علاقة حب آثمة بين الحوثيين وإيران

التحالف العربي أنهى قدرات طهران على القيام برحلات جوية إلى وكيلهم في صنعاء ائتلاف السعودية والإمارات تصدى لأطماع طهران وأعاد حكومة اليمن الشرعية «الملالي» استغل الأزمة لإلحاق الضرر بالدول الإقليمية التي تقف شوكة في حلقه جسر جوي تديره خطوط الطيران المدنية نقلت الأسلحة والمستشارين في بداية الانقلاب غارات التحالف أجبرت إيران على تهريب خبراء حزب الله والأسلحة عبر قوارب صغيرة
التحالف العربي أنهى قدرات طهران على القيام برحلات جوية إلى وكيلهم في صنعاء ائتلاف السعودية والإمارات تصدى لأطماع طهران وأعاد حكومة اليمن الشرعية «الملالي» استغل الأزمة لإلحاق الضرر بالدول الإقليمية التي تقف شوكة في حلقه جسر جوي تديره خطوط الطيران المدنية نقلت الأسلحة والمستشارين في بداية الانقلاب غارات التحالف أجبرت إيران على تهريب خبراء حزب الله والأسلحة عبر قوارب صغيرة

الاثنين - 25 نوفمبر 2019

Mon - 25 Nov 2019

20 عاما من الحب والود وعلاقات الشراكة الآثمة، تجمع الحوثيين مع أسيادهم من حكام الملالي في طهران، يتلقون الأوامر وينفذونها بشكل أعمى، بعدما تحملوا إلى وكيل رسمي ودمية يلعب بها المرشد الأعلى علي خامنئي كما يشاء.

يقول معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية إن ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، تحتفظ بعلاقة وثيقة مع إيران منذ الأيام الأولى للثورة، وقضى بعض قيادتها سنوات في طهران، وعندما كانت صنعاء تشكو بشكل روتيني عام 2000 من علاقة إيران التي تتعمق يوما عن آخر مع الحوثيين لم ينتبه أحد، لكن المراقبين استبعدوا وقتها أن يحدث شيء، وبعد 7 سنوات طردت الحكومة اليمنية سفير طهران بسبب الجهود الإيرانية لزعزعة استقرار البلد.

وفي عام 2009 اعترضت السلطات اليمنية شحنتين من الأسلحة الإيرانية كانتا متجهتين إلى الحوثيين، ومع ذلك، فإن العلاقة لم تكن ذات أولوية بالنسبة لأي من الجانبين، حتى بعد أن بدأت الحكومة اليمنية في الانهيار عام 2011، فقد كان لدى أجهزة الأمن الإيرانية مطالب أكثر إلحاحا في العراق وسوريا.

الانقلاب وحسابات طهران

تغير الوضع بشكل كبير عندما استولى الحوثيون على صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وانقلبوا على الحكومة اليمنية الشرعية، بعد ذلك بوقت قصير، تحرك الحوثيون للاستيلاء على ميناء عدن وشكلت حينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ائتلافا عربيا لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة.

وبحسب مركز وليسون، أدركت إيران حينها أن النزاع قد أعطى فرصة ذهبية لطهران لإلحاق الضرر بعدد من الدول الإقليمية التي تقف كالشوكة في حلق نظام الملالي، وربما الحصول على شريك مع القدرة لتهديد التجارة في جنوب البحر الأحمر ونقطة باب المندب الاستراتيجية، وتأكد أن تأثير إيران على تلك الجغرافيا، إلى جانب سيطرتها الحالية على مضيق هرمز، سيسمح لطهران بالرد على أي عمل أمريكي مع تهديد غير متماثل لشحنات الطاقة والتجارة العالمية.

تهريب الأسلحة

وبحسب موقع إذاعة أوربا الحرة، وكما في حالة سوريا، بادر الإيرانيون على الفور بنقل المستشارين والأسلحة عبر جسر جوي تديره خطوطها الجوية المدنية، ثم تهريب بحري لاحقا من موانئ مدنية وقوارب صغيرة، مع نشاط مجموعة من المتخصصين العسكريين في حزب الله اللبناني على الأرض، بعدما تزايدت غارات التحالف الجوية ومنعت الإيرانيين من الظهور علانية.

سرعان ما أنهى التحالف العربي قدرة إيران على القيام برحلات جوية وفتح شحنات بحرية، لكن التهريب عبر بحر عمان وساحل بحر العرب مكن إيران من تقديم تكنولوجيا صاروخية وصاروخ بدون طيار متطورة بشكل متزايد، وصواريخ موجهة متقدمة مضادة للدبابات، وبنادق قنص، وقذائف صاروخية، والأسلحة الصغيرة والذخيرة بوتيرة كافية للسماح للحوثيين بالحفاظ على المبادرة، ومكن القبض الحوثي على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن عام 2014 إيران من شحن صواريخ باليستية ومستشاريها إلى شريكها الجديد، بحسب ما ورد في التليجراف والجارديان.

الحوثي وحسن نصر الله

اعتمد وصول إيران إلى العراق وسوريا وحتى لبنان في الثمانينات اعتمادا كبيرا على دعم الحلفاء المقيمين في إيران، أو الاتصالات المحلية التي تعاملت معها طهران لسنوات، ولكن لا توجد هذه البنية في اليمن، حيث كان لدى الحوثيين القليل من المهارات التقنية المتقدمة، ورفضوا الهيمنة من قبل أي طرف خارجي، بما في ذلك إيران.

باتت الاستمالة الايديولوجية والتدريب الفني للحوثيين تتطلب العمل معهم في إيران واليمن، ومع ذلك، كان الحوثيون عنيدين ولديهم عداء عميق تجاه المملكة والغرب، وسرعان ما أصبح من الواضح أن إيران يمكن أن تستمر في نزاع مع الرياض بتكلفة منخفضة.

وبحسب رويترز، أشار التحسن التدريجي في مهارات الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار، وكذلك الانسجام الايديولوجي مع حزب الله إلى أن إيران حققت قدرا من النجاح في كلا المجالين. ويتقاسم الخطاب الحوثي لهجة حزب الله ولغته، وقد التقى قادة الحوثي مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أغسطس 2018.

دور طهران

يعترف المراقبون الغربيون بشكل روتيني بدور إيران في تفاقم الصراع ومدى الكوارث المدنية التي سببتها، لكن طهران لم تواجه أي عواقب محددة لأعمالها في اليمن، فعلى الرغم من أن الهجمات الصاروخية التي تدعمها إيران تهدد الكثيرين في دول الجوار كما في العراق، لم تصب إيران عدوا فحسب، بل تمكنت من استخدام النزاع نفسه لإلحاق ضرر إضافي بسمعة ذلك العدو الدولي.

أسلحة إيران والحوثيون:


  • استخدام الحوثي للقوارب الإيرانية المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد مكن من شن هجمات على السفن العسكرية الإماراتية والسعودية والأمريكية وناقلات النفط ومحطات النفط في البحر الأحمر.



  • بمساعدة تقنية إيرانية، تمكن الحوثيون من زيادة مدى الصواريخ قبل الصراع، لاستهداف بعض المدن.



  • في 6 نوفمبر 2017، سقط صاروخ حوثي بعيد المدى بالقرب من مطار الرياض الدولي، وأصدر وزير الخارجية السعودي بيانا مفاده أن حكومته تعتبر دور إيران في الهجمات «عملا حربيا ... لا يمكن لإيران أن تضرب بالصواريخ المدن والبلدات السعودية وتتوقع منا ألا نتخذ خطوات».






كيف تشعل إيران الصراع بتكلفة منخفضة؟



  • عدد محدود من المستشارين والأسلحة



  • التدريب في اليمن وإيران



  • أموال كافية لمساعدة الحوثيين على شراء نفوذهم بين القبائل الأخرى



  • توجيهات مباشرة لوكيلهم الحوثي لتنفيذ عمليات إرهابية