مركز دولي يطالب بتفكيك وكلاء الشر

مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ينصح المجتمع الدولي بتفكيك وكلاء الشر طهران أنفقت 16 مليار دولار لدعم الميليشيات في اليمن والعراق وسوريا الأمم المتحدة: طهران تضخ 6 مليارات دولار سنويا على نشاطها المشبوه في سوريا 200 ألف ميليشيا متمردة تتلقى الدعم والتوجيه والتدريب من فيلق القدس
مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ينصح المجتمع الدولي بتفكيك وكلاء الشر طهران أنفقت 16 مليار دولار لدعم الميليشيات في اليمن والعراق وسوريا الأمم المتحدة: طهران تضخ 6 مليارات دولار سنويا على نشاطها المشبوه في سوريا 200 ألف ميليشيا متمردة تتلقى الدعم والتوجيه والتدريب من فيلق القدس

السبت - 30 نوفمبر 2019

Sat - 30 Nov 2019

نصح مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية بتكاتف المجتمع الدولي من أجل تفكيك الميليشيات المسلحة التي تدين بالولاء لإيران في عدد من دول المنطقة، وأكد أنه لا سبيل آخر لوقف نفوذ وتمدد طهران سوى إبطال خطر المتمردين الذين يعتبرون رأس الحربة الأساسية في عمليات الإرهاب.

وقال المركز إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقائد الحرس الثوري قاسم سليماني، يمثلان عملة واحدة لوجه الإرهاب الخارجي لطهران، وإن التعمق في معرفة المعتقدات السياسية لنظام الملالي يحتاج إلى معرفة الشخصين بشكل جيد.

وشدد على أن السياسة التي اتبعتها طهران ورسمها الاثنان تقوم على خوض حرب إقليمية بأقل تكلفة ممكنة، وذلك من خلال إنشاء وكلاء يدينون بالولاء للثورة الخمينية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وبحسب تقرير المركز أظهرت عمليات طهران ملامح نشاط مماثلة، حيث تعتمد سرعة الانتشار وشدته على متطلبات ساحة المعركة، ومستوى تطور ميليشياتها البديلة. واستخدمت كل هذه الأدوات في العراق وسوريا، ومعظمها ينطبق على اليمن.

تكاليف تدخلات طهران

من الصعب تقدير تكاليف التدخلات الإقليمية لإيران، لأن نفقاتها لا تشمل مليارات الدولارات فقط من المدفوعات النقدية المباشرة وتسليم النفط، ولكن أيضا الأسلحة والمعدات من المخزونات الوطنية. ويشمل التمويل لحلفائها والوكالات البديلة في المنطقة مدفوعات ونفقات تدريب لآلاف مقاتلي الميليشيات، وكذلك تكاليف تشغيل شركات الطيران العسكرية والمدنية الإيرانية.

وتشير التقديرات إلى أن النفقات في نزاعات العراق وسوريا واليمن قد كلفت الاقتصاد الإيراني ما يصل إلى 16 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى ما يصل إلى 700 مليون دولار أمريكي تدفع سنويا لحزب الله اللبناني. وكانت ضغوط هذه النفقات على الاقتصاد الإيراني المتداعي كبيرة على الرغم من أن التأثير قد خفف من حقيقة أن التكلفة قد انتشرت على مدى أكثر من ثماني سنوات.

العمليات في سوريا

كان دعم إيران لسوريا منذ عام 2011 أهم نفقات المساعدات الخارجية في تاريخها الحديث، ففي عام 2015 قدر مبعوث الأمم المتحدة أن إيران تنفق ما يصل إلى 6 مليارات دولار أمريكي سنويا على عملياتها السورية، رغم أنه من غير الواضح كم من هذه المساعدات جاءت نقدا أو نفطا، مقارنة بالمواد الفائضة التي أنتجتها إيران بالفعل لصالحها. ووفقا لأرقام صندوق النقد الدولي لعبت إيران دورا كبيرا في تزويد سوريا لدعم ورعاية الإرهاب وقتل المعارضين.

إرهاب فيلق القدس

وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنشئ فيلق القدس منذ عام 2003، حيث سلح ومول ودرب حركات مسلحة عدة. ويقدر عدد شركاء الميليشيات الإيرانية بـ 200 ألف، رغم أن بعضهم لم يظهر إلى حيز الوجود إلا بعد عام 2011، ومع ذلك فإن سيطرة إيران على العمليات البديلة تختلف في حجمها وتأثيرها.

ولاء الميليشيات

ويرى المراقبون أن ولاء الميليشيات الإرهابية كان وراء تحقيق أهداف إيران الإقليمية، في حين أن التماسك بين خصوم إيران الإقليميين أضعف. وكشفت المعلومات أن الآلاف من العرب قاتلوا لسنوات تحت القيادة الإيرانية أن طهران، وقد تآكلت على الأقل بعض العداوة العربية الفارسية التقليدية التي طالما أربكت قدرتها على بناء مجموعات من النفوذ في المنطقة.

إن بدائل إيران وشركاءها آخذون في التطور، حيث قام الوكلاء في العراق ولبنان بعمليات استكشافية كانت ستعتبر غير محتملة قبل عقد واحد فقط، مما أتاح لإيران مزيدا من الفرص لتجنب المسؤولية عن تدخلاتها الإقليمية، ولأن شركاء إيران (الوكيل) في العراق ولبنان وسوريا واليمن يؤكدون أنفسهم سياسيا، فمن المحتمل أن يسمحوا لإيران بالحفاظ على نفوذها في التنمية السياسية وصنع القرار في الدول العربية.

سياسة إيران الخارجية

يظهر على السطح الإيراني دوما وجهان يتحكمان في قواعد اللعبة، وهما رئيس الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي كان يعمل مباشرة مع القادة العراقيين والروس والسوريين، ووزير الخارجية محمد جود ظريف، الذي ركز على التواصل مع المجتمع الدولي الأوسع، والتعامل مع المسؤولين الأجانب. وعلى الرغم من الاختلافات في الأسلوب والشخصية، أظهرا صفات مشتركة في كثير من المواقف.

تفكيك وكلاء الشر

أثبتت التدخلات الإيرانية عقيدة عسكرية خارجية تشدد على أساليب الحرب الهجينة، والتعاون مع الجهات الحكومية والجهات الفرعية. وتمكنت إيران من تهديد شرايين الطاقة والشحن الدولي في الخليج العربي ومضيق هرمز، وإلى حد ما البحر الأحمر وباب المندب.

وينصح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بوضع أهداف واضحة من أجل تفكيك وكلاء الشر من ميليشيات طهران المنتشرة في أنحاء العالم.

ماذا يجمع ظريف وسليماني؟


  • يمثلان الجيل القادم من قادة إيران، الذي يسيطر عليه الالتزام بمبادئ الثورة



  • غير مستعدين للتنازل عن الدور الإيراني المزعوم باعتباره هيمنة إقليمية



  • ملتزمان بالحفاظ على محور المقاومة ضد إسرائيل والحاجة لمغادرة الولايات المتحدة للمنطقة



  • استغل كل منهما رغبة الغرب في التفاوض في أوقات الضعف أو الضرورة الجيوسياسية



  • كل منهما بارع في استخدام وسائل الإعلام ووسائل الإعلام الاجتماعية






أساليب إيران في دعم الميليشيات



  • نشر كبار ضباط قوة القدس كمستشارين



  • الدعم المالي والعتاد والاتصالات والدعم الالكتروني



  • تدريب ميليشيات الطرف الثالث محليا وإيرانيا، بهدف تعزيز تطورها وفعاليتها وموثوقيتها الأيديولوجية



  • نشر أعداد صغيرة من المتخصصين في الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله اللبناني



  • توفير أسلحة متطورة مصممة وفقا لمتطلبات ساحة المعركة لزيادة قوة الميليشيات البديلة والشريكة



  • المشاركة التدريجية للعناصر الإيرانية غير التابعة للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الجيش الإيراني ووزارة الخارجية والوزارات المدنية الأخرى



  • تطور الميليشيات إلى منظمات شبيهة بحزب الله، مع أدوار أمنية وسياسية محلية، تحت تأثير إيران



  • استغلال إمكانات القوة الناعمة






الإنفاق الإيراني في سوريا وفق ذا ناشونال



  • خطوط ائتمان بلغ مجموعها 1.9 مليار دولار أمريكي عام 2013



  • 3 مليارات دولار أمريكي عام 2014



  • 0.97 مليار دولار أمريكي عام 2015



  • نقلت إيران حوالي 60 ألف برميل من النفط يوميا إلى سوريا






الدور الإرهابي لفيلق القدس



  • يسعى فقط للتأثير على تصرفاتهم مثل عناصر طالبان



  • تمكين الشركاء ذوي المصالح المتوازية مثل الحوثيين، وإلى حد ما حزب الله اللبناني



  • السيطرة الروتينية والمباشرة، مثل الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا



  • تؤكد العناصر السنية من هذا التشدد، حماس والجهاد الإسلامي وعناصر طالبان، أن مصالح إيران هي أيضا جيوسياسية



الأكثر قراءة