارة الاتصالات والمعلوماتية تعمل مع الحكومة وكل الأجهزة الأمنية على تأمين الاتصالات واستمرارها