الغضب العراقي ينفجر في وجه طهران
المتظاهرون يرفضون الوصاية على وطنهم.. ويهتفون بصوت واحد «إيران.. برا.. برا»
المتظاهرون يرفضون الوصاية على وطنهم.. ويهتفون بصوت واحد «إيران.. برا.. برا»
الخميس - 28 نوفمبر 2019
Thu - 28 Nov 2019
عدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إحراق المحتجين العراقيين للقنصلية الإيرانية في النجف رسالة غضب في وجه النفوذ الإيراني، وقالت إنها تحمل إشارة رمزية كبيرة بالنسبة لنظام الملالي الذي يتدخل في العراق، متوقعة استغلال طهران للهجوم وتحريك ميليشياتها ضد المحتجين.
وأحرق المحتجون العراقيون في النجف القنصلية الإيرانية مساء أمس الأول، احتجاجا على النفوذ الإيراني المتزايد في العراق. وأظهر مقطع فيديو حشودا كبيرة خارج القنصلية وهم يهتفون «إيران برا برا!» ولوحوا بالأعلام العراقية أثناء إحراق المبنى، وأصيب العشرات من المحتجين وقوات الأمن العراقية خلال الأحداث، بحسب الشرطة في النجف.
رسالة غضب
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رجل الدين في النجف الشيخ فاضل البديري، قوله إن الهجوم على القنصلية «يرسل رسالة واضحة مفادها أن شريحة من المجتمع العراقي ترفض الوجود السياسي الإيراني في البلاد وتحملها المسؤولية عن جلب هذه الحكومة».
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المتظاهرين في النجف هم من الشيعة تقريبا، وقد شجعت السلطات الدينية هناك الاحتجاجات، رغم أنهم أصروا على ضرورة التزامها بالسلمية، ولفتت إلى أن الهجوم يمثل رسالة رمزية مهمة في النجف التي تعد معقل الشيعة في جنوب العراق، وتضم مزارات مهمة.
وفي ظل الغضب المتواصل للعراقيين، حثت الحكومة العراقية على ضبط النفس ونصح المتظاهرين بالامتناع عن العنف، إلا أنه استخدم لغة قوية بشكل متزايد يحث الحكومة من خلالها على إجراء تغييرات بعيدة المدى في قانونها الانتخابي لقمع الفساد وتلبية مطالب «المتظاهرين السلميين»، وتوقعت الصحيفة أن تضغط إيران على الحكومة العراقية لكي ترد على هجوم النجف.
حرق كامل
ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني تفاصيل عن حرق القنصلية بالكامل، ووصف المتظاهرين العراقيين بـ «مثيري الشغب ووصفتهم بكلام بذيء جدا»»، وقال المراسل الإيراني «القوات العراقية شاهدت ما حدث للتو ولم تفعل شيئا.. لقد دخل المحتجون القنصلية في النجف وأحرقوها بالكامل».
وتشير الصحيفة إلى أَن إيران أيضا واجهت احتجاجاتها الخاصة على زيادة أسعار البنزين في الأسابيع الأخيرة، ولم تتردد في سحق تلك المظاهرات، وقتلت واعتقلت مئات الأشخاص.
وعلقت رندة سليم، أحد خبراء «معهد الشرق الأوسط»، على الهجوم قائلة «إن الهجوم كان أحد أعراض إحباط المحتجين من الحكومة العراقية، والتي فشلت في إجراء التغييرات المطلوبة. كما يرى المحتجون نفوذ إيران كجزء من المشكلة»، وقالت «ما نراه في الشارع هو تمرد ضد الوضع الراهن - وحامي الوضع الراهن هو طهران».
عبدالمهدي يستنجد
وفي استنجاد لافت بالأمن، كلف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قيادات عسكرية بمساعدة المحافظين في المحافظات التي تشهد مظاهرات احتجاجية لأداء مهامهم في ضبط الأمن وفرض القانون.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة اليوم الخميس «لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين تم تشكيل خلية أزمة برئاسة المحافظين وحسب توجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة».
وذكر أن «القيادة والسيطرة ستتولى المساعدة لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم في ضبط الأمن وفرض القانون».
انتشار أمني
وأفاد شهود عيان بأن القوات العراقية عززت انتشارها في الشوارع وأمسكت نقاط تفتيش لمنع توسع حركة الاضطرابات، وقالوا إن الأوضاع الأمنية في ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات جنوبية تعيش حالة من الحذر الشديد وانتشار أمني كثيف حيث سيطرت القوات الأمنية ومكافحة الشغب على الشوارع وعدد من الجسور، معززة بآليات عسكرية تحسبا لتجدد الاضطرابات وعمليات حرق الإطارات في الشوارع.
وعاشت مدينة الناصرية حتى ساعات الصباح الأولى اضطرابات أمنية وانتشارا واسعا للقوات الأمنية لمنع استهداف المتظاهرين للأبنية الحكومية والخاصة وحصر انتشار المتظاهرين في ساحات التظاهر ومنع غلق الشوارع وقطع الجسور».
إغلاق النجف
ووفق الشهود، تشهد محافظة النجف «إغلاقا تاما مع المحافظات المجاورة من قبل القوات الأمنية، وإغلاقا شبه تام لجميع الطرق المؤدية لمركز المدينة مع تطبيق إجراءات حظر التجوال إلى إشعار آخر على خلفية إحراق مقر القنصلية الإيرانية في النجف».
وذكر الشهود أن القوات الأمنية «فرضت إجراءات أمنية مشددة في المدينة القديمة التي تضم منازل ومكاتب المرجعيات الدينية الشيعية».
وتشهد ساحات التظاهر تدفقا من الفعاليات الشعبية وطلاب المدارس والجامعات كتقليد يومي منذ 35 يوما وبشكل متواصل للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان وإعادة بناء العملية السياسية من جديد.
وأحرق المحتجون العراقيون في النجف القنصلية الإيرانية مساء أمس الأول، احتجاجا على النفوذ الإيراني المتزايد في العراق. وأظهر مقطع فيديو حشودا كبيرة خارج القنصلية وهم يهتفون «إيران برا برا!» ولوحوا بالأعلام العراقية أثناء إحراق المبنى، وأصيب العشرات من المحتجين وقوات الأمن العراقية خلال الأحداث، بحسب الشرطة في النجف.
رسالة غضب
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رجل الدين في النجف الشيخ فاضل البديري، قوله إن الهجوم على القنصلية «يرسل رسالة واضحة مفادها أن شريحة من المجتمع العراقي ترفض الوجود السياسي الإيراني في البلاد وتحملها المسؤولية عن جلب هذه الحكومة».
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المتظاهرين في النجف هم من الشيعة تقريبا، وقد شجعت السلطات الدينية هناك الاحتجاجات، رغم أنهم أصروا على ضرورة التزامها بالسلمية، ولفتت إلى أن الهجوم يمثل رسالة رمزية مهمة في النجف التي تعد معقل الشيعة في جنوب العراق، وتضم مزارات مهمة.
وفي ظل الغضب المتواصل للعراقيين، حثت الحكومة العراقية على ضبط النفس ونصح المتظاهرين بالامتناع عن العنف، إلا أنه استخدم لغة قوية بشكل متزايد يحث الحكومة من خلالها على إجراء تغييرات بعيدة المدى في قانونها الانتخابي لقمع الفساد وتلبية مطالب «المتظاهرين السلميين»، وتوقعت الصحيفة أن تضغط إيران على الحكومة العراقية لكي ترد على هجوم النجف.
حرق كامل
ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني تفاصيل عن حرق القنصلية بالكامل، ووصف المتظاهرين العراقيين بـ «مثيري الشغب ووصفتهم بكلام بذيء جدا»»، وقال المراسل الإيراني «القوات العراقية شاهدت ما حدث للتو ولم تفعل شيئا.. لقد دخل المحتجون القنصلية في النجف وأحرقوها بالكامل».
وتشير الصحيفة إلى أَن إيران أيضا واجهت احتجاجاتها الخاصة على زيادة أسعار البنزين في الأسابيع الأخيرة، ولم تتردد في سحق تلك المظاهرات، وقتلت واعتقلت مئات الأشخاص.
وعلقت رندة سليم، أحد خبراء «معهد الشرق الأوسط»، على الهجوم قائلة «إن الهجوم كان أحد أعراض إحباط المحتجين من الحكومة العراقية، والتي فشلت في إجراء التغييرات المطلوبة. كما يرى المحتجون نفوذ إيران كجزء من المشكلة»، وقالت «ما نراه في الشارع هو تمرد ضد الوضع الراهن - وحامي الوضع الراهن هو طهران».
عبدالمهدي يستنجد
وفي استنجاد لافت بالأمن، كلف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قيادات عسكرية بمساعدة المحافظين في المحافظات التي تشهد مظاهرات احتجاجية لأداء مهامهم في ضبط الأمن وفرض القانون.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة اليوم الخميس «لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين تم تشكيل خلية أزمة برئاسة المحافظين وحسب توجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة».
وذكر أن «القيادة والسيطرة ستتولى المساعدة لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم في ضبط الأمن وفرض القانون».
انتشار أمني
وأفاد شهود عيان بأن القوات العراقية عززت انتشارها في الشوارع وأمسكت نقاط تفتيش لمنع توسع حركة الاضطرابات، وقالوا إن الأوضاع الأمنية في ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات جنوبية تعيش حالة من الحذر الشديد وانتشار أمني كثيف حيث سيطرت القوات الأمنية ومكافحة الشغب على الشوارع وعدد من الجسور، معززة بآليات عسكرية تحسبا لتجدد الاضطرابات وعمليات حرق الإطارات في الشوارع.
وعاشت مدينة الناصرية حتى ساعات الصباح الأولى اضطرابات أمنية وانتشارا واسعا للقوات الأمنية لمنع استهداف المتظاهرين للأبنية الحكومية والخاصة وحصر انتشار المتظاهرين في ساحات التظاهر ومنع غلق الشوارع وقطع الجسور».
إغلاق النجف
ووفق الشهود، تشهد محافظة النجف «إغلاقا تاما مع المحافظات المجاورة من قبل القوات الأمنية، وإغلاقا شبه تام لجميع الطرق المؤدية لمركز المدينة مع تطبيق إجراءات حظر التجوال إلى إشعار آخر على خلفية إحراق مقر القنصلية الإيرانية في النجف».
وذكر الشهود أن القوات الأمنية «فرضت إجراءات أمنية مشددة في المدينة القديمة التي تضم منازل ومكاتب المرجعيات الدينية الشيعية».
وتشهد ساحات التظاهر تدفقا من الفعاليات الشعبية وطلاب المدارس والجامعات كتقليد يومي منذ 35 يوما وبشكل متواصل للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان وإعادة بناء العملية السياسية من جديد.