الإيرانيون يسخرون من رائحة طهران الكريهة
المرشد كلف روحاني بالبحث عن حل.. وعمدة العاصمة: لا نعرف مصدرها
المرشد كلف روحاني بالبحث عن حل.. وعمدة العاصمة: لا نعرف مصدرها
الخميس - 12 ديسمبر 2019
Thu - 12 Dec 2019
فيما يشعر سكان طهران بحالة من الرعب والقلق نتيجة الرائحة الكريهة التي انتشرت على مدار الشهور الماضية في العاصمة، قال رئيس بلدية طهران إن نتائج التحقيق عن المصدر أرسلت إلى منظمة إدارة الكوارث، وأكد عمدة المدينة بيروز حناشي أنهم لم يتلقوا إجابة محددة حتى الآن عن سبب الرائحة الكريهة.
ويؤكد تقرير لموقع راديو فرادا أن الرائحة التي بدأت في الظهور منذ يناير 2019، لم تزعج المواطنين والناس العاديين فقط، بل إنها اخترقت أنف المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وجه إدارة حسن روحاني بضرورة البحث عن حل لها قبل نهاية ولايته.
ومع تواصل فشل المسؤولين في الوصول إلى مصدر الرائحة الكريهة، انهالت النكات الساخرة، واعتبر البعض مصدرها مجلس النواب، فيما أكد آخرون أنها رائحة الفساد الذي زادت حدته وتخطى الخطوط الحمراء في حكومة الملالي.
كابوس طهران
بدأ سكان العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي في الإبلاغ عن ظهور الرائحة الكريهة التي ظهرت للمرة الأولى في بعض مناطق العاصمة في يناير الماضي، وفي الأيام القليلة الماضية، أصبحت الرائحة الكريهة غير محتملة، وتلقت السلطات العديد من الشكاوى من المواطنين.
رفضت السلطات جميع الاحتمالات المطروحة، مثل انفجار شبكة المجاري في موقع مبنى بلاسكو المكون من 17 طابقا، والذي انهار في يناير 2017 خلال حريق شاسع، وتسرب من مصفاة تكرير النفط في طهران، وتحجر النفايات في مصبات القمامة من جانب المسؤولين، بالإضافة إلى التسرب من أنابيب الغاز.
انتشرت شائعات بسرعة في يناير من العام الماضي في العاصمة، حول احتمال اندلاع جبل دامافاند البركاني المحتمل على بعد حوالي 65 كلم شرق طهران، وشائعات أخرى حول زلزال وشيك، كابوس دائم لسكان العاصمة الإيرانية المعرضة للزلازل، وانتشرت كذلك نظريات المؤامرة، وسيطر القلق على الناس بشكل كبير.
محاولات للحل
اقترح الحاكم العام لطهران، أنوشيرفان محسني باندبي، في العام الماضي، أن تكون المادة الكيميائية ذات الرائحة الكريهة التي تم إطلاقها عن قصد أو عن غير قصد هي مصدر الرائحة الكريهة، وواصل المسؤولون الإصرار على عدم وجود مخاطر صحية في الرائحة البغيضة، ومع ذلك، يشعر المواطنون بقلق بالغ من الرائحة التي تجتاح بعض المناطق التي تعاني بالفعل من الضباب الدخاني الذي يهدد الحياة، وخاصة في فصل الشتاء.
تم اكتشاف الرائحة البغيضة في مناطق مختلفة من المدينة، ولكنها أكثر وضوحا في الأجزاء الجنوبية من المدينة، وفي طريقها إلى ضريح آية الله الخميني ومطار طهران الدولي على بعد حوالي 60 كلم إلى وسط طهران، ووصل الأمر إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أزعجته الرائحة وهو في الطريق إلى ضريح مؤسس الجمهورية الإيرانية لدرجة أنه كلف إدارة روحاني بحل القضية قبل نهاية ولايته.
سخرية إيرانية
أصبحت «الرائحة الكريهة» موضوعا للنكات السياسية أيضا، حيث قال أحد مستخدمي تويتر مازحا «إذا اتبعوا الرائحة الكريهة، فسيصلون إلى عتبة المجلس «البرلمان».
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية أيضا العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بتطبيق مراسلة الفيديو دابسماش، حيث قاموا بتغيير كلمات كل من المسؤولين والشخصيات حول مصدر الرائحة، حتى السياسيون أنفسهم كانوا يمزحون حول هذه الظاهرة، فعندما سئل أحد المراسلين عن مصدر «الرائحة الكريهة»، نقل رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي عن صديق قائلا «إنها رائحة الفوضى التي ارتكبناها، والتي ارتفعت الآن».
ويؤكد تقرير لموقع راديو فرادا أن الرائحة التي بدأت في الظهور منذ يناير 2019، لم تزعج المواطنين والناس العاديين فقط، بل إنها اخترقت أنف المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وجه إدارة حسن روحاني بضرورة البحث عن حل لها قبل نهاية ولايته.
ومع تواصل فشل المسؤولين في الوصول إلى مصدر الرائحة الكريهة، انهالت النكات الساخرة، واعتبر البعض مصدرها مجلس النواب، فيما أكد آخرون أنها رائحة الفساد الذي زادت حدته وتخطى الخطوط الحمراء في حكومة الملالي.
كابوس طهران
بدأ سكان العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي في الإبلاغ عن ظهور الرائحة الكريهة التي ظهرت للمرة الأولى في بعض مناطق العاصمة في يناير الماضي، وفي الأيام القليلة الماضية، أصبحت الرائحة الكريهة غير محتملة، وتلقت السلطات العديد من الشكاوى من المواطنين.
رفضت السلطات جميع الاحتمالات المطروحة، مثل انفجار شبكة المجاري في موقع مبنى بلاسكو المكون من 17 طابقا، والذي انهار في يناير 2017 خلال حريق شاسع، وتسرب من مصفاة تكرير النفط في طهران، وتحجر النفايات في مصبات القمامة من جانب المسؤولين، بالإضافة إلى التسرب من أنابيب الغاز.
انتشرت شائعات بسرعة في يناير من العام الماضي في العاصمة، حول احتمال اندلاع جبل دامافاند البركاني المحتمل على بعد حوالي 65 كلم شرق طهران، وشائعات أخرى حول زلزال وشيك، كابوس دائم لسكان العاصمة الإيرانية المعرضة للزلازل، وانتشرت كذلك نظريات المؤامرة، وسيطر القلق على الناس بشكل كبير.
محاولات للحل
اقترح الحاكم العام لطهران، أنوشيرفان محسني باندبي، في العام الماضي، أن تكون المادة الكيميائية ذات الرائحة الكريهة التي تم إطلاقها عن قصد أو عن غير قصد هي مصدر الرائحة الكريهة، وواصل المسؤولون الإصرار على عدم وجود مخاطر صحية في الرائحة البغيضة، ومع ذلك، يشعر المواطنون بقلق بالغ من الرائحة التي تجتاح بعض المناطق التي تعاني بالفعل من الضباب الدخاني الذي يهدد الحياة، وخاصة في فصل الشتاء.
تم اكتشاف الرائحة البغيضة في مناطق مختلفة من المدينة، ولكنها أكثر وضوحا في الأجزاء الجنوبية من المدينة، وفي طريقها إلى ضريح آية الله الخميني ومطار طهران الدولي على بعد حوالي 60 كلم إلى وسط طهران، ووصل الأمر إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أزعجته الرائحة وهو في الطريق إلى ضريح مؤسس الجمهورية الإيرانية لدرجة أنه كلف إدارة روحاني بحل القضية قبل نهاية ولايته.
سخرية إيرانية
أصبحت «الرائحة الكريهة» موضوعا للنكات السياسية أيضا، حيث قال أحد مستخدمي تويتر مازحا «إذا اتبعوا الرائحة الكريهة، فسيصلون إلى عتبة المجلس «البرلمان».
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية أيضا العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بتطبيق مراسلة الفيديو دابسماش، حيث قاموا بتغيير كلمات كل من المسؤولين والشخصيات حول مصدر الرائحة، حتى السياسيون أنفسهم كانوا يمزحون حول هذه الظاهرة، فعندما سئل أحد المراسلين عن مصدر «الرائحة الكريهة»، نقل رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي عن صديق قائلا «إنها رائحة الفوضى التي ارتكبناها، والتي ارتفعت الآن».