المعارضة السورية لـ«مكة» : إيران لا تريد حلا سياسيا.. والأسد سيفشل المفاوضات

الاحد - 13 ديسمبر 2015

Sun - 13 Dec 2015

اتهم المعارض السوري البارز الدكتور جون نسطه الإيرانيين بأنهم يقفون خلف تصريحات النظام السوري الصادرة أمس، والتي تزعم بأن الوفد المنبثق عن اجتماعات المعارضة في الرياض يضم جماعات إرهابية، وذلك لعرقلة أي مسار يصب في نهايته للتسوية السياسية للأزمة القائمة.

وعلق نسطه لـ»مكة» على تصريحات منسوبة للنظام السوري وتزعم بأن مؤتمر الرياض حوى جماعات إرهابية، بالقول «موقف النظام كان متوقعا.. ونحن حينما أتينا إلى الرياض أردنا أن نضع الكرة في ملعب النظام، وأنا ككل الناس لدينا قناعة بأن الأسد لن يأتي لطاولة المفاوضات، وإذا أتى سيسعى لإفشالها».

وتتولد قناعة لدى السياسي البارز نسطه وغيره من أطراف المعارضة السورية التي كانت حاضرة في الرياض، بأن نظام الأسد يتعرض هذه الأيام لضغوط إيرانية بالدرجة الأساسية هي التي تدفعه للخروج بمثل تلك المواقف من مؤتمر المعارضة الذي احتضنته العاصمة السعودية، وخرج بموقف موحد يعكس جدية المعارضة بجناحيها السياسي والعسكري في التعاطي مع الأزمة وفق المسار السياسي.

وكشف عن لقاءات عقدتها أطراف المعارضة السورية التي تواجدت في الرياض، مع السفير الروسي لدى السعودية. وقال «لقد أكدنا للسفير الروسي بأن بلاده أمام مسؤولية تاريخية لجلب نظام الأسد للحل السياسي».

وعلى الرغم من جلوس أطراف المعارضة مع السفير الروسي، وغيره من سفراء القوى الغربية الأطراف في مؤتمر فيينا2، إلا أن موسكو خرجت أمس بموقف لافت تجاه مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، مدعية بأنه لم يضف كل أطراف المعارضة.

وكان السياسي السوري هيثم مناع - المحسوب نسبيا على نظام الأسد - قد أعلن عدم مشاركته في اجتماعات مؤتمر الرياض رغم تلقيه دعوة مسبقة، وإدراج اسمه ضمن قائمة الأسماء الـ103 المدعوة للمؤتمر.