رؤية سلمان.. حزم واستقرار ومستقبل آمن

الأربعاء - 13 يناير 2016

Wed - 13 Jan 2016

على الرغم من التحديات التي واجهت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ اليوم الأول لتقلده مقاليد الحكم في البلاد، قبل عام من يوم أمس، إلا أن إدارة سلمان ورؤيته وحزمه أنتجت معادلة الأرض الآمنة المستقرة التي يأتيها رزقها رغدا.

فمنذ اليوم الأول، اهتم الملك بترتيب الهياكل الإدارية لشكل الحكومة، فجدد ثقته بالوزراء، وشرع بعدها بالعديد من الخطوات التي قضى من خلالها على ترهلات العمل الإداري، حتى وصل الحال إلى إناطة رسم سياسات الدولة بمجلسين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مع بقاء مجلس الوزراء مظلة جامعة تنطلق منها القرارات النهائية إلى حيز التنفيذ.

في عهد الملك سلمان، بقيت معادلة الاستقرار الأمني في أعلى مستوياتها، على الرغم من الكثير من التحديات سواء أكانت داخلية أو خارجية، لا تبدأ بطبيعة الحال بداعش ولا تنتهي بالخطر الحوثي على الحدود الجنوبية.

ومع جملة التحديات الأمنية والاقتصادية، التي تنوء بالعصبة أولي القوة، إلا أن السعودية بدت صامدة في وجهها، فاستطاعت أجهزتها الأمنية دحر داعش في الداخل وإفشال مخططاته، والمشاركة في ضربه بالخارج، وتمكنت قواتها العسكرية من دحر الحوثيين، ودعم الشرعية في اليمن، ونجحت عقولها الاقتصادية في إدارة أزمة انخفاضات النفط، لتعبر المملكة بقيادة ربانها بحرا لجيا، لما كانت أن تعبره لولا أن قائدها سلمان بن عبدالعزيز.

ويسألونك عن الحزم، فهو قصة أخرى وليس عاصفة خارجية فقط، فلقد ظلت هذه العبارة صبغة ملازمة لعهد سلمان بن عبدالعزيز في عامه الأول، ويبدو بأنها ستظل. فالإرهاصات التي بدت بالظهور مع نهاية 2015، تشي بما لا يدع مجالا للشك، بأن الدولة مقبلة على تحول وطني يسعى لتكريس وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، دولة مكافحة الفساد، دولة المساواة والعدل.

حزم سلمان، أنصف الضعيف، وانحاز للمظلوم، وجمع العرب كل العرب على قضية واحدة، وحول السعودية إلى جانب قبلتها الدينية إلى قبلة سياسية، دولة لا تؤمن بالشعارات والأقوال، بل بالتحركات والأفعال.