اليمن الجديد
الأحد - 13 ديسمبر 2015
Sun - 13 Dec 2015
من منا لا يتوق إلى رؤية اليمن وقد خرج من أزمته واستعاد سعادته ومن منا لا يتمنى للشقيق اليمني أن ينعم بالأمن ويعيش بسلام. في المملكة العربية السعودية على وجه التحديد وكما هو الحال بالنسبة لدول الخليج هذه أمنية الجميع والتطلعات تترقب ظهور المستقبل الأفضل المصنوع على أيادي عقلاء اليمن.
على كل المستويات ليس هناك دليل على تربع اليمن في قلب الاهتمام الخليجي أكثر من انشغال مجلس التعاون الخليجي بمستقبل اليمن ووضع شأن أمنه وإعماره هذه الأيام في صدر الأولويات، حيث تضمنت توصيات القمة الخليجية في دورتها الحالية التعهد بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن وفي هذا ما يقطع الطريق على كل مشكك في الدور الخليجي البناء تجاه الشقيقة العربية اليمنية.
التاريخ يحفظ في سجلاته الكثير من المواقف الإنسانية لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه الشعب اليمني، كما يحفظ مواقف كثيرة مشرفة في سبيل مساندة الحكومة اليمنية كلما عثرت، وعثرات الحكومة اليمنية في عهد الرئيس المخلوع على وجه التخصيص كثيرة، ولكنها في الأخير عثرت باليمن ككل وكادت أن تعثر بغير اليمن في جوف ليل، ولولا فطنة القيادة السعودية وحزمها لحدث ما لا تحمد عقباه.
يبدو لي في هذا الاتجاه أن الحكومة اليمنية في عهد المخلوع كانت إلى حد بعيد تغوص في سوء التقديرات وتقرأ المؤشرات بالمقلوب، بل لم تستفد من التجارب أدنى شيء على الإطلاق وفي كل الأحوال كانت بعيدة عن الاتزان الذي يجر المنفعة على اليمن وأهله إلى حد لا تخطئه عين المراقب. في العموم الهوس السياسي مثله مثل الهوس الديني ينتهي إلى مآس وهذا فعلا ما انتهت إليه طموحات المخلوع وأعوانه.
المهم في الوقت الراهن هو أن يلتفت اليمانيون إلى أنفسهم بعيدا عن الداخل المنشغل بإغراقهم وقد مدت دول الخليج يد العون والمساعدة في كل الاتجاهات مع الحزم لصالح الشرعية. الأمل على الأبواب والبقية الباقية على أبناء اليمن الشرفاء، ومن الحقيقة أنه لا يعمر الأوطان ويحفظ أمنها غير أبنائها والقوة في العزم والصواب في حدة الرأي نحو السلام.
اليمن لليمانيين وأمنه لهم قبل غيرهم، والأولية المفروضة بحكم المعطيات المتحركة على الواقع تحتم الوصول إلى حالة اتفاق تنهي الحرب وتقود إلى السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية ولعل التجربة التي يمر بها اليمن الشقيق كافية لنكز العقل اليمني وقد بينت الأحداث من هو الصديق ومن هو العدو سواء في الداخل أو الخارج.
نعم اليمانيون مروا بتجربة صعبة صُنعت مطباتها ومثالبها في المطبخ اليمني الداخلي، وعلى أيادي بعض أبناء اليمن وبوصفة خارجية مفتوحة على الشر لليمن ولجيران اليمن غير أن الخيبة كانت النهاية ولعل في هذا ما يكفي لحث اليمانيين الشرفاء للمضي قدما للخروج باليمن من المأزق، والانطلاقة الموفقة لبناء اليمن الجديد تأتي من شفافية التواصل مع دول الخليج على أساس يقطع الطريق بشجاعة على كل التدخلات الخارجية.. وما عدا هذا ضياع جديد.
على كل المستويات ليس هناك دليل على تربع اليمن في قلب الاهتمام الخليجي أكثر من انشغال مجلس التعاون الخليجي بمستقبل اليمن ووضع شأن أمنه وإعماره هذه الأيام في صدر الأولويات، حيث تضمنت توصيات القمة الخليجية في دورتها الحالية التعهد بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن وفي هذا ما يقطع الطريق على كل مشكك في الدور الخليجي البناء تجاه الشقيقة العربية اليمنية.
التاريخ يحفظ في سجلاته الكثير من المواقف الإنسانية لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه الشعب اليمني، كما يحفظ مواقف كثيرة مشرفة في سبيل مساندة الحكومة اليمنية كلما عثرت، وعثرات الحكومة اليمنية في عهد الرئيس المخلوع على وجه التخصيص كثيرة، ولكنها في الأخير عثرت باليمن ككل وكادت أن تعثر بغير اليمن في جوف ليل، ولولا فطنة القيادة السعودية وحزمها لحدث ما لا تحمد عقباه.
يبدو لي في هذا الاتجاه أن الحكومة اليمنية في عهد المخلوع كانت إلى حد بعيد تغوص في سوء التقديرات وتقرأ المؤشرات بالمقلوب، بل لم تستفد من التجارب أدنى شيء على الإطلاق وفي كل الأحوال كانت بعيدة عن الاتزان الذي يجر المنفعة على اليمن وأهله إلى حد لا تخطئه عين المراقب. في العموم الهوس السياسي مثله مثل الهوس الديني ينتهي إلى مآس وهذا فعلا ما انتهت إليه طموحات المخلوع وأعوانه.
المهم في الوقت الراهن هو أن يلتفت اليمانيون إلى أنفسهم بعيدا عن الداخل المنشغل بإغراقهم وقد مدت دول الخليج يد العون والمساعدة في كل الاتجاهات مع الحزم لصالح الشرعية. الأمل على الأبواب والبقية الباقية على أبناء اليمن الشرفاء، ومن الحقيقة أنه لا يعمر الأوطان ويحفظ أمنها غير أبنائها والقوة في العزم والصواب في حدة الرأي نحو السلام.
اليمن لليمانيين وأمنه لهم قبل غيرهم، والأولية المفروضة بحكم المعطيات المتحركة على الواقع تحتم الوصول إلى حالة اتفاق تنهي الحرب وتقود إلى السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية ولعل التجربة التي يمر بها اليمن الشقيق كافية لنكز العقل اليمني وقد بينت الأحداث من هو الصديق ومن هو العدو سواء في الداخل أو الخارج.
نعم اليمانيون مروا بتجربة صعبة صُنعت مطباتها ومثالبها في المطبخ اليمني الداخلي، وعلى أيادي بعض أبناء اليمن وبوصفة خارجية مفتوحة على الشر لليمن ولجيران اليمن غير أن الخيبة كانت النهاية ولعل في هذا ما يكفي لحث اليمانيين الشرفاء للمضي قدما للخروج باليمن من المأزق، والانطلاقة الموفقة لبناء اليمن الجديد تأتي من شفافية التواصل مع دول الخليج على أساس يقطع الطريق بشجاعة على كل التدخلات الخارجية.. وما عدا هذا ضياع جديد.