الجمرات تتحول إلى سوق شعبي بأمر الباعة الجائلين

فيما يصر باعة مخالفون على بيع الأقمشة في حرم ساحات مشعر الجمرات على مرأى ومسمع كل الجهات المعنية، أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن لديها فرقا ميدانية لملاحقة الباعة الجائلين ومصادرة بضائعهم.

سوق الجمرات

ويحتل الباعة المخالفون مساحة داخل حدود الساحات التابعة للجمرات منذ موسم الحج الماضي، حيث يبدؤون في عملهم عقب صلاة العصر يوميا، وبعضهم يكون موجودا منذ ساعات الصباح الأولى على مقربة من البوابة الأمنية وأمام أعين حراس الأمن وعلى الشارع العام تحديدا.

ورغم انتهاء مناسك الحج إلا أن موقع الباعة لا يكاد يخلو من المتبضعين ويشهد إقبالا يوميا من بعد العصر إلى وقت المغرب لشراء الأقمشة.

أسعار زهيدة

وقال البائع الصادق إبراهيم «وفرنا خامات عدة من الأقمشة الرجالية والنسائية بأسعار زهيدة وجدت القبول عند الحجيج، ونحن موجودون في موقعنا على جانب ساحات الجمرات منذ اليوم الثاني للرمي، ولما وجدنا قبولا لبضائعنا، واستمررنا في الوجود في نفس الموقع وعاد إلينا كثير من الحجيج مرة أخرى الراغبين في شراء الأقمشة».

خامات جيدة

وأضاف البائع مهدي أمين «نشتري بضائعنا من أسواق الجملة في جدة وهي خامات جيدة لا يعيبها شيء، وفي هذا الموقع وفرنا قيمة إيجار المحلات والأيدي العاملة، كما أن أسعارنا في متناول الجميع، ولذلك يقصدنا الحجاج وغيرهم الراغبين في شراء الهدايا لذويهم بعدما وجدوا فارقا كبيرا بين أسعارنا وأسعار المحلات».

افتحوا المجال

وأكد المواطن حبيب بخش أنه لا يجد غضاضة في شراء الأقمشة من بسطات الجمرات، لافتا إلى أن أصحاب المحلات يستغلون موسم الحج في رفع الأسعار دون مبرر، مشيرا إلى أن الخامات هي نفسها وبأسعار زهيدة، مطالبا بفتح المجال أمام عمل البسطات بشكل منظم ومرخص، خاصة للبضائع التي لا تفسد أو من الممكن أن تضر بصحة الإنسان كالأقمشة والخردوات والأحذية وغيرها.

ونوه إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين، كعدم الحاق الضرر بسوق المحلات كالوضع الحالي والمحافظة على النظافة، والمنظر العام، مما يوفر فرصا أفضل وتعدد في الخيارات للباعة والمشتري.

مصادرة البضائع

وقال مدير العلاقات العامة والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني «الأمانة حريصة على تحقيق أعلى مستوى من الإصحاح البيئي وإزالة كل ما يمكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة والقضاء على كل الظواهر العشوائية والمخالفات، ومنع ظاهرة الباعة الجائلين التي تشكل خدشا للصورة الحضارية وخطرا على الصحة العامة».

وأشار إلى أن الأمانة تبذل جهودا كبيرة من خلال الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والإدارات المختصة لمكافحة ظاهرة البيع المتجول، ومنع الباعة الجائلين بشكل مستمر من خلال الجولات الميدانية لمراقبي البلديات الفرعية.

وأوضح أن هناك عددا من الفرق الميدانية بالبلديات الفرعية التي تنفذ جولات مستمرة على المواقع التي عادة ما يوجد فيها هؤلاء الباعة، ومصادرة معروضاتهم بشكل مستمر وإتلافها على الفور، لافتا إلى أن الموضوع يحتاج إلى تضافر الجهود ومساندة الجهات الأمنية المختصة، كون معظم هؤلاء الباعة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل ومجهولي الهوية.