السديري لـ مكة : شرعنا في تجديد خطاب المنابر ومتنبهون لداعش

الاحد - 13 ديسمبر 2015

Sun - 13 Dec 2015

في أول حوار بعد تعيينه في منصبه الجديد، أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري لـ «مكة» أن الوزارة شرعت في تجديد خطاب منابر الجمعة والدعوة منذ أكثر من شهر، عبر برنامج وصفه بالقوي والطموح.

ولفت السديري إلى تنبه وزارة الشؤون الإسلامية لخطر تنظيم داعش وأخواته، مبينا أن خطباء المساجد تفاعلوا بشكل كبير مع التوجيهات الخاصة بضرورة توعية المجتمع من خطر مثل تلك التنظيمات.

وفيما شدد على انضباطية منبر الجمعة بشكل عام، لم يخف سيطرة بعض التيارات المتشددة على تلك المنابر في وقت مضى، مبينا أن حالات التشدد المرصودة في هذه الأيام لا تعدو كونها فردية تتم معالجتها على الفور.

1 بعد تعيينكم في هذا المنصب، ما هو الموقف الحالي من تجديد خطاب المنابر والدعوة؟

الوزارة في الفترة الأخيرة لديها برنامج قوي وطموح بالنسبة للمنبر سواء الدعوي أو منبر الجمعة من خلال إعادة تأهيل الخطباء والدعاة عبر برامج طويلة الأمد تركز على الجانب الفكري، ولها مسارات متعددة منها ما يقام بشكل مباشر عبر معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة أو عبر المسار الالكتروني للدعاة والخطباء وهم في أماكنهم.

بدأ البرنامج قبل شهر وسيستمر ليستوعب جميع الخطباء والدعاة، إضافة إلى أننا عقدنا شراكات مع الجامعات السعودية لإقامة برامج تدريبية تعتمد مبدأ الأخذ والعطاء من أجل أن نستمع إلى الجميع ويسمعوا ما لدينا، والهدف هو الرقي بالخطاب الدعوي بما يتواءم مع متطلبات المرحلة الحالية.

2 ما هو الدور الذي تمارسه وزارة الشؤون الإسلامية في سبيل إقناع بعض الخطباء بالافتكاك من طرق المواضيع السياسية في منابر المساجد؟

هذا ضمن ما تهتم وتعتني به الوزارة، وهناك تجاوب كبير من الخطباء في هذا المجال، وفي الفترة الأخيرة بدأت المنابر تتفاعل مع قضايا المجتمع التي يحتاجها الناس وليس في أمور لا حاجة للمصلين بها، وتتناسب مع سمت منبر الجمعة والوظيفة الشرعية والهدي النبوي الكريم مع خطبة الجمعة.

3 الحرب مع تنظيم داعش تبدو طويلة بعض الشيء، كيف كانت مبادرتكم في هذا الإطار؟

لا شك أن هناك توجيهات للأئمة والخطباء والدعاة لتوعية المجتمع بشكل عام والشباب على وجه الخصوص بخطورة مثل هذه الجماعات وبالذات داعش وأشباهها فالبرنامج ضخم والتوجيهات واضحة والتفاعل كبير من الخطباء والدعاة عبر الوسائل المنبرية أو عبر التواصل الاجتماعي.

4 هناك من يعتقد بسيطرة بعض التيارات المتشددة على منابر الجمعة، كيف تنظرون لهذا الطرح؟

قد يكون هذا الأمر موجودا في فترة ماضية، ولكنه الآن لا يشكل ظاهرة وإن وجد فهي حالات فردية تتم معالجتها في حينها.

5 ما هو الموقف من الدعاة الذين يثيرون مسائل الحور العين في دعوتهم لاجتذاب الشباب نحو الهداية قبل أن يتطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك؟

المنهج النبوي في الدعوة إلى الله قام على التوحيد وهو الأساس الذي يدعو إليه، أما الخوض في تفاصيل ليست من الهدي النبوي فهذا أمر مرفوض ويتم علاجه مع من يصدر عنه مثل هذا الأمر.

6 هل يصل الأمر لحد الإبعاد؟

نلجأ في البداية إلى الحوار مع المخالف والنقاش والإقناع، وإن لم يفد هذا المسار فالإيقاف هو الحل الأخير.