أحمد صالح حلبي

أين الخدمات البلدية للمواطنين؟

الخميس - 12 ديسمبر 2019

Thu - 12 Dec 2019

هل تلاشى دور أمانة العاصمة المقدسة الحقيقي، ولم تعد قادرة على توفير بيئة نقية خالية من المؤثرات الضارة، وخدمات البلدية بشكل جيد؟ فالشوارع أصبحت لا تخلو من الحفر والمطبات، أما الأرصفة فإنها تشكو التكسير وغياب التشجير، والنظافة حديثها يطول ويصعب سرده، خاصة بعد أن أصبح أصحاب المحلات التجارية والمطاعم مسؤولين عن نقل النفايات، ولا نعرف ما إذا كانت الأمانة تخطط ليتولى المواطنون قريبا مسؤولية نقل نفايات منازلهم، كما هو الحال في نظافة المشاعر المقدسة، حيث تتولى مؤسسات الطوافة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل تنظيف مواقعها من الأوساخ والأتربة ونقلها قبل قدوم الحجاج إليها، وتنظيفها بعد مغادرتهم لها.

وقبل أن تخرج إدارة العلاقات العامة والإعلام ببيان تنفي فيه ما كتبت، وتستنكر العبارات المدونة، عليها أن تسأل إدارة متابعة المشاريع عما إذا كانت الشركات المنفذة لمشاريع القطاعات الحكومية ملتزمة باشتراطات الأمانة، خاصة فيما يتعلق بإعادة السفلتة للحفريات أم لا؟

فإن جاءت الإجابة بنعم فعليهم القيام بجولات ميدانية بسيارات متواضعة تلامس معاناة المواطنين، ليدركوا حجمها الحقيقي والخسائر المالية التي يتكبدها المواطنون لإصلاح سياراتهم.أما الحدائق العامة فمن قال إنها موجودة فقد صدق، لأنها موجودة على الورق غائبة عن الواقع وما أكثرها، لكن في الواقع الحقيقي معظمها أراض جرداء بعضها مسور، وبعضها الآخر دون سور يحميها، ولا يعني هذا عدم وجود حدائق كليا، فهناك حدائق قائمة وأخرى نائمة، وفي كلتا الحالتين القائمة بحاجة إلى متابعة وصيانة لمرافقها، أما النائمة فباتت ملتقى للجرذان والحشرات والأوبئة، والشواهد كثيرة، أبرزها ما نراه واضحا للعيان بمخطط الملك فهد (الإسكان).وإن سألنا عن دور الأمانة في سوق المواشي الجديد بطريق الليث فإن الإجابة تكون مستغربة، خاصة أن الموقع الحديث الإنشاء بات يعاني من تدني مستوى النظافة وغياب الرقابة الداخلية.

ومن قال بأن هناك إدارة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية فعليه أن يوضح البرامج التي قدمتها لخدمة المجتمع، ويجيب عن سبب إغلاق نادي الأمانة بالخالدية أمام الشباب وتخصيص مرافقه لمنسوبي الأمانة وحدهم، رغم أنه أقيم على أرض حديقة عامة يملكها المواطنون جميعا.

وإن كنا لا ننكر دور المجلس البلدي ومحاولاته في إصلاح ما يمكن إصلاحه، فما أتمناه من المجلس أن يظهر أهدافه الستة للدورة الثانية التي أوضحها رئيسه السابق مستور المطرفي في تصريح صحفي نشر الأربعاء 25 ربيع الأول 1439 - 13 ديسمبر 2017، وقال إنها تتمثل في «زيادة التواصل مع المواطنين، التركيز على مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والعمل على رفعها، إطلاق خدمة (تقييم) عبر تطبيق ذكي، إضافة إلى الاستبيانات، العمل على زيادة عدد الشراكات مع الجهات ذات العلاقة، زيادة التفعيل لدور المرأة في خدمة المجتمع النسائي، التأكيد على جاهزية المشاريع ومراحل إنجازها».إننا نأمل من الرئيس الجديد نواف الشريف ونائبه الدكتور أحمد الباز أن يعملا على تحقيقها.

وسؤالي: كم هدفا تحقق منها؟ وماذا عن توصيات لجان المجلس هل نفذت؟ وهل تم إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها بعض الأحياء خاصة الشعبية منها؟

[email protected]