475 قتيلا حصيلة مظاهرات العراق

حشود كبيرة في مليونية الضغط لتنفيذ المطالب الشعبية
حشود كبيرة في مليونية الضغط لتنفيذ المطالب الشعبية

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2019

Tue - 10 Dec 2019

متظاهرون يغلقون أحد الطرق احتجاجا على تدخل إيران         (أ ف ب)
متظاهرون يغلقون أحد الطرق احتجاجا على تدخل إيران (أ ف ب)
أفادت مصادر في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمس، بمقتل أكثر من 475 عراقيا خلال المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها بغداد وتسع محافظات أخرى منذ انطلاقها في أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد الضحايا تجاوز 475 قتيلا بين متظاهرين وقوات أمنية، و27817 مصابا، بينهم 3373 من القوات الأمنية، وحسب المصادر، بلغ عدد الموقوفين 2626 معتقلا تم إطلاق سراحهم إلا 180 لا يزالون رهن الاعتقال.

وتشهد ساحتا التحرير والخلاني في بغداد وتسع محافظات عراقية جنوبي البلاد اليوم الثلاثاء أكبر مظاهرات احتجاجية تتزامن مع الذكرى الثالثة للانتصار على تنظيم داعش وتحرير المدن من سيطرة التنظيم.

وتوافدت حشود بشرية أمس على ساحة التحرير «معقل التظاهرات والاحتجاجات في وسط بغداد»، فيما شهدت العاصمة العراقية منذ ليلة أمس انتشارا أمنيا واسعا شمل المناطق والمرافق الحساسة بخاصة في محيط المنطقة الخضراء ومقترباتها تحسبا لأي طارئ.

ولوحظ عدم وجود أي احتكاك حتى هذه اللحظة بين المتظاهرين من جهة، والقوات الأمنية من جهة أخرى، سواء في ساحة التحرير أو في الساحات والمواقع القريبة منها خاصة ساحتي الخلاني والوثبة ومقتربات جسري السنك والأحرار التي تشهد في العادة مواجهات واحتكاكات شبه يومية.

وتوزعت القوات الأمنية على شكل أطواق حول ساحات الاحتجاجات في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، فيما تقوم بعمليات تفتيش دقيقة للراجلة والسيارات التي تروم الدخول إلى الساحات للمشاركة في التظاهرات الشعبية الواسعة التي دخلت شهرها الثالث على التوالي.

وتأتي هذه التدابير الاحترازية على إثر ما تردد عن نية متظاهري وسط وجنوب البلاد التوجه إلى بغداد للمشاركة في تظاهرة وصفت بالمليونية للضغط باتجاه تنفيذ المطالب المتمثلة بإجراء إصلاحات شاملة وتغيير الدستور وقانون ومفوضية الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة، فضلا عن تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، في هذه الأثناء نفت قيادات التظاهر في ساحة التحرير عبر مكبرات الصوت وجود مثل التوجه، داعية إلى التظاهر في ساحات المحافظات وعدم التوجه إلى بغداد لتفويت الفرصة على من وصفتهم بالمندسين.

من جهته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح الكتل السياسية إلى التعاون من أجل تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال في بيان صحفي بمناسبة ذكرى الانتصار على تنظيم داعش «أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعا من أجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية».

وأضاف أن الحكومة الجديدة ستتكفل بـ»حل المشكلات وإعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابة من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد للبناء».