عصابات مأجورة تثير الرعب في لبنان

الثلاثاء - 26 نوفمبر 2019

Tue - 26 Nov 2019

تصاعد التوتر في العاصمة اللبنانية أمس، مع ظهور عصابات إيرانية مأجورة تثير الرعب داخل المتظاهرين اللبنانيين.

وطاف العشرات من أنصار حركة أمل وحزب الله الشوارع مستقلين دراجاتهم النارية، حتى في المناطق التي تجمع فيها المحتجون المناهضون للحكومة في وسط بيروت. وانتقد راكبو الدراجات النارية وهم يلوحون بأعلام حركاتهم المحتجين المناهضين للحكومة واصفين إياهم بـ «العملاء الأمريكيين»، فيما كان آخرون يهتفون «الشيعة الشيعة».

وشوهدت قوات الجيش اللبناني في أجزاء مختلفة من العاصمة، تم نشرها لمنع أي اشتباكات بين أنصار حزب الله وأمل مع المحتجين.

واستيقظ السكان في شارع مونوت القريب لرؤية صفوف من السيارات متوقفة خارج منازلهم دمرها أتباع حزب الله وأمل، وركبوا دراجات نارية في المناطق المسيحية في محاولة واضحة لبث الخوف، كما تم كسر نوافذ السيارات والمحلات التجارية في المنطقة من قبل أتباع الجماعتين الشيعيتين الذين كانوا يحملون العصي وكانوا يرتدون أقنعة سوداء، على حد وصف أحد السكان لوكالة الأنباء الألمانية، وقال صاحب متجر، طلب عدم الكشف عن اسمه: «كانوا يهتفون الشيعة الشيعة... لقد جئنا».

وصاحت امرأة من شرفة منزلها بالقرب من شارع مونوت «هذه عصابات مأجورة من إيران وليس اللبنانيون».

ويؤدي جسر الرنج وشارع مونوت إلى حي الأشرفية الذي تقطنه أغلبية مسيحية من جهة، لكنهما قريبان أيضا من منطقة الخندق الغميق الشيعية المليئة بأتباع حزب الله وأمل، وقال أحد الموالين لحركة أمل قرب خندق الغميق: «هؤلاء المتظاهرون يغلقون منطقة قريبة منا وعليهم أن يعلموا أنهم لا يستطيعون إغلاق الطرق على الناس».

واندلعت المصادمات بعد إغلاق المتظاهرين المناهضين للحكومة للجسر وغيرها من المناطق الواقعة على مشارف العاصمة، لممارسة الضغط على الرئيس اللبناني لتسمية رئيس وزراء وحكومة جديدين في أقرب وقت ممكن، ووفقا للصليب الأحمر اللبناني، أصيب 4 متظاهرين معارضين للحكومة على الأقل، إضافة إلى جنديين لبنانيين، في عملية إلقاء الحجارة.