فوضى وظروف قاهرة في مراكز برلين للاجئين

الاحد - 13 ديسمبر 2015

Sun - 13 Dec 2015

u0623u0637u0641u0627u0644 u0645u0647u0627u062cu0631u0648u0646 u064au0644u0647u0648u0646 u062fu0627u062eu0644 u0645u062eu064au0645 u0625u064au0648u0627u0621 u0641u064a u0628u0631u0644u064au0646 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
أطفال مهاجرون يلهون داخل مخيم إيواء في برلين (رويترز)
تواجه برلين انتقادات حادة لسوء إدارتها لاستقبال اللاجئين الذين «يعيشون في ظروف لا تمت إلى الإنسانية بصلة»، كما قالت متطوعة مستاءة من الوضع الصحي في مركز لاستقبال اللاجئين في العاصمة الألمانية، في وضع أدى إلى إقالة مسؤول بارز. وأضافت «ثمة أطفال يعانون من الجرب لكنهم لا يحصلون على أي علاج طبي وما زالوا يلهون مع الآخرين». وتابعت المتطوعة البرلينية التي تخصص منذ ستة أشهر بضع ساعات يوميا من وقتها للاجئين م هذا الوضع عن تحويل مطار تمبلهوف بسرعة فائقة إلى مركز شاسع لاستقبال المهاجرين.

ويتجمع 4500 سوري وأفغاني ومن جنسيات أخرى أتوا لطلب اللجوء في ألمانيا، في هذه المرائب التي يبلغ طولها 100 متر وارتفاعها 20 مترا. وهم يقيمون تحت خيم في مباني صممت لصيانة الطائرات وليس لاستقبال أشخاص فروا من الحرب أو من البؤس. وينام كل خمسة عشر لاجئا في خيمة واحدة، على أسرة فوق بعضها البعض. ويتفشى الإسهال بين هؤلاء الأشخاص الذين يأملون في أن يستحموا في أفضل الأحوال مرة كل أربعة أيام، كما تقول هيئة «مجلس اللاجئين» الرسمية. وقد حصل تضارب بينهم حمل الشرطة على التدخل.

وبموجب نظام توزيع اللاجئين، لا تهتم المدينة في نهاية المطاف إلا بـ5% من الواصلين، في مقابل أكثر من 21% على سبيل المثال لرينانيا شمال فيستفاليا أو 15% لبافاريا. لكن فوضى غير معقولة تسود منذ ستة أشهر أمام دائرة لاجيسو الموكلة بتسجيل طلبات اللجوء. ويتعين على اللاجئين الذين قام معظمهم برحلة طويلة عبر أوروبا، الانتظار أياما، وأسابيع أحيانا أمام المبنى حتى يتمكنوا من الحصول على ملف طلب اللجوء أو على مساعداتهم الاجتماعية. وقد أقال عمدة لاجيسو مايكل مولر الأربعاء الماضي المسؤول عن دائرة لاجيسو فرانتس الليرت، بسبب الفوضى المستشرية.

وخلال الصيف القائظ، أحدثت صور العائلات والأطفال الذين كانوا يفترشون الأرض أمام دائرة لاجيسو صدمة في ألمانيا وحملت أعدادا كبيرة من سكان برلين على أن يقدموا لهم قناني الماء والطعام والألعاب. ولم يكن الوضع في المبنى مثيرا للاستغراب إلى هذا الحد. فأكوام الملفات تتجاوز قدرة الموظفين على العمل رغم الساعات الإضافية واستقدام موظفين آخرين ومحاولات إعادة تنظيم استقبال اللاجئين. ومن أمام دائرة لاجيسو أيضا، خطف مهووس جنسيا بالأطفال طفلة بوسنية لاجئة في الرابعة من عمرها واغتصبها وقتلها في أكتوبر، مستفيدا على ما يبدو من الفوضى الشاملة المستشرية.

«الملفات التي لم تعالج تتراكم في مغلفات كبيرة لدائرة البريد، وتكدس في عدد كبير من المكاتب. لا تتوافر لدينا منظومة للتصنيف وثمة زملاء تعين عليهم العثور على الملفات التي نحتاجها».

موظف في دائرة لاجيسو

«الوضع أمام دائرة لاجيسو مرعب ولا يليق بمجتمع ديموقراطي في دولة قانون. يجب اتخاذ الخطوات الملائمة حتى لا ينتظر المهاجرون أحيانا في الأوحال وتحت المطر أو الطوفان».

كلاوديا روث

نائبة رئيس مجلس النواب