إيران تطلق فيروسات قذرة لتعويض ضعفها

خامنئي أطلق المجلس الأعلى للفضاء السيبراني وكلفه بشن حرب الكترونية لا أخلاقية إطلاق فيروس شمعون لضرب المصارف والشركات يجسد استراتيجية قوى الشر الشركة البريطانية للتكنولوجيا: طهران زادت إنفاقها السيبراني بنسبة 1200% طهران استعانت بالخبرة الروسية ووفرت أدوات الدعم لوكلائها الإرهابيين الحرس الثوري يدعي أنه يملك رابع أكبر قوة الكترونية في العالم
خامنئي أطلق المجلس الأعلى للفضاء السيبراني وكلفه بشن حرب الكترونية لا أخلاقية إطلاق فيروس شمعون لضرب المصارف والشركات يجسد استراتيجية قوى الشر الشركة البريطانية للتكنولوجيا: طهران زادت إنفاقها السيبراني بنسبة 1200% طهران استعانت بالخبرة الروسية ووفرت أدوات الدعم لوكلائها الإرهابيين الحرس الثوري يدعي أنه يملك رابع أكبر قوة الكترونية في العالم

الخميس - 28 نوفمبر 2019

Thu - 28 Nov 2019

عندما أطلق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المجلس الأعلى السيبراني قبل 4 سنوات وكلفه بشن حرب الكترونية قذرة على المصارف والشركات في السعودية والإمارات والكويت والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، كان رأس الشر في طهران يحاول أن يعوض الضعف العسكري لبلاده الذي بدا مترهلا بجانب نظرائه في الخليج والقوى العظمى.

تكشف مراكز الأبحاث العالمية عن حلقة مهمة من حلقات المعتقدات السياسية الإيرانية لنظام الملالي والدافع وراء سلوكه العدواني، ويركز هذه المرة على استخدام الفيروسات الضارة والهاكرز من أجل تدمير خصومه والضرر بهم، بصورة لا أخلاقية، تعري الجانب القبيح لنظام إرهابي يعمل في السر والعلن من أجل إثارة البلبلة والفوضى في المنطقة.

استعان نظام الملالي بالخبرة الروسية لبناء جيش سيبراني يحاول ضرب بعض المصالح في دول الخليج والعالم، أطلق فيروس شمعون الشهير الذي ألحق الضرر بعدد كبير من المؤسسات، وواصل حربه اللاأخلاقية.

الاستعانة بالخارج

يرتبط نهج إيران تجاه التهديدات والفرص الجديدة التي توفرها عمليات الفضاء الالكتروني والفضاء الالكتروني بطبيعتها بالنظرة الاستراتيجية، وهذا ينطبق بشكل خاص على عقيدة العمق الاستراتيجي، حيث تعارض خصومها الإقليميين التقليديين كما ترى فرصة جديدة وفريدة للوصول إلى الشبكات الوطنية لحليف القوة العظمى العالمية.

وكما هو الحال مع غيرها من أدوات السلطة، فإن قدرات إيران على الانترنت تولد من التنافس التنظيمي الداخلي، وفي بعض الأحيان يتم الاستعانة بمصادر خارجية للجهات الفاعلة غير الحكومية.

شمعون بداية الخطر

بدأ خطر إيران الالكتروني حين طورت فيروس شمعون، الذي استخدمته في هجمات ضد صناعة النفط في السعودية والخدمات المالية الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن يقال إن الأولوية الرئيسية لإيران في مجال الانترنت تظل هي الحاجة إلى تحديد نقاط الضعف الحيوية في بنيتها التحتية الخاصة، لتعزيز دفاعها الالكتروني.

أشار تقرير صادر عن الشركة البريطانية للتكنولوجيا إلى أن طهران زادت في 2015 من إنفاقها على الأمن السيبراني بنسبة 1200% على مدار عامين.

ويكشف التقرير أن إيران قد وفرت أدوات الانترنت والتدريب لميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي ووكلائها الإرهابيين في المنطقة، مما يساعد على تحسين قدرة الأخير كممثل سيبراني.

إن درجة مشاركة إيران في بعض قدراتها الالكترونية الأكثر تطورا مسألة مفتوحة، وكذلك الدرجة التي استفادت منها قدرات إيران الالكترونية من تعاون أكبر في المسائل الاستخباراتية مع روسيا في أعقاب الحرب في سوريا.

ضرب البنية التحتية

وكشف تقرير من Cloudstrike عن عمليات الكترونية إيرانية مستمرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأيضا ضد الشركات الغربية التي تعمل في مجال الأعمال أو تحتفظ بالبنية التحتية في المنطقة، وفي بعض الحالات تصل إلى البنية التحتية المقدمة من قبل تلك الشركات في الدول الغربية.

الحرب السيبرانية

يتم توفير سياق النهج الإيراني في التعامل مع الانترنت من خلال شبابها المتعلمين تعليما جيدا والذين يعرفون الكمبيوتر، بالإضافة إلى حدثين:1ـ الدور الذي لعبه الانترنت في تدفق الأفكار التي غذت الحركة الخضراء في عام 2009، وأدى ذلك إلى منح الحرس الثوري الإيراني تفويضا واستثمارا كبيرا لتحسين أمن المعلومات المحلية لإيران؛ بهدف حماية الثورة الخمينية في الفضاء الالكتروني.وشمل ذلك استخدام «الوكلاء» السيبرانيين من غير الدول، حيث تم تكليف مجموعة قراصنة بتسلل المعارضين الداخليين للنظام، بينما قامت مجموعة الهاكرز التابعة للجيش السيبراني الإيراني التابعة للحرس الثوري الإيراني بزيادة نشاطها بشكل ملحوظ اعتبارا من 2009، وذلك بحسب نيويورك تايمز.2ـ أدركت أن خصومها في 2010 استخدموا بنجاح قدرات الانترنت «Stuxnet» لإعاقة تطوير قدرات الأسلحة النووية، منذ تلك فترة أدركت أنها تحتاج إلى مواصلة تعزيز دفاعاتها الالكترونية وتقدير مدى الهجوم الذي قد تتمكن من تحقيقه عبر الفضاء الالكتروني.

التطوير السيبراني للملالي حسب موقع f-secure


  • في الفترة 2011-2012 أنشأت إيران القيادة المشتركة لرؤساء الأركان، المكلفة بإحباط الهجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية وتنسيق الحرب الالكترونية الوطنية وأمن المعلومات. - في عام 2015، عين المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، المجلس الأعلى للفضاء السيبراني.



  • بين عامي 2009 و2019، عن طريق الوكلاء غير الحكوميين مثل الجيش السيبراني الإيراني، استثمرت إيران بكثافة في تطوير واستخدام القدرات السيبرانية، للدعاية والاستغلال الاستخباراتي وتعطيلها، ويبدو أنها محاولة جادة لتعويض الضعف العسكري التقليدي عند مقارنتها بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مع زعم جنرال في الحرس الثوري الإيراني في عام 2013 أن إيران كانت «رابع أكبر قوة الكترونية بين الجيوش السيبرانية في العالم».






هجمات سيبرانية إيرانية:



  • هجوم DigiNotar لعام 2011



  • هجوم عام 2013 ضد البحرية الأمريكية.



  • هجوم عام 2014 على كازينو لاس فيجاس ساندز.



  • الهجمات على البنوك الأمريكية.



  • الهجمات على البرلمانين البريطاني والكندي.






ومع زيادة انتشار عمليات المعلومات التي تتم على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الغربية. بشكل عام، يبدو أن النشاط السيبراني الحالي لإيران مصمم للتجسس ضد المنافسين الإقليميين، والسيطرة على نشاط المنشقين ومواصلة حملات الحرب المختلطة دوليا. لقد منح الفضاء الالكتروني إيران نطاقا دوليا جديدا، وعاد فيروس شمعون إلى الظهور كتهديد مدمر، كجزء من الرد الإيراني على انهيار المفاهيم المشتركة.

الأكثر قراءة