متعة الويك إند يحددها مستوى الدخل الشهري

ليس مستغربا أن تنتظر أكثر من نصف ساعة حتى تتوفر لك طاولة شاغرة في أحد المطاعم وأن يعتذر مقهى عن استقبالك في عطلة نهاية الأسبوع لعدم توفر حجز مسبق وسط الضغط الذي أصبحت تواجهه المقاهي والمطاعم من كثرة الزوار

ليس مستغربا أن تنتظر أكثر من نصف ساعة حتى تتوفر لك طاولة شاغرة في أحد المطاعم وأن يعتذر مقهى عن استقبالك في عطلة نهاية الأسبوع لعدم توفر حجز مسبق وسط الضغط الذي أصبحت تواجهه المقاهي والمطاعم من كثرة الزوار

الجمعة - 14 فبراير 2014

Fri - 14 Feb 2014



ليس مستغربا أن تنتظر أكثر من نصف ساعة حتى تتوفر لك طاولة شاغرة في أحد المطاعم وأن يعتذر مقهى عن استقبالك في عطلة نهاية الأسبوع لعدم توفر حجز مسبق وسط الضغط الذي أصبحت تواجهه المقاهي والمطاعم من كثرة الزوار

سعوديون غيروا كثيرا من أنماط سلوكهم تجاه «الويكند» وأصبحوا يحرصون على الاستمتاع به أسبوعيا، هروبا من ضغوط أعمالهم بعد أن كانوا يقضونه في المتنزهات البحرية والبرية

ويقول أبو نواف: أصبح من الضروري أن أخرج برفقة عائلتي إلى أحد المطاعم لتناول غداء يوم الجمعة بالخارج وهو الأمر المفروض، ولا علم لدي من فرضه علينا سوى تغير ظروف الحياة وعدم رغبة أبنائي في الذهاب إلى البحر والحدائق العامة

مضيفا أن عطلة نهاية الأسبوع تكلفه أسبوعيا ما يقل عن 500 ريال ولا يسمح بزيادتها لأنه يضع ميزانية شهرية بمبلغ 2000 ريال

وأكد الاستشاري النفسي والأسري والسلوكي ماجد قنش أن «هنالك تغييرا طرأ على طبيعة سلوك السعوديين في قضاء إجازة نهاية الأسبوع «الويكند» والتي أصبحت لا تتعدى المقاهي والمطاعم المتوفرة بالمدن وتحول كثير منهم إليها هروبا من ضغوط العمل وإجهاد الأسبوع مما شكل ضغطا على هذه الأماكن»

وقال قنش «التغيير الذي طرأ على السعوديين بعد أن كانوا يقضون «الويكند» بالتنزه على البحر والرحلات البرية تحول إلى عدة عوامل لا بد أن تتوفر لدى تفكيرهم بقضاء إجازة نهاية الأسبوع أولها الطقس إن كان مائلا إلى الحرارة فهم يفضلون المقاهي والمطاعم المغلقة لارتفاع درجات الحرارة، وأما إن كانت الأجواء معتدلة ومائلة إلى البرودة فيفضلون المقاهي والمطاعم بجلسات خارجية للاستمتاع بالأجواء «الباريسية» كما يصفها أهالي مكة»

ويضيف قنش «تحول نمط السلوك في «الويكند» السعودي والتوجه إلى قضائه في المقاهي والمطاعم، يعود لانتشارها وتمركزها في الشوارع الرئيسة وقربها من الأسواق التجارية والمستشفيات وهو الأمر الذي يسهل زيارتها والاستمتاع بشرب القهوة وتناول الطعام وتجاذب أطراف الحديث فيها»

وزاد قنش «إن تلك المقاهي والمطاعم جعلت من توفر خدماتها ونظافتها «برستيجا» تبحث عنه السعوديات لقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن أجواء المنزل وترتيب المكان وتحضير الأطعمة والمشروبات، بينما الرجل السعودي فضلها لأنه لم يعد يستطع التقاء أصحابه في الرحلات البرية التي كانوا يفضلونها نظرا لكثرة الأعمال إذ لم يعد يمتلك الرجل الوقت الكافي للخروج إلى هذه الأماكن البعيدة سوى مرة واحدة في الشهر ويتم الترتيب لها مسبقا بينما المقاهي والمطاعم سهل زيارتها»

وأبان قنش «أن زوار المقاهي والمطاعم في «الويكند» من ذوي الدخل المتوسط وأقل لأن بإمكانهم اختيار نوع المطعم وأسعاره بناء على ميزانيتهم المادية بينما النخبويون يفضلون قضاء إجازتهم في الشاليهات التي يصل إيجارها في الليلة الواحدة إلى 3000 ريال»